Part 1

1.6K 32 7
                                    

في صباح يوم جديد في ڤيلا محمد الدمنهوري كان يُعد طعام الفطور ، ويوقظ الجميع بعضهم البعض للتجمع علي سفرة الطعام ..
- صباح الخير قالها محمد الدمنهوري وهو يجلس لتناول الطعام
-صباح النور يا حاج
لاحظ غياب خديچة وحازم فسأل عنهم
فاطمة : انا صحيت خديچة زمانها نازله
أميرة : وحازم يا بابا انت عارف هو مبيصحاش دلوقتي
محمد : بس بينزل يفطر كل يوم ، هو في حاجة انا معرفهاش ولا ايه ؟
سالم : تقريبا في بينهم مشكلة يا حج ، عادي عيال وهيتصالحوا زي كل مرة متشغلش بالك .
محمد : ولو بردو ده مش سبب يخليهم مينزلوش ياكلوا ، اطلعي صحيهم يا أميرة
ووجه كلامه لهشام : اي اخبار الشركة يا هشام ؟
- تمام يا جدو كل حاجه ماشيه تمام ، وفي كذا حد بنتعاقد معاه دلوقتي .
محمد : اعمل حسابك ان هانيا نازله تشتغل ، عاوزك تجهزلها مكانها معاك .
اتفاجئوا وبصوا لبعض باستغراب ماعدا هشام وقالوا ف نفس واحد : هانيا !
محمد : محمود راجع مصر النهارده ، هانيا خلصت دراستها وعاوزه تشتغل معانا الطيارة هتوصل علي الساعة 4 عاوزك يا سالم تروح وتاخد هشام او حازم معاك ، عشان يركبوا ف عربية والشنط تيجي ف عربية
سالم : طبعا يا بابا حاضر
محمد : وانتي يا فاطمة انتي وأميرة جهزولهم اوضهم انا بعت اجيب واحده كمان تساعدكوا زمانها علي وصول .
بصوا ناحية السلم لما سمعوا خطوات عليه وكان صاحبها حازم فقعد واعتذر لجده : انا اسف يا جدو راحت عليا نومه
محمد : راحت عليك نومه ، ولا متخانق مع خديچة ؟
تنحنح بحرج : مشكله بسيطة يا جدو وهتتحل ان شاء الله
محمد : لما خديچه تنزل بس عشان مقولش الكلام مرتين
ولم يكاد يختم جملته حتي وجدوها امامهم تجلس علي سفرة الطعام وقدمت اعتذرا علي تأخيرها هي الاخري
محمد : قبل ما نبدا ناكل ، اي حد فيكوا في مشاكل بينه وبين مراته او خطيبته ، او مشاكل ف شغله ف حياته ومش عاوز يحكيها وحابب يحتفظ بيها لنفسه دي حاجه ترجعله ، دي حريتكوا الشخصية
لكن ده مالوش اي علاقة بإن احنا منبقاش متجمعين كلنا علي سفرة واحدة ، ماشي ؟
حازم : ماشي يجدو حقك علينا .
محمد : ولا يهمك يحبيبي ، يلا سموا الله وكلوا بالهنا والشفا
بدأوا في تناول الطعام وحازم يختلس نظرات لخديچة بين الحين والاخر
_
"في الشركة"
هشام كان قاعد علي مكتبه سرحان بيفكر ف اللي شافه الصبح .
flash back
قاعد بيقلب في الموبايل بعد ما صحي من النوم ، لقي هانيا عامله ڤيديو ومنزلاه استوري علي انستجرام وهي داخله المطار وبتعمل باي لصحابها ، وبعدها صوره ليها هي وبنتين وولد وكاتبه عليها "i am returning to egypt my country which i love so much but these boys broke my heart sorrow for the leaving , i will miss you so much : john , jessie ,selia" ( انا خلاص راجعه مصر ، بلدي التي احبها كثيرا ، ولكن انني حزينة جدا علي فراق (چون ، چيسي ، سيليا )
"الكلام اللي بالانجليزي بعد كده هيترجم علي طول وهيكون بالفصحي عشام يتميز عن باقي الكلام "
back

بدأت الكثير من الاسئلة تراوده ، هل هي وقعت بحب احدهم اثناء سفرها ، ام ان جون ذلك مجرد صديق ، نفض هذه الافكار عن مخيلته ، وفاق من شروده معاتبا نفسه لتفكيره بها بعد كل هذه السنوات .

(ف المطار)
حازم وسالم وصلوا المطار ووقفوا يبصوا علي الناس اللي خارجه لحد ما لمحوهم طالعين .
عانق سالم اخاه الذي لم يراه منذ عشر سنوات ، وكانت هانيا علي وشك احتضان حازم ولكن تصمرت مكانها عندما وصل الي مسامعها صوته يرحب بوالدها من بعيد اغلقت جفونها بإشتياق ، شعرت به يقترب فتحت عينيها ببطء وجدت والدها يضمه باشتياق متبادل منه هو ايضا ، تطلعت فيه بحب ، لم يكن يمتلك لحيه من قبل ولكنها اضافت له جمالا فوق جماله ، وجسده الرياضي وعضلاته البارزه الواضحه من خلف قميصه و
قاطع هو تأملها فيه عندما قال : ازيك يا هانيا
ابتسمت ببلاهة وبصتله : ايه !
ابتسم لما اتأكد من ظنونه وهي انها كانت سرحانه فيه : بقولك ازيك
اجابت وتلك الابتسامه البلهاء ما زالت مرتسمه علي وجهها : الحمد الله ، لقد اشتقت اليك
سعل حازم ومحمود بهدوء ف استوعبت هي ما تفوهت به واردفت بحرج : اقصد انني اشتقت لكم جميعا
بادلها حديثها بابتسامة شعرت هي انها خلفها الكثير من المشاعر الكامنه ، اختصرها هو في ابتسامه
اردف هشام : طيب انا هاخد الشنط معايا

بدأو يقسموا الشنط علي العربيتين وحازم حط شنط في الكرسي اللي جنبه وساب الكنبه ورا لمحمود وسالم يقعدوا مع بعض براحتهم وهشام حط شنط في شنطة العربيه وعلي الكنبه وفضل الكرسي اللي قدام فاضي مكنش قدامها غير انها تركب معاه
اتحركوا بالعربية فضل ساكت مركز في الطريق استنته يتكلم ، يسألها عن اي حاجه بس متكلمش .
لعنت المسافات والسنين اللي بعدتهم وفرقت بينهم
وشردت الي احداث مر عليها اكثر من عشر اعوام كانت حينها في الثالث عشر من عمرها وهو كان في الثامنة عشر من عمره .
Flash back
محمود : هانيا انا عاوز اتكلم معاكي ف موضوع
هانيا : اتفضل يا بابا
محمود : انا عاوز اخدك تكملي تعليمك ف لندن ، وتدخلي كليتك هناك
- ليه ، ما انا كويسه هنا ، في حاجه حصلت ؟
- لا يحبيبتي ولا اي حاجه ، انا حاسس ان كده هيبقا احسن ليكي ، وبعدين هي ماما موحشتكيش ولا ايه ، مش عاوزه تروحي تزوريها
- لا طبعا وحشتني بس نروح نزورها في يوم اتنين ، مش ف حوالي ١٠ سنين ! بابي انا اتعودت علي العيشه هنا ، وبعدين مش حضرتك اللي بعد ما ماما توفت جيت بيا وانا بيبي عشان ابقا ف وسط اهلي عاوز تبعدني ليه دلوقت !
- هانيا صدقيني كده احسن ليكي ، لما تاخدي الشهادة من هناك هتفرق كتير معاكي ف مستقبلك
امتلأت عيناها بالدموع عندما التمست الجدية ف حديثه واردفت بنبرة مترجية : طب اروح الكلية هناك واكمل اعدادي وثانوي هنا
- مش هينفع يا هانيا ، جهزي حالك عشان السفر هيكون علي الاسبوع الجاي بالكتير .
امتلأ وجهها بسيالات من الدموع وظلت تحرك رأسها يمينا ويسارا برفض .
تذكرت لقاءهم الاخير اثناء الوداع تذكرت الدموع المحبوسه بعينه التي كانت تراها للمرة الاولي حينها ، اغمضت عينيها وتذكرت ضمته لكف يدها وامساكه به وكأنه يقول لها ما لا يستطيع التفوه به ابقي هنا .. بجانبي ، تذكرت اخر ما لفظ به قبل ان تغادر : هتوحشيني ، هستناكي يا هانيا .
Back
فاقت من شرودها عليه يهتف بإسمها ولاحظت انها بكت ف الواقع ايضا فجففت دموعها في حركة سريعة
ابتسم وقال وهو باصص للطريق : مخدتش بالي انا كده ، مالك ؟ انتي زعلانه انك سيبتي لندن !
حركت رأسها بنفي
فتابع هو حديثه : امال في ايه مالك ؟
سكت مستنيها ترد بس مردتش
- هانياا
- نعم
- بقولك مالك
اتنهدت وبصتله : زعلانه اني سيبت مصر من عشر سنين فاتوا
. . . . . . . . . .
قولولي رأيكوا ، واعملوا ڤوت لو عجبكوا البارت❤

حلم سنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن