Part 8

629 15 5
                                    

ف الڤيلا
محمد : مبروك يا هانيا
توقف الطعام في حلقها وسعلت مرات متتالية
- هشام ابتسم وقرب منها كوباية الميه طبطب علي ضهرها بهدوء وميل عليها شوية وقال بهمس : براحه يحبيبتي اهدي
- شربت وبصت لجدها : الله يبارك ف حضرتك يا جدو ، بس علي ايه ؟!
هشام بصلها بمعني (لا والله ؟) فكتمت ضحكتها
- علي خطوبتك انتي وهشام ، مش هو عرض علينا ووافقنا وانتي لابسه الخاتم بتاعه دلوقتي ، يبقا مبروك علي ايه ؟
بصت للخاتم اللي في ايدها اللي هي نسيته تماما وغمضت عنيها بحرج
هشام ضحك وبص لجده : تمام يا جدو بعد اذن حضرتك وبعد اذن عمو محمود طبعا ، عاوزين نعمل حفلة خطوبة ونكتب الكتاب
محمود : كتب كتاب مرة واحده ! مش شايف انك مستعجل يهشام شوية
- احنا عارفين بعض كويس ، يبقا احسن اننا نكتب الكتاب عشان نتعامل براحتنا ولا حضرتك رأيك ايه ؟
- محمد : تمام يا هشام كلامك صح انا موافق ، ونكتب كتاب خديچة وحازم معاكوا كمان

محمود مقدرش يعترض احتراما لباباه ، حازم فرح جدا بكلام جده بس اتفاجئ بخديچة بتعترض

- اتنحنحت بتوتر وقلق واضح حاولت تداريه علي قد ما تقدر : بلاش يا جدو لما اخلص السنه دي الاول
محمد بتعجب : غريبه ! انتي اللي رافضه دلوقتي .. مش كنتو بتنحايلوا عليا !
- حازم بص لخديچة ورد وعينه عليها : عندها حق يا جدو لما تخلص السنه دي الاول ، عن اذنكوا لاني اتأخرت علي الصيدلية .
هانيا كمان استأذنت وطلعت اوضتها بهدوء وهشام استغرب وحس انها اتضايقت من حاجة هو مش قادر يحدد هي ايه ، بس موقف اخته كان شاغله اكتر فقرر ينفذ اللي اتفقوا عليه
هشام : انا عندي تصوير في دهب بعد يومين كده ، هانيا هتبقا معايا عشان بقا لها دور مهم جدا ف الشركة وكنت عاوز اخد خديچة لو معندهاش مانع طبعا
- بجد يا هشام انا كنت محتاجه افصل شوية فعلا عشان يبقا مودي كويس وارجع اعرف اذاكر قبل الامتحانات
محمد بصلهم باستغراب وحس انهم مخبيين حاجة دي اول مرة هشام يدخل حد من العيلة معاه ف الشغل
- ارتاح شوية لما هشام كمل كلامه وقال : وكمان هعتبره تدريب واختبار لديچا عشان لو عجبتني تتعين بعد امتحاناتها ان شاء الله
قامت وقفت وسقفت بسعادة وراحت حضنته وباسته ف خده : بحبك اوي يا اتش
. . . . . .
وبعد شوية كانت خديچة ف اوضتها بتتصل بحازم .. مرة واتنين ومبيردش ، رد ببرود بعد محاولات كتير منها ، حاولت تتجاهل اسلوبه وحكتله اللي هشام قاله بعد ما مشي
- اه وانا رأيي يفرق معاكي ف ايه ، ماانتو خلاص اتفقتوا
اتنهدت بتعب : حازم لو سمحت ، انا مش متصله بيك احكيلك عشان تقولي رأيي يفرق معاكي ف ايه
- خديچة انا في الشغل دلوق (وفعلا ملحقش يكمل الكلمة وفي حد دخل ساب الموبايل واداله الدوا اللي طلبه وكمل بعد ما مشي) انتي سامعه بنفسك اهو .. لما ارجع نبقا نتكلم
- ماانت بترجع متأخر يا حازم ، والصبح انا ببقا في الكلية
- هبقا اوصلك ونتكلم ف الطريق
- طيب علي فكره هانيا قالتلي ان أمنية وغيث جايين بالليل
- بجد ! طيب خلاص هحاول اجي النهارده بدري شوية ان شاء الله
تمتمت بغضب : اه ما هو لو انا اللي عايزاك تيجي بدري كنت هاخد محاضرة في عدم تقديري لشغلك و و
- ايه ؟ بتقولي ايه مش سامع !
- لا مبقولش حاجه ، انا هقفل سلام
- سلام
. . .
هشام خبط علي هانيا وسمحتله يدخل ..
هشام : حسيتك اتضايقتي فجأه ، في حاجه حصلت ؟
- لا خالص .. انت بس قررت تاني لوحدك حاجات ، ده غير انكوا مهتمتوش برأي بابي وبتتفقوا عادي لوحدكوا
(جه يتكلم فقاطعته)
انا عارفه ان بابي في نظركوا وحش ومش مهتم بيا ومربانيش صح ، وعارفه انكو شايفين ان لولاكوا كنت هضيع .. بس انا بابايا اعظم حد ف الدنيا ، بابا بس مكنش بيحب يزعلني عشان مامي مش موجودة عشان هو حبها اوي لدرجة خلته لحد النهارده بيفتكرلها مواقف وبيحكيلي عنها برغم ان في اكتر من ٢٢ سنة عدوا لسه بيدمع وبيفتكر يوم وفاتها ، فدايما كان بيحاول يخليني مبسوطه .. كان بيسيبني اعمل اللي انا عاوزاه يكفيه بس اني مقعدش افكر واتضايق واحس بجزء حتي لو بسيط من اللي هو حاسس بيه ، فمتجوش انتو تحسسوه انه مالوش حق فيا وتقرروا علي مزاجكوا حياتي لانه هو بس اللي مسموحله بده ومش من حق اي حد تاني يقرر بالنيابة عنه ادام هو مش موافق
هشام : خلصتي ؟؟ تاني مره لما اجي اتكلم متقاطعينيش .. انا عارف كل اللي انتي قولتيه ده كويس ، يمكن ساعات بلومه علي حاجات بس برجع اعاتب نفسي لاني مقدر كل اللي هو عمله وانا عمري ماانكرت حقه فيكي ، لما طلبت ايدك طلبتها منه هو الاول وعرفت جدو بعد ما هو وافق ، والكلام اللي قولته تحت كان اعتقادا مني انك قبلتي تتجوزيني فخلاص طبيعي دي الخطوة الجايه مقررتش لوحدي يعني ولاحاجة ، وباباكي انا مكنتش هعمل حاجه من غير ما اقعد معاه واسمع موافقته ، وبعد كده اسمعي مني الاول وافهمي قبل ما تتهميني علي الفاضي

حلم سنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن