المعاناة كينونة الشر

253 24 46
                                    

قبل البدأ أريد أن أسأل سؤال هل إبن ٱدم بالرجوع إلى الفطرة و الغريزة و الطبيعة شرير أم خير ؟؟

هيهات هيهات على ذلك الشعور المخزي الذي يقبض الروح بيديه الخبيثتين التي تتدفق في عروقها دماء سوداء لعينة ، شعور قادته رياح جهنمية من قعر جحيم المعاناة و المهانة و الإنحطاط، جحيم تربت بين شرارات لهيبه روح شريرة ،شخصية مجنونة ، إيديولوجيا إجرامية

كيف لا أصبح مجنونا و هذا هو السبيل الوحيد للتخلص من هذا الشعور المؤلس الذي يمغص روحي يوما بعد يوم؟ و كيف لا أتحول إلى مجرم تسيل لعابه لإراقة الدماء و حياتي بهاذا السواد البشع بدون نقطة ضوء وحيدة توقد سيراج قلبي ، الذي ماتت فيه شرايين الرحمة و الشفقة جراء الٱلام التي لم تفارق هذا المجنون منذ أن كان في المهد رضيع ؟

كيف تريدونني ألا أكون شريرا و قد غرستم في صميمي بذور الحقد و الكره جراء ما تجرعته من معاناة و ٱلام من حسن تعاملكم !!!!!!!! حسن ؟! تباا
كيف تريدونني رحيما و أنا منذ نعومة أظافري وأنا أجهل ما تعنيه الرحمة ؟
إعذروني فهذا ليس ذنبي إن كان الجنون و الجريمة و الشر أسلحتي لأن هذا من فضلكم !!

خواطر مجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن