اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ♥️♥️
تطلعت آيه لمحمد بصدمه... ثم نهضت قائله بخفوت:يلا عشان نروح لمريم المستشفى...
امسكها محمد من معصمها قائلا بهدوء:آيه أنتِ كويسه؟!
أومأت إليه آيه قائله:كويسه جدا..
ثم أكملت قائله بسخريه:حسن الشافعي هرب خلاص يامحمد... يعني إحنا في مصيبه هنعمل إيه دلوقتي؟! لسه ست نرمين واقعه في سكتي يروح حسن الشافعي يهرب كمان.. حسن أكيد هينتقم مننا على اللي إحنا عملناه فيه... ولو عملنا إيه برده هيوصلنا فاللي لازم يحصل إننا هنكمل حياتنا بشكل طبيعي جداً...
أومأ إليها محمد باقتناع.. ليأخذ منها عشق ثم حملها إلى الخارج وآيه تسير بجانبه بهدوء مريب...
ركبت السياره أولاً.. ليضع محمد عشق في أحضانها ثم اتخذ هو مكانه خلف المقود.. لينطلق بالسياره متوجهاً إلى المشفى التي تمكث بها مريم...
كان محمد يسير بسرعه عاليه حتى وجد ذلك الطفل الصغير الذي يمر على الطريق أمام المشفى ودموعه تنسدل على وجنتيه...
نظرت آيه إلى الطفل ثم إلى محمد الذي يحاول السيطرة على سرعه السياره...لتصرخ قائله بهلع:محمد خلي بالك...
أوقف محمد السياره بصعوبه قبل أن تصطدم بالطفل.. ناولته آيه عشق ثم ترجلت مسرعه من السياره...
جلست القرفصاء أمام الصغير قائله بحنان:حبيبي أنت كويس؟!
نظر إليها مروان بأعين باكيه... لتقول بصدمه:مروان!!
اندفع مروان إلى أحضانها قائلا ببكاء:مامي خلاص هتسيبني يا طنط آيه..
ترجل محمد هو الآخر من سيارته.. ليهتف بقلق:هو كويس؟!
أومأت إليه آيه بهدوء.. ثم قربت مروان من صدرها قائله بحنان:لا ياحبيبي متخافش... مفيش حاجه هتحصل...
وصل إسلام وعدي وعاصم.. لينتزع إسلام مروان من أحضان آيه قائلا بخوف:قلقتني عليك يامروان...
ثم أكمل قائلا بعتاب:كده يامورو تخوفنا عليك بالشكل ده؟! إزاي تطلع كده على الطريق لوحدك؟!
رد عليه مروان قائلا بحزن:خلاص أنت ومامي هتحبوا جوري وتسيبوني...
هز إسلام رأسه بالنفي.. ثم قال بحنان:لا طبعاً ياحبيبي... أنت مين اللي قالك كده؟!
أجابه مروان قائلا:طنط شهيره قالتلي إنك أنت ومامي هتحبوا جوري وتسيبوني ومش هتحبوني بعد كده...
ربت إسلام على شعره بحنان.. ثم قال بابتسامه هادئه:متخافش ياحبيبي.. عمر ماهيحصل كده...
ثم نظر إلى آيه قائلا:ممكن تاخدي مروان لمريم... هي دلوقتي تعبت من غيره...
أومأت إليه آيه... ثم تناولت عشق من محمد.. لتمسك يد مروان وتدلف إلى داخل المشفى...
نظرت إلى مروان قائله بتذكر:نسيت أسال إسلام مريم في الدور الكام؟!
أجابها مروان قائلا ببراءه:في الدور الثالث ياطنط...
داعبت آيه وجنته قائله بابتسامه:ياروح قلبي أنا...
وصلت آيه إلى الطابق الثالث.. ليرشدها مروان إلى غرفه مريم... اندفع مروان إلى أحضان والدته... احتضنته مريم بحنان ودموعها مازالت عالقه بأهدابها... كادت أن تتحدث لتشير إليها آيه بالصمت..
تطلعت آيه إلى شهيره قائله بسخريه:ياريت تكوني حضرتك اتبسطتي باللي حصل؟!
تطلعت إليها شهيره قائله ببرود:وأنا إيه اللي يفرحني؟!
أجابتها آيه قائله بمكر:معقوله مش فرحانه بحفيدتك ياطنط؟!
حمحمت شهيره قائله بابتسامه مخادعه:لا أكيد طبعاً فرحانه دي حفيدتي الوحيده...
أومأت إليها آيه قائله بهدوء:اه طبعاً حفيدتك الوحيده بس ياريت حضرتك متنسيش إنها مش بنت مريم الوحيده تبقى اخت كمان لمروان...
نظرت مريم إلى آيه قائله باستفهام:في إيه ياآيه؟!
تخلت آيه عن هدوئها لتقول بحده:فيه إن طنط شهيره لازم تبطل الأفكار اللي بتزرعها في عقل مروان... أنتِ عارفه إن محمد كان هيخبط مروان بالعربيه لولا إنه وقف على آخر لحظه... تخيلي بقى ياشهيره هانم لو كان مروفان حصله حاجه كنتِ هتبقي سعيده وحفيدتك جات على الدنيا وأخوها حصله حاجه لا قدر الله...
ردت شهيره قائله بغضب:أيوه أنا مش عايزه حفيدتي تتربى مع اخ ليها من الأم بس... عمرها مهيبقى زي إخواتها اللي من أبوها وأمها... ثم أشارت على مريم قائله بسخريه لاذعه:أنا أصلاً معترضه من الأول على جوازه إسلام من المطلقه دي...
دلف إسلام في هذه اللحظه قائلا بغضب وهو يصفق إلى والدته:لا برافو ياشهيره هانم... برافو إيه الخطط الشيطانيه دي؟! عايزه تدمري حياه طفل صغير ليه؟! عملك إيه مروان؟! ومراتى اللي على اسمي مش مطلقه ياهانم أنا مراتي على ذمتي مطلقه إزاي بقى؟! وعايز أقولك على حاجه قبل لما مريم تولد وبعد مروان هيفضل ابني البكري ياشهيره هانم.. هو هيحصل تعديل صغير أوي إنه أنا وولادي ومراتى طلعناكِ برا حياتنا.. اديتك فرص كتير ومريم جات على نفسها كتير هي وابنها عشان خاطرك واعتبرتك زي والدتها وأكتر كمان... على فكره أنا كنت شاكك إنك أنتِ اللي حرقتي هدوم جوري وعايزه تلبسيها في مروان بس رجعت وقولت مامتك عمرها ما تعمل كده يا إسلام... بس للأسف أنتِ خليتيني أتوقع منك حاجات عمري ما كنت أتوقعها ياشهيره هانم... النهارده أنتِ اختارتي خلاص إنك تطلعي من حياتنا...
هزت شهيره رأسها بالنفي قائله بهيستريه:لا يا إسلام ما تقولش كده..
ثم ضحكت فجأه قائله بجنون:لا أنا متعبتش وربيت وفي الآخر تتجوز واحده أنا مش طايقاها وخليت كمان الناس تتكلم إن ابني خرج عن طوعي واتجوزها غصب عني...
نظر إليها إسلام قائلا بحزن:للدرجه دي الحقد جواكِ وأنا ماخدتش بالي غير دلوقتي... ثم أكمل قائلا بحزم:اتفضلي ياشهيره هانم وجودك بقى غير مرحب بيه...
نظرت شهيره إلى مريم بحقد.. ثم قالت:بكرهك أنتِ دلوقتي أكبر عدوه ليا... أنتِ اللي خليتي قلب ابني يقسى عليا... والله العظيم لأوريكِ العذاب أشكال وألوان وبكره تشوفي..ثم نقلت بصرها إلى مروان الراقد في أحضان مريم قائله بوعيد:بكره ييجي اليوم اللي ابنك هيبعد هو عنك...
استجمعت مريم قوتها قائله:عمره ما اليوم ده هييجي.. ابني بيحبني وعمره مهيفكر يسيبني...
ضحكت شهيره ثائله بسخريه وهي تنظر إلى إسلام:ما هو ابني كان بيحبني لغايه ما أنتِ ظهرتي...
ثم خرجت من الغرفه لخطوات غاضبه...
مالت ملك على عدي قائله بخفوت:المستشفى دي نحس والله...
أومأ إليها عدي باقتناع... ثم اقترب من إسلام... ليربت على كتفه قائلا:خلاص ياإسلام...
أومأ إليه إسلام.. ثم تقدم من مريم قائلا بهدوء:معلش يامريم على اللي حصل ده..
حمحم عاصم قائلا بمرح:طب يلا ياجماعه نسيب بقى مريم ترتاح وإسلام يرتاح وإحنا نرتاح وكل حاجه..
أومأ الجميع.. ليتركوا الغرفه...
ربت إسلام على شعر مروان قائلا بحنان:متزعلش يامورو.. بس أكيد مش هتكرر تاني...
نظر إليه مروان قائلا بابتسامه طفوليه:ماشي يا بابي...
ضيق إسلام عينيه قائلا باهتمام:ماشي يا إيه؟!
اتسعت ابتسامه مروان.. ثم احتضن إسلام قائلا ببراءه:يا بابي.. وبعدين مامي قالتلي إن أنا هكون قدوه لجوري .. يعني لازم عشان لما جوري تكبر تقول بابي لما أكون أنا كمان بقول بابي ولا إيه؟!
لف إسلام ذراعه حول مروان وبالذراع الآخر جذب مريم إلى أحضانه.. احتضنهما وكأنهما شيء ثمين يخشى فقدانه... ولكن هذا كله لم ينسيه دناءة شهيره!!
أنت تقرأ
ملكت عرش قلبي "الجزء الثاني من طفله أوقعتني في عشقها"
Romanceهما كقطبي المغناطيس يجذب كل منهما الآخر باتجاهه.. مهما ابتعدا سيظلا معاً.. هي اتخذت من قلبه مملكه لها على مر السنين وستظل عشق حياته.. طفلته التي كبرت أمام عينيه وكُتبت على اسمه منذ ولادتها.. ولكن تأتي أعاصير الزمان؛لتبعدهما عن بعضهما.. مشاكل ومصاعب...