الفصل الرابع والعشرون

7.3K 260 37
                                    

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ❤️❤️

اتخذ ريان المصعد إلى الأسفل.. خرج من المصعد.. ليقابل عائله إسلام في وجهه.. صافح مروان قائلا: ازيك يامروان.. عا..
لفت نظره لأول مره جوري التي تقف بجوار والدتها.. تطلع إلى ابتسامتها بنظرات هائمه..
طرقع إسلام إصبعيه في وجه ريان قائلا بسخريه: سرحان في إيه؟!
اصطنع ريان الدهشه قائلا: نسيت الموبايل بتاعي فوق.. شوفتوا بقى..
دفعه مروان إلى الداخل مره أخرى قائلا: خلاص يبقى يلا اطلع معانا خد تليفونك وانزل..
ضغط مروان على زر الطابق المتواجد به غرفه عدي..
راقب ريان جوري بحذر.. توقف المصعد.. ليخرج إسلام الذي كان في الأمام.. تبعته مريم وجوري.. وأخيراً مروان وريان..
اتجهوا جميعهم إلى غرفه عدي.. أشار ريان إلى أخيه سليم؛ كي يحدثه قليلاً خارج الغرفه..
ابتسم ريان إلى سليم قائلا بتوتر: بص أنا عايز أقولك حاجه بس ياريت يعني بلاش تتعصب..
تنهد سليم قائلا بنفاذ صبر: عملت إيه تاني ياريان؟!
ابتلع ريان ريقه قائلا بتوتر: بص هو أنا معملتش بس هخليني صريح معاك.. بص أنا معجب بجوري أخت مروان..
تطلع إليه سليم بعدم تصديق.. ثم قال بغضب: أنت يالا أنت ماشي تعجب بطوب الأرض.. إمبارح تقولي دانا والنهارده جوري.. بقولك إيه أنا دماغي على آخرها..
رد عليه ريان قائلا بضجر: يعني أنا غلطان إني بقولك على اللي بحس بيه..
أومأ إليه سليم قائلا ببرود: اه غلطان ويلا بقى روح الشركه..
طالعه ريان بازدراء.. ثم انصرف مره أخرى..
ليضرب سليم كفه بالآخر قائلا بتعجب: ربنا يشفيه..

وصلت تاليا بالسياره سريعاً.. ترجلت رحمه وتاليا وكان في استقبالهما المسعفين بعد أن أخبرت تاليا روفان على الهاتف.. لتخبر هي سريعاً المشفى بتجهيز مسفعين يقفون أمامها في انتظار وصول الفتاه الصغيره..
وضع المسعفون مي على السرير النقَّال.. ليدلفوا بها سريعاً إلى الطوارئ..

نظرت تاليا إلى الممرضين قائله بسرعه: بنت عندها ٧ سنين.. حصل فقدان للوعي من حوالي نص ساعه... وحصل تخثر للدم في منطقه البطن.. لازم أشعه مقطعيه حالاً على البطن..
اقترب منها إياد قائلا بسخريه: وحضرتك بقى جيبتي المعلومات دي كلها منين؟! إيه مثلاً أنتِ دكتوره ولا إيه؟!
ردت عليه تاليا قائله بغضب: أنا في كليه طب تمام.. وده اللي حصل قدامي.. ياريت بقى حضرتك تشوف شغلك..
أزاحها إياد من طريقه قائلا: لو سيادتك بس تتكرمي وتسيبيني أشوفه..
تنهدت تاليا بضيق.. لتهدئها رحمه قائله بصوت منخفض: اهدي ياتاليا.. سيبي الدكتور يشوف شغله..
نظرت إليها تاليا قائله بهمس غاضب: يابنتي محسسني إني بقول كلام مش صح يعني.. والله شكله دكتور مش فاهم حاجه أصلاً..
قاطعهما إياد قائلا للممرضات: يلا بسرعه جهزوا أوضه العمليات رقم ٢..
اقتربت منه تاليا قائله: لازم الأول أشعه مقطعيه عشان تحدد..
رد عليها إياد قائلا: البنت عندها نزيف داخلي فيه شريان انفجر في بطنها وعملها تخثر في الدم.. لازم ندخل بسرعه وإلا قدامنا ساعتين بالظبط ونخسرها..
لينظر إلى رحمه قائلا بعمليه: اللي أنا بطلبه منكم دلوقتي تسيبونا نشوف شغلنا عشان منخسرش وقت..
أومأت إليه رحمه بهدوء.. لينطلق هو متجهًا إلى غرفه العمليات.. تنهدت تاليا قائله بتعب: تعالي نروح نشوف خالتو فين..
أومأت إليها رحمه.. لتنطلقا إلى الخارج..
قابلتت في وجههما سليم.. لينظر إليهما قائلا بلهفه: ها البنت عامله إيه؟!
ردت عليه تاليا قائله: دخلت أوضه العمليات ياسليم.. أنا بجد خايفه أوي عليها..
ثم نظرت إلى رحمه التي تبكي بصمت.. لتحتضنها تاليا قائله بحنان: إن شاء الله نتقوم بالسلامه يارحمه.. متقلقيش هتبقى بخير..
شددت رحمه على تاليا قائله ببكاء: الدكتور قال إنهم ممكن يخسروها خلال ساعتين ياتاليا.. أنا خايفه عليها أوي..
نظر إليهما سليم قائلا بهدوء: طب روحوا دلوقتي على أوضه ٦٥ في الدور الرابع هتلاقوا ماما وبابا هناك.. تعرفوا هما راحوا أنهي أوضه عمليات؟!
ردت عليه رحمه قائله: متهيألي سمعتهم بيقولوا أوضه رقم ٢..
أومأ إليها سليم.. ثم نظر إلى تاليا قائله: يلا اطلعوا وأنا هروح أشوفهم..
أومأتا إليه.. لتسند تاليا رحمه متجهة ناحيه المصعد..
نظر سليم إلى رحمه التي تعرج على قدمها قليلاً.. لينظر إليها قائلا: مالك يارحمه أنتِ كويسه؟!
أومأت إليه رحمه قائله بهدوء: أنا كويسه الحمد لله ياسليم.. وقعه بسيطه متقلقش..
ثم أكملت طريقها إلى المصعد برفقه تاليا..
طرقت تاليا على باب غرفه عدي.. ليفتح إليهما سليم الألفي هذه المره الباب.. ابتسمت إليه تاليا قائله: ممكن تنادي خالتو روفان..
أومأ إليها بهدوء.. لينظر ناحيه تلك التي تبكي في حضنها بصمت دون أن تشعر بالدنيا من حولها..
نظر إلى ملابسها.. ليجدها نفس ملابس الفتاه التي اصطدم بها في الصباح.. ليحمحم هو قائلا: طب اتفضلوا ليها جوه..

ملكت عرش قلبي "الجزء الثاني من طفله أوقعتني في عشقها" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن