أمام مدرسه عشق..
وقفت تتطلع بغيظ إلى تلك اللزجه التي تدعى هنا واقفه برفقه سيف.. تعلم جيداً أنها خطيبته ولكن تلك النيران التي في قلبها لا تهدأ.. بررت لنفسها كثيراً أنه صديق طفولتها وابن عمتها..
جفلت من لمسه أختها كارما التي تصغرها بعامين.. لتقول ووهي مازالت تنظر إلى سيف وهنا:أيوه يا كارما..
تطلعت كارما إلى حافله المدرسه أمامهما قائله:يلا ياعشق.. هنتأخر على مامي.. ومامي هتقلبها علينا كلنا..
تنهدت عشق بيأس ثم سرعان ما لمعت فكره خبيثه في رأسها.. لتنظر إلى كارما قائله:بصي روحي أنتِ ياكارما وأنا هخلي أبيه سيف يوصلني.. وأقولك قولي لمامي إن أنا كنت ناسيه شنطتي وطلعت أجيبها فملحقتش الباص..
شهقت كارما قائله بهلع:أنتِ عايزاني أروح لوحدي ومامي تنفخني يعني وكمان أكذب عليها؟!
ردت عليها عشق قائله بملل:وهي هتنفخك ليه بس؟! ما هو آسر معاكِ..
اقتربت منهما دانا قائله بتعجب:ليه مركبتوش الباص لحد دلوقتي؟!
أبعدت عشق خصلات شعرها عن وجهها قائله بسخريه: الهانم اللي في ٢ اعدادي خايفه تروح من غيري.. وبعدين ما أخوكِ التوأم معاكِ ياعشق وكمان دانا أهي هتروح معاكم على بيت جدو..
عقدت دانا مابين حاجبيها قائله باستفهام:وأنتِ مش هتيجي معانا ليه؟!
لاحظت عشق أن سيف سيركب سيارته.. لتدفعهما داخل الأتوبيس قائله بسرعه:مش وقته.. كارما هتفهمك.. يلا باي..
كانت ستسحب دانا عشق من يدها ولكن الأتوبيس كان قد انطلق..
زفرت براحه.. لتشعث شعرها البني بيدها قليلاً.. وأخذت تتحرك في مكانها عده مرات؛كي يكتسب وجهها بعض الحمره.. أخرجت زجاجه المياه من حقيبتها.. ثم وضعت قطره مياه في كل من حدقتيها..
رسمت على وجهها.. لتركض ناحيه سيف.. نادت على سيف قائله ببكاء مصطنع:أبيه سيف.. الحقني..
التفت إليها سيف قائلا بلهفه:مالك ياعشق في إيه؟!
تصنعت أمامه البكاء قائله بحزن:الباص مشي وأنا نسيت شنطتي فطلعت أجيبها وهو كان مشي ياسيف.. ومامي وبابي دلوقتي هيقلقوا عليا..
تطلع إليها سيف قائلا بحنان:خلاص ياعشق.. أنا هوصلك..
لمعت عيناها بفرحه ولكنها أخفتها سريعاً.. لتقول بخفوت:شكراً ياأبيه...
ضيق سيف عينيه قائلا بضجر:مش هتبطلي أبيه دي؟!
ضحكت في نفسها.. لتنظر إليه قائله برقه:مش حضرتك قولتلي أراعي العشر سنين اللي بينا برده؟!
حمحم سيف قائلا باقتضاب:يلا ياعشق.. وأنتِ ياهنا يلا..
اقتربت عشق من هنا قائله بابتسامه هادئه حاولت جاهده لإخراجها:ميس هنا إزيك؟!
ابتسمت هنا قائله بغيظ:ميس إيه ياعشق؟! ده الفرق بينا هما حوالي ست سنين..
نظرت عشق إلى سيف بمكر.. ثم نظرت إلى هنا مره أخرى قائله برقتها المعتاده:ياميس أنتِ الميس بتاعتي في المدرسه.. أوعدك أول لما أطلع من المدرسه هناديكِ زي ماأنت عايزه..
أومأت إليها هنا باقتضاب.. لتكمل عشق في نفسها بوعيد:ده لو فضلتي موجوده..
أسرعت إلى سياره سيف.. لتجلس بالمقعد الذي بجانبه قبل أن تصل هنا أولاً.. تنهدت هنا بغيظ.. ثم جلست في المقعد الخلفي...
ابتسم سيف بخفوت على طفولة عشق.. ليدير محرك السياره.. أما عشق أخرجت هاتفها...لتتظاهر باللعب به.. يكفي نبضات قلبها الصاخبه التي تكاد تقسم أن لو اقترب منها سيف أكثر سيستمع إليهم..
***********************
أمام قصر أيمن الأنصاري رحمه الله...
ترجلت دانا من الحافله برفقه كارما وآسر.. نظرت إليهما قائله بتحذير:محدش هيعرف إن عشق مع أبيه سيف..ماشي..
أومأ آسر برأسه.. أما كارما تطلعت إلى دانا قائله بتوتر: بس مامي لو عرفت هتزعل عشان خبينا عليها..
ابتسمت دانا على براءه كارما... لتقترب منها قائله بهدوء:عشق متهوره ياكارما.. ولو مامتك عرفت إنها هتيجي مع سيف هتقلب الدنيا.. وتزعل هي من عشق.. يرضيكِ كده؟!
هزت كارما رأسها بالنفي.. ليتقدموا جميعاً إلى الداخل.. فتحت إليهم الخادمه.. ليجدوا محمد جالس برفقه عاصم وعدي وزين.. اقترب آسر وكذلك كارما من والدهما.. ليحتضنهما قائلا:حمد الله على السلامة ياحبايبي...
ابتسمت كارما قائله وهي تدفن رأسها في عنق والدها: وحشتني أوي ياحبيبي...
اقتربت آيه منهما قائله بسخريه:أهلاً يادلوعه أبوكِ.. أومال فين الدلوعه التانيه؟!
تشنج جسد كارما بين يدي والدها.. لتنظر إلى دانا بقلق.. أسرعت دانا قائله:ياطنط عشق نسيت شنطتها في الكلاس..
قاطعتها آيه قائله:سيف جيه يوصل هنا صح؟!
أومأت دانا وكارما.. لتكمل قائله بهدوء:وعشق هتيجي معاهم صح؟!
أومأتا مره أخرى كالمنومتين مغناطيسياً.. لتصرخ آيه قائله وهي تمسك هاتفها:يومها مش هيعدي..
في سياره سيف..
كانت عشق تلهو على هاتفها..كاد أن يسقط من يدها ماإن وجدت اسم والدتها على الشاشه..
لتقول في نفسها بخوف:يومك أسود ياعشق..
*************************
#آيه_عبدالرحمن
#ملكت_عرش_قلبي
رأيكم ♥️♥️
إن شاء الله هنزلها تاني بعد النوفيلا ماتخلص 💜💜
والنوفيلا هكمل تنزيلها تاني على آخر الأسبوع بإذن الله 💙💙
الحمد لله عيني هديت وشكراً جدا على دعواتكم😍😍
وروني بقى تفاعل حلو على الاقتباس ده وبجد اتفاعلوا على النوفيلا هتعجبكم جدا ومتخافوش أنا مش هخلي النهايه حزينه فيها عشان أنا بكره النهايات الحزينه🙈❤️❤️
مش هعرف ارد على الكومنتات النت ضعيف عندي جدا والله 😔
دمتم سالمين قمراتي الحلوين 💜💜
أنت تقرأ
ملكت عرش قلبي "الجزء الثاني من طفله أوقعتني في عشقها"
Romanceهما كقطبي المغناطيس يجذب كل منهما الآخر باتجاهه.. مهما ابتعدا سيظلا معاً.. هي اتخذت من قلبه مملكه لها على مر السنين وستظل عشق حياته.. طفلته التي كبرت أمام عينيه وكُتبت على اسمه منذ ولادتها.. ولكن تأتي أعاصير الزمان؛لتبعدهما عن بعضهما.. مشاكل ومصاعب...
