كانت سيرين جالسه على طاوله الطعام برفقه عائله زين تتناول الطعام بشرود... اليوم عيد زواجهما الأول وقضى اليوم بأكمله مع سيلا...توعدت إليه سيرين في نفسها... ثواني وكانت تركض إليها سيلا... أشارت إليها سيلا بأن تنحي إليها... انحنت إليها سيرين قليلاً... لتقبلها سيلا على وجنتها قائله بابتسامه طفوليه:كل سنه وأنتِ طيبه يامامي...
اصطنعت سيرين عدم المعرفه.. لتقول بدهشه مصطنعه:بمناسبه إيه ياسيلا؟!
رد زين قائلا بحنان وهو يميل ليطبع قبله حانيه على جبهتها:بمناسبه إن النهارده عدى على جوازي من أحلى وأجمل واحده في الدنيا سنه مثلاً...
ابتسمت إليه سيرين ابتسامة واسعه... حمحمت أسيل قائله بسخريه:براحه شويه ياعم روميو...
لتنظر إلى زوجها قائله بغيظ:شوف واتعلم الرومانسيه ياخويا...
طالعها خالد باشمئزاز... ثم وجه حديثه لزين قائلا: عجبك كده ياسيدي؟! فتحت عليا فاتحه سوده.. ليله كامله على ماأعرف ألمها...
ضحك زين قائلا بشماته:أحسن مش أنت اللي كنت عايز تتجوز..
تمتم خالد قائلا بخفوت:وياريتني مااتجوزت....
مالت عليه أسيل قائله بهمس:والله العظيم ياخالد لو مابطلت برطمه لاهبيتك في الشارع وأنت عارفني مجنونه وأعملها....
طالعها خالد قائلا بمزاح:وأنا أقدر ياحبيبتي... ده أنتِ كل حياتي... ده كان يوم مش باين من أوله لما اتجوزتك..
نظرت إليه أسيل بغضب... ليكمل مصححاً وهو يضع الشوكه بفمها:ياحبيبتي كان يوم تحفه... هو أنا أقدر أتكلم؟! وبعدين حبيبه بابا لسه مغلباكِ...
وضعت أسيل يدها على بطنها المنتفخ قائله بابتسامه بارده:بتقول إن بابي لو مسكتش شويه هتطلع تضربه...
رفع حاجبه باستنكار.. ثم قال بمكر:بقى كده؟!
أومأت هي ببرود... نهض عن مقعده قائلا:طب عن إذنكم ياجماعه...
نظرت إليه أسيل باستفهام.. لتجده يحملها بين ذراعيه...
نظر إليها قائلا بابتسامه:كنتِ بتقولي حاجه؟!
حاوطت عنقه بذراعيها قائله بدلال:لا أبداً...
خطف قبله سريعه من على شفتيها قبل أن يضعها داخل سيارته وينطلق بها إلى شقتهما...
فهي وأخيراً استطاعت إقناعه أن يعودوا للحياه مره أخرى في مصر... ساعدها حملها أن تقنعه أكثر برغبتها في أن تلد مع عائلتها كامله....كعادته خالد تفهم رغبتها في أن تأتِ مره أخرى لمصر... هو يعرف تعلقها الشديد بعائلتها... احتضنها بذراعيه وهو يقود سيارته متجهاً بها إلى منزلهما... عفواً إلى منزلهم فبعد أربعه أشهر ستأتي صغيرتهما.... أصبح الآن مقتنع تماماً ان سعادته لن تكن في مجرد بعثه إلى الخارج.. سعادته تكمن مع سعاده أسيل وابنتهما القادمه...
أما زين بمجرد أن ذهب خالد بأسيل ضحك قائلا:طب والله العظيم الاتنين دول مجانين...
ضحك والده فريد قائلا بمرح:والله مش هما بس اللي مجانين... ولا أنتِ إيه رأيك ياأمينه؟!
نظر إليه زين باستنكار....
ردت أمينه قائله بمرح هي الأخرى:لا بقولك إيه ياخويا عايز توجه كلام لابنك وجهه بشكل مباشر ليه..
نظر إليهما زين قائلا بغيظ:لا وعلى إيه؟! أنا هاخد مراتي وبنتي وأطلع على فوق...
أمسكت سيلا بنطاله من الأسفل قائله ببراءه:بس أنا جعانه يابابي... أنت عمال تخليني ألف معاك طول النهار عشان تجيب هديه لمامي...
جز زين على أسنانه قائلا بغيظ:بقى أنا عمال أقولك من الصبح عايز أعمل مفاجأه لسيري تيجي أنتِ تبوظيها دلوقتي...
هزت سيلا كتفيها قائله بلامبالاه:عادي يعني مامي مش غريبه تبقى تعمل نفسها اتفاجئت...
ثم جلست بجانب سيرين... لتنظر إليها قائله ببراءه:
ممكن تأكليني يامامي عشان أنا جعانه أوي...
ربتت سيرين على ظهرها قائله بحنان:حاضر ياحبيبتي... ثم نظرت إلى زين قائله بابتسامه هادئه:اقعد اتعشى يازين...
جلس جانبها زين قائلا بخفوت:سيلا بوظت اليوم ياسيري.. أنا بجد آسف... كان نفسي أفاجئك
هزت سيرين رأسها بالنفي... ثم قالت بابتسامتها الجميله:طول ماأنت وسيلا معايا... وابننا اللي جاي ان شاء الله وكل أيامي هتبقى حلوه... وبعدين لو على الهديه فأنا لسه معرفش هي إيه فهتقدر تفاجئني عادي..
لثم زين جبهتها قائلا بصدق:ربنا يخليكِ ليا ياأحلى هديه في حياتي...
ابتسمت إليه قائله بحب:ويخليكوا كلكم ليا..
أنت تقرأ
ملكت عرش قلبي "الجزء الثاني من طفله أوقعتني في عشقها"
Romanceهما كقطبي المغناطيس يجذب كل منهما الآخر باتجاهه.. مهما ابتعدا سيظلا معاً.. هي اتخذت من قلبه مملكه لها على مر السنين وستظل عشق حياته.. طفلته التي كبرت أمام عينيه وكُتبت على اسمه منذ ولادتها.. ولكن تأتي أعاصير الزمان؛لتبعدهما عن بعضهما.. مشاكل ومصاعب...