لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 💜💜
في الصباح تحديداً في منزل فريد الألفي..
استيقظت سيرين من النوم وهي تشعر بألم حاد في رقبتها بسبب نومها في وضع خاطئ..
دلكت رقبتها بألم.. ثم ألقت نظره على سيلا... لتنهض بحذر متوجهة إلى غرفتها؛ لتحصل على حمام دافئ قبل أن تستيقظ سيلا..
أغلقت باب غرفه سيلا خلفها بهدوء...دلفت إلى غرفتها هي وزين.. لتجد زين نائم على الفراش وبجواره سليم... شهقت بصدمه من انخفاض درجه حراره المكيف.. أمسكت الريموت كنترول الخاص بالمكيف... لتغلق المكيف... ألقته بجوار زين.. ثم هزته بعنف قائله بهمس حاد: زين... زين اصحى...
فتح زين عينيه قائلا بقلق: في حاجه ياسيري؟!
نظرت إليه سيرين قائله بغيظ: يعني مش مكفيك يازين إن سيلا عيانه عايز سليم يتعب كمان...
رد عليها زين قائلا بغضب: على فكره ياسيرين أنا مش صغير ولا دي أول مره يبقى عندي طفل.. ربيت قبل كده سيلا لوحدي...
نظرت إليه سيرين بعتاب حقيقي لأول مره بعد زواجهما... لتقول بصوت مختنق:يااه بازين... يعني أنت شايفني زي ساره يازين... شايفني زيها...
لتكمل قائله بحده: لا يازين أنت مش المسئول عنه لوحدك.. أنا كمان أمه وليا حق أقول إيه الصح والغلط بالنسباله يازين...
عقد زين ذراعيه أمامه قائلا بعند: وأنتِ مش هتعرفي الصح والغلط لوحدك برده.. أنا كمان بخاف على ولادي زيك وأكتر منك كمان...
أومأت إليه سيرين قائله بغضب: فعلاً عندك حق..أنت اللي صح وأنا غلط.. أنا اللي غلطانه إني وثقت يازين مره تانيه.. بلاش تعاند يازين عشان العناد وحش وأنت عارف كده كويس..
ثم أشهرت إصبعها في وجهه قائله بتحذير: وياريت يازين متفكرش تجيب سيره ساره أو مجرد تلميح عنها عشان صدقني اللي هعمله مش هيعجبك خالص..
رفع زين حاجبه قائلا باستفزاز: ويا ترى بقى إيه اللي هتعمليه؟!
ابتسمت سيرين قائله بتحدي: قول يازين بس وأنا هوريك هعمل إيه..
ثم أخذت سليم النائم من على الفراش.. لتستدير مغادره إلى غرفه سيلا...
نظر زين في أثرها بغضب... ثم أخرج ملابسه متجهاً إلى المرحاض..
دلفت سيرين إلى غرفه سيلا.. لتضع سليم على الفراش بجانب سيلا...
ثم جلست على أحد المقاعد الموجوده بالغرفه تفكر فيما حدث في غرفتها هي وزين...
وبخت نفسها قائله بخفوت: مكانش ينفع خالص ياسيري..
لتعود وتقول بغضب: لا ماهو برده سليم مش ابنه لوحده.. ده ابني أنا كمان... وبعدين هو إزاي يقارني بالزفته اللي اسمها ساره..
ثم أردفت قائله لنفسها بعتاب: برده ياستي هو مش صغير عشان تفهميه إيه الصح والغلط.. خلاص أنا هعتذرله...
توقفت قائله بكبرياء: لا هو اللي لازم يعتذرلي مش أنا..
قاطع حبل أفكارها صوت سيلا وهي تقول بنعاس: مامي هو أنتِ بتكلمي نفسك ليه؟!
حمحمت سيرين قائله بحرج: لا ياحبيبتي.. تلاقيكِ بس بيتهيألك من التعب..
ثم اقتربت سيرين من سيلا.. لتضع يدها على جبهة سيلا.. ابتسمت إليها قائله بحنان: أهو الحمد لله الحرارة نزلت ياحبيبتي... قوليلي حاسه إن فيه حاجه بتوجعك؟!
هزت سيلا رأسها بالنفي.. لتربت سيرين على جبهتها بحنان.. ثم قالت بمرح: الأميره سيلا تحب تفطر هنا في الأوضة ولا تحت؟!
أجابتها سيلا قائله بحماس: لا تحت يامامي في الجنينه...
نظرت إليها سيرين قائله وهي تضحك: في الجنينه كمان.. ماشي ياستي...
تعالى صراخ سليم.. لتعبس سيلا قائله بطفوليه: ده وقت عياطك ياسولي...
ضحكت سيرين.. ثم حملت طفلها؛ لتهدهده قليلاً.. لم يهدأ صراخه.. لتنظر سيرين إلى سيلا قائله: تعالي معايا ياحبيبتي ننزل تحت نحضر الرضعه لسولي ونحضر الفطار...
أومأت سيلا بحماس.. لتساعدها سيرين في النزول على الأرض.. ثم خرجت معها من الغرفه..
في المطبخ...
أجلست سيرين سيلا على أحد الكراسي الموجودة بالمطبخ... ثم أجلست سليم في الكرسي المخصص إليه بجانب سيلا.. أخذت سيلا تداعب سليم وسيرين تعد اللبن المخصص لسليم والإفطار للبقيه..
تمسكت بحافه المنضده جيداً وهي تشعر بذلك الدوار المتمكن منها منذ أكثر من أسبوع.. فلتت زجاجه اللبن من يدها.. لتنسكب بأكملها على الأرض...
استمع زين وهو بالأعلى إلى صوت الضجه الصادر من المطبخ... ليهرع متوجهًا إلى الأسفل..
جلست سيرين بجانب سيلا.. لتنظر إليها سيلا قائله بقلق: مامي أنتِ كويسه ؟!
وضعت سيرين وجهها بين راحتي يدها قائله بتعب: دايخه أوي ياسيلا مش قادره أقف..
اتجه زين إلى سيرين قائلا بهلع وهو يرى منظر اللبن المسكوب على أرضية المطبخ: سيري مالك في إيه؟!
أجابته سيلا قائله بخوف:مامي كانت دايخه يابابي.. ومش قادره تقف..
اعتدلت سيرين قائله بحنان وهي تربت على ظهر سيلا: أنا كويسه ياحبيبتي... متقلقيش عليا.. دول كانوا شويه دوخة وراحوا خلاص الحمدلله...
سألها زين قائلا بشك: متأكده ياسيري؟!
أومأت إليه سيرين بالإيجاب... ثم حاولت النهوض ولكن زين منعها.. نظرت إليه سيرين قائله بخجل من نفسها وما فعلته بالصباح وما يفعله هو معها الآن.. أحاط زين خصرها.. ثم وجه حديثه إلى سيلا قائلا بحنان: معلش ياحبيبتي هطلع أودي مامي برهفي الجنينه وأجيلك أطلعك أنتِ وسولي..
أومأت إليه سيلا بابتسامه هادئه... ليسند زين سيرين إلى الخارج..
أجلسها زين على أحد المقاعد.. ثم قال بجديه دون النظر إليها: خليكِ قاعده هنا لحد ما أجيب سيلا وسليم...
أجهشت سيرين بالبكاء.. جلس زين بجانبها قائلا بقلق: مالك ياسيري في حاجه تعباكِ؟!
هزت سيرين رأسها بالنفي.. ثم قالت ببكاء: أنت مش بتحبني أنا خلاص عرفت وحسيت بكده..
ضحك زين بصخب حتى أدمعت عيناه.. نظرت إليه سيرين بحقد طفولي.. ليتوقف زين عن الضحك ولكنه مازال يبتسم.. جلس بجانبها قائلا بحنان: سيري ياحبيبتي أنا بحبك والله.. ثم أكمل قائلا بصدق:بس غيرتك من ساره دي ملهاش أي داعي ياسيري.. والله العظيم محدش في بالي وقلبي غيرك أنتِ وولادنا ياسيري.. ساره ملهاش أي وجود لا في حياتنا ولا حتى في حياة سيلا ياحبيبتي... أنتِ مراتي حبيبتي وأم أولادي ومفيش واحده تشغل مكانك.. ده مستحيل ياحبيبتي.. عايزك تطمني ومتشكيش للحظة إني ممكن أفكر في ساره.. وبعدين ياستي أنا آسف إني اتكلمت الصبح بالطريقه دي ممكن تعتبري إني كنت لسه صاحي من النوم ومش واخد بالي من الكلام اللي بقوله.. معلش ياحبيبتي خليها عليكِ..
نظرت إليه سيرين قائله بابتسامه طفوليه: بجد؟
قبل زين جبهتها قائلا وهو يضحك: بجد ياحبيبتي..
ثم أكمل قائلا بمرح: والله أنتِ بتفكريني بأيام حملك في سليم..
نظرت إليه سيرين شرزاً.. ليردف زين قائلا بخوف مصطنع: بتفكريني بس بتعبك ياحبيبتي.. متبقيش قفوشه ياروحي...
كتمت سيرين ضحكتها بصعوبه.. لتقول بجديه مصطنعه: يلا سيلا لوحدها في المطبخ بقالها كتير جيبها واطلب الأكل يلا عشان تروح شغلك...
رد عليها زين قائلا بازدراء وهو يتوجه نحو الداخل:
ماشي ياسيري والله العظيم أنتِ فصيله..
انفجرت سيرين ضاحكه؛ فهي تعشق كثيراً إزعاج زين..
*********************
في منزل أيمن الأنصاري تحديداً في غرفه أميره وعاصم...
طالعت أميره مظهرها وهي ترتدي الحجاب برضا...
قبل عاصم جبهتها قائلا بابتسامه صافيه: جميله أوي ياحبيبتي... في كل حالاتك جميله..
ابتسمت إليه أميره قائله: ربنا يخليك ليا ياحبيبي... الحمد لله إنه طلع جميل عليا.. ربنا يقدرني وأتحمل مسئوليته..
قاطع حديثهما صوت طرقات على الباب مزعجه.. عرف كلاهما مصدرها...
فتحت أميره الباب قائله: خير ياتيا في حاجه؟!
زمت تيا شفتيها قائله بحسره: وهو هييجي منين الخير ومامي عايزه تقلب البيت أوتيل؟!
قطب عاصم جبينه قائلا باستفهام: قصدك إيه؟!
ابتسمت تيا قائله ببرود: انزل ياأبيه وأنت تعرف..
طالعها عاصم بحنق.. ثم اقترب.. ليغلق الباب بوجهها.. نظرت تيا إلى الباب بحزن..ثم انفجرت باكيه..
نظرت أميره إلى عاصم بعتاب.. ثم فتحت الباب مره أخرى.. لتجلس بجوار تيا على الأرض قائله بحنان: إيه يا تيا مالك؟!
نظرت إليها تيا قائله ببكاء: أبيه عاصم وعدي بيكرهوني ياأميره...
جلس عاصم هو الآخر جوار تيا من الناحيه الأخرى قائلا بمشاكسه وهو يداعب خصلات شعرها: أنا وعدي بنحبك يا تيا بس أنتِ ياحبيبتي اللي بتفعدي تضايقي فينا..
زمت تيا شفتيها قائله بحزن: إنتوا كلكم مش بتهتموا بيا أنا ومازن... أنت وعدي بتبقوا مشغولين على طول مع بابي في الشركه وكمان سيري وآيه مش هنا في البيت وإنتوا مش بتحسوا بيا...
قبل عاصم وجنتيها قائلا بحنان: خلاص يا تيا.. وبعدين ماتبقيش حساسه أوي كده ياحبيبتي..ثم أكمل بخفوت: مش متوعدين إحنا منك على كده..
نهضت تيا قائله باحتقار وهي تمسح دموعها: أنا غلطانه إني حكيت لواحد زيك.. جاتكوا القرف مليتوا البلد..
ثم ترجلت إلى الأسفل.. نظر عاصم وأميره إلى بعضهما بصدمه.. ليضرب عاصم كفيه ببعضهما قائلا: أقسم بالله ماحد هيجيبلي جلطه غير البت تيا وبكره تشوفوا..
نظرت إليه أميره قائله بغضب مصطنع: بعد الشر عليك ياحبيبي.. ثم أكملت بمكر: إن شاء الله لو حد هيجيبهالك يبقى أنا ودانا..
تطلع إليها عاصم بازدراء.. ليترجل إلى الأسفل.. نظرت أميره في أثره بغيظ طفولي.. لتتجه ناحيه غرفتها تصطحب دانا.. ثم نزلت بها إلى الأسفل..
اقترب عاصم من ياسمين التي تتحدث في الهاتف.. ليقبل جبهتها.. ثم جلس على مقربه منها..
تنهدت ياسمين قائله وهي تتحدث عبر الهاتف: أكيد طبعاً يارحاب ينور ياحبيبتي..
:......
:لا ياروحي ولا تعب ولا حاجه.. وأكيد أيمن مش هيمانع..
:......
:العفو ياحبيبتي على إيه.. يلا بقى عشان متتأخروش على الطياره.. وأنا هبعت عاصم يجيب يزيد من المطار.. يلا مع السلامه..
أغلقت الهاتف مع أختها "رحاب" التي تعيش في السعوديه من أجل عمل زوجها "عامر"..
أنت تقرأ
ملكت عرش قلبي "الجزء الثاني من طفله أوقعتني في عشقها"
Roman d'amourهما كقطبي المغناطيس يجذب كل منهما الآخر باتجاهه.. مهما ابتعدا سيظلا معاً.. هي اتخذت من قلبه مملكه لها على مر السنين وستظل عشق حياته.. طفلته التي كبرت أمام عينيه وكُتبت على اسمه منذ ولادتها.. ولكن تأتي أعاصير الزمان؛لتبعدهما عن بعضهما.. مشاكل ومصاعب...