لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ❤️❤️
اللهم ارفع عنا الوباء 💜ربتت آيه على رأس محمد قائله بحنان: مش مهم ده كله يامحمد.. أكيد هنعديه سوا زي ماعدينا حاجات كتير سوا..
نظر إليها محمد قائلا بألم: تفتكري؟!
أومأت إليه آيه بهدوء.. لتبتسم إليه قائله: احكيلي إيه اللي حصل؟!
اعتدل محمد في جلسته..ثم بدأ يخبرها كيف علم..بعدما أنهى محمد مكالمته مع آيه أعطى الهاتف لعمرو مره أخرى..
نظر إليه عمرو قائلا بتوجس: تفتكر آيه هتقتنع وتبعد عن الموضوع؟!
أجابه محمد قائلا بلامبالاه: حتى لو مقتنعتش الموضوع ده خلاص بيخلص..
تحولت نظرات عمرو لنظرات مستفهمه.. أشار إليه محمد برأسه على المقعد الفارغ أمامه.. جلس عمرو أمامه.. ليكمل محمد الحديث قائلا بهدوء: إمبارح فايز قدر يعرفلي إن منه كانت بتقابل حسن الشافعي.. وإحنا خلاص عرفنا مكانه محتاجين بس نفهم سبب مقنع لوجود منه دي في حياتنا وليه دخلت عن طريق عمي أشرف.. هما أكيد عارفين إن إحنا منعرفش حاجه عن عيله عمي وكمان عمي مقالش لينا على وفاه نرمين وحسن الشافعي استغل ده كله لحسابه.. وخصوصًا إن بابا وعمي أشرف طول عمرهم فيه خناقات بينهم..
رد عمرو قائلا بتفهم: خلاص يامحمد أديك قولت هيتكشفوا خلاص..قطبت آيه جبينها قائله باستفهام: طب هو ليه فيك مشاكل بين باباك وعمك؟!
تطلع إليها محمد قائلا بدهشه: آيه أنا حكيتلك قبل كده من زمان..
ابتسمت آيه قائله بتوتر: اه صحيح..
ثم تهربت من الموضوع قائله: إيه رأيك أنا اتحجبت أهو خلاص..
طالعها محمد قائلا بحنان: شكلك حلو طبعاً ياحبيبتي في كل حالاتك.. أنا طبعاً كنت عايزك تتحجبي من زمان بس دي حاجه مينفعش أتدخل فيها..
ثم قبل جبهتها بحب..
أردفت آيه قائله: برده أميره اتحجبت النهارده.. بس عايز الصراحه الحجاب ريحني جدا وكمان من بكره هأنزل أجيب طرح وهدوم تليق بالحجاب..
غمز إليها محمد قائلا بمرح: قصدك هنروح..
اتسعت ابتسامة آيه قائله بعدم تصديق: بجد؟!
أومأ برأسه.. لتمسك يده قائله وهي تصعد به على الدرج: طب يلا بقى عشان نلحق ننام ونصحى بدري..
ضحك محمد قائلا بسخريه: نصحى بدري إيه بس؟!
ثم أدارها ناحيته.. لتقابل وجهه وهو يقول بتهكم واضح: الهانم اللي راحت عليها نومه وأنا اتأخرت على شغلي..
ثم أشار على باب غرفته المكسور قائلا: منظري إيه قدام الناس اللي بيشتغلوا هنا وأنا مراتي حبساني في الأوضة؟!
ضربت آيه جبهتها بكفها قائله بتذكر: أنا إزاي نسيت إن باب أوضتك إتكسر؟!
أومأ إليها محمد بغضب.. لتكمل قائله بتفكير: خلاص أنا هجيب عشق وننام هنا وأنا هقفل عليك في أوضتنا كده حل حلو صح؟!
رفع محمد يده في الهواء يضغط عليها حتى ابيضت مفاصلها.. ليقول بغيظ: أنتِ ليه محسساني إني ههرب منك؟! ماتربطيني في رجل السرير أحسن..
ضحكت آيه قائله بمرح: طب تصدق إنها فكره حلوه..
طالعها محمد بغضب.. لتحمحم هي قائله بارتباك: طب هنعمل إيه ؟! أنا حلفت إنك مش هتنام في الأوضة تاني غير لما تمشي منه ولا نرمين دي..
كمم محمد فاهها بيده قائلا بهمس:هشش.. هتفضحينا ياشيخه اسكتي..
أبعدت آيه يده عن فمها قائله بخفوت: طب وأنت هتعمل إيه؟!
شعث محمد شعره قائلا: هنزل أنام تحت على كنبه المكتب هعمل إيه يعني..
ضحكت آيه قائله: بس هي هتاخدك يعني هتكفيك بقى وكده ولا إيه؟!
ضرب محمد الباب بقبضته من جانبها.. ليقول بغيظ مكتوم: اوعي من وشي يا آيه دلوقتي..
ابتعدت آيه عن طريقه.. ليسحب هو غطاء ووساده.. واتجه إلى مكتبه في الأسفل..
أما آيه دلفت إلى غرفتها.. لتجد صغيرتها تغط في نوم عميق.. قبلت جبهتها ثم جلست بجوارها على الفراش تفكر في الغد..
انقضت ساعات الليل سريعاً عليها وهي مازالت بمكانها تفكر كيف تخبره بالحقيقه؟! هل سيسامحها هذه المره أيضاً؟! هل أخطأت عندما أخفت عنه هذه الحقيقه؟! لا هي لم تخطئ هي فقط لم تشأ أن تظهر والدها بتلك الصوره من الدناءه ويتحمل هو عواقب فعلته بمفرده حتى لو كانت قد أقحمت عمرو معها ولكنه هو الآخر لم يوقفها..
طردت تلك الأفكار عن عقلها سريعاً ماإن استمعت لصوت بكاء صغيرتها يعلن عن استيقاظها..
حملتها آيه على ذراعها قائله بحنان: صباح الخير على أحلى عشق في الدنيا كلها..
ابتسمت إليها عشق ابتسامة طفوليه رائعه.. لتقبل آيه وجنتيها بحنان.. ثم نظرت إلى ساعه الحائط أمامها لتجد الساعه قد تجاوزت الثامنه صباحاً..
عاتبت آيه نفسها قائله: شوتي أديكِ قعدتي تفكري طول الليل ومعرفتيش تنامي كده مش هتعرفي تخرجي وهتبقي تعبانه.. لا خلاص أنا هقوم آخد دوش وأغير هدومي وهفوق أكيد..
تركت عشق في فراشها الصغير.. ثم وضعت بجانبها العديد من الألعاب المطاطيه.. لتقبل جبهتها.. ثم أخذت ثيابها ودلفت إلى المرحاض..
بعد ساعه..
كانت تحمل ابنتها عشق وتترجل بها إلى الأسفل..
دلفت إلى مكتب محمد.. لتضحك بخفوت على منظره وهو نائم على الأريكه وقدماها خارجتان عن الأريكه.. وضعت عشق على بطنه.. لتتشبث عشق بيديها الصغيرتين في ذقنه..
فتح محمد عينيه ببطئ.. ليبتسم تلقائياً لوجه عشق الصغيره.. حمل عشق وأجلسها في حضنه.. واعتدل هو في جلسته.. لاحظ وجود آيه خلفه.. ليشير إليها؛ كي تجلس بجانبه.. جلست آيه بجانبه قائله بمرح: شوفت أنا صحيت بدري قبلك إزاي؟!
ضحك محمد قائلا بصوت أجش: طبعاً ياستي ماإحنا عشان هنخرج نجيب ليكِ اللي أنتِ عايزاه..
عبست آيه قائله بطفوليه: طيب ياسيدي مش عايزه منك حاجه وبعدين ده أنا عزمت خلاص أميره وملك ييجوا معانا هتخلي شكلي وحش بقى قدامهم..
داعب محمد وجنتها بلطف.. ثم قال بحب: لا ياحبيبتي طبعاً مينفعش شكلك يبقى وحش قدام حد وأنا وعدتك من إمبارح إن النهارده اليوم بتاعك أنتِ وعشق..
ضحكت آيه قائله بحماس: طب يلا بقى عشان نلحق اليوم من أوله الساعه عدت ٩..
ناولها محمد عشق.. ثم نهض من على الأريكه..ليقول: يلا خلي ساميه تجهز الفطار وأنا نص ساعه بالكتير وأكون جهزت..
أومأت إليه آيه بابتسامه هادئه.. ليتجه هو إلى الأعلى..
************************
في منزل مريم وإسلام..
استيقظت مريم من النوم.. لتربت على كتف إسلام بهدوء.. فتح إسلام عينيه قائلا بنعاس: أيوه ياحبيبتي فيه حاجه تعباكِ؟!
ضحكت مريم برقه.. ثم قالت بحنان وهي ترتب إليه شعره: يعني هو أنا لازم أبقى تعبانه عشان أقعد معاك شويه قبل ما مروان يصحى وجوري أنا ماصدقت تنام..
اعتدل إسلام على الفراش.. ثم سحب الوساده.. ليضعها خلف ظهر مريم؛ حتى تعتدل في جلستها..
أمسك إسلام يدها قائلا بحب: قولي كل اللي أنتِ عايزاه ياحبيبتي..
نظرت إليه مريم قائله بتردد: يعني أقول كل حاجه عايزه أقولها..
أومأ إليها إسلام بحنان.. لتقول مريم بهدوء: حبيبي عشان خاطري صالح مامتك بقى..
ترك إسلام يدها.. ثم أدار وجهه للجهة الأخرى بإنزعاج.. أمسكت مريم ذقنه قائله وهي تجعله ينظر إليها مره أخرى: ياحبيبي أنا عارفه إن مامتك مش بتحبني عشان ظروفي وهي ليها حق ياإسلام أنت يعني أول مره تتجوز ولما جيت تتجوز اتجوزت واحده يعني مطل..
قاطعها إسلام قائلا بغضب: لو سمحتي يامريم ١٠٠ مره أقولك أنتِ مش مطلقه أنتِ دلوقتي مراتي ومش عشان أنتِ زمان كنتِ مطلقه تفضلي واخده اللقب طول عمرك يعني.. أنتِ مغلطتيش أنتِ كنتِ متجوزاه على سنة الله ورسوله يعني معملتيش حاجه غلط.. هو كان راجل مش محترم وخان الأمانه وقل بأصله معاكِ عايزاني أقل بأصلي أنا كمان معاكِ وأفضل أمي عليكِ.. بصي يامريم أنا أكيد مش هقطع صله الرحم معاها.. بس أنا زعلان منها يامريم شويه وأكيد هرجع أكلمها متقلقيش..
أومأت إليه مريم قائله بابتسامه هادئه: ماشي ياحبيبي أول لما ترجع تكلمها ابقى خد معاك جوري وروحلها عشان هي برده حفيدتها وأنا مش هحرمها منها أكيد يعني.. إسلام أنت ابنها لازم تفضل توصل معاها عشان هي والدتك اللي تعبت وحملت وخلفتك وربيتك ياحبيبي.. بس أنا مش هقدر أنسى اللي حصل مع مروان ياإسلام..
أومأ إليها إسلام قائلا بتفهم: طبعاً يامريم أنا مقدر موقفك ياحبيبتي وأكيد مش هقدر ألومك عليه..
ثم قبل جبهتها قائلا بحنان: ربنا يخليكِ ليا أنتِ ومروان وجوري وتفضلوا منورين عليا حياتي..
ثم همس في نفسه قائلا: ربنا يسامحك ياماما على اللي أنتِ عملتيه..
**********************
في منزل أيمن الأنصاري..
ترجلت تيا إلى الأسفل وهي تدندن إحدى أغاني الأطفال قابلت يزيد في وجهها.. لتبتسم إليه قائله ببرود: صباح الخير..
رد عليها يزيد قائلا: صباح النور..
ثم أكمل طريقه إلى الأعلى.. قلدته تيا قائله بتهكم: صباح النور..
ثم أكملت طريقها إلى الأسفل..
أنت تقرأ
ملكت عرش قلبي "الجزء الثاني من طفله أوقعتني في عشقها"
Romanceهما كقطبي المغناطيس يجذب كل منهما الآخر باتجاهه.. مهما ابتعدا سيظلا معاً.. هي اتخذت من قلبه مملكه لها على مر السنين وستظل عشق حياته.. طفلته التي كبرت أمام عينيه وكُتبت على اسمه منذ ولادتها.. ولكن تأتي أعاصير الزمان؛لتبعدهما عن بعضهما.. مشاكل ومصاعب...