Part 17

495 13 7
                                    

بعد شهر ف فرح خديچة وحازم
هانيا واقفه بتميل يمين وشمال بهدوء مع الأغنية اللي شغاله وهشام قرب منها وحضنها من ضهرها وسند راسه علي كتفها ابتسمت ولفتله ، حاوطت رقبته وهو حط ايديه حوالين وسطها وبدأو يرقصوا مع بعض .
"فرحة عنيك بالدنيا عندي ، بضحكتك دي لمست قلبي ، في حضنك انت بس حسيت بالامان ..
حلم السنين شايفه بعنيا معاك هعيش .. من اللحظه دي اللي فات ولا يسويٰ ثانيه بين ايديك 🎵 "

خديچة كانت بصه لحازم وبتتحرك معاه علي الأغنية بس كلماتها خلتها تفتكر كل الصعوبات اللي مروا بيها فقربت منه وخبت وشها فيه ، بعد ثواني حس بدموع علي كتفه فبصلها لقاها بتعيط ، رفع راسها ومسح دموعها بابهامه وابتسم وهي ابتسمت بدموع

أمنية كانت قاعدة علي الكرسي مربعه ايدها ومكشره حاجه بسيطه غيث شال وعد منها اداها لجدتها ، وشد أمنية وقفها ترقص معاه
Flashback
كان عنده نباطشية ف القسم ورجع الصبح ، لقي أمنية واقفه وشايله وعد .. لابسه عباية بيتي طويلة ومتلحوسه بسبب ايد وعد اللي بتمسك اي حاجه وتمسحها ف هدومها ، غصب عنه سرح بأفكاره ولقي نفسه بيقارن بين أمنية القديمة اللي كانت بتستقبله دايما وبتهتم بيه وبأكله وبلبسه ، وأمنيه اللي قدامه دلوقتي .. اللي بتنسي مواعيد رجوعه .. مرة يرجع يلاقيها نامت ومرة تانيه يلاقيها مش واخده بالها اصلا من دخوله ، دي كانت بتنزل بلهفة تحضنه اول ما تسمع صوت الباب بيتقفل ! اتنهد واستغفر ربنا وقرب منهم
رفعت راسها تبص عليه والغريب انها مهتمتش .. مبتسمتش ! او حتي بان عليها اي رد فعل
- بصتله : غيث كويس انك جيت ، خد وعد بقا لحد ما اطلع اخد شاور واغير هدومي
- بصلها بإستغراب بس داري استغرابه ده بسرعة ورد بابتسامة حاول يرسمها : طيب معلش ممكن تستني اخد شاور انا الاول ، انا بايت ف القسم وانتي عارفه ببقا راجع يوم النباطشية ده تعبان قد ايه
- ردت بصوت عالي نسبيا : وانا بايته ف المطبخ والراضعه والبامبرز ، وبردو تعبانه وريحتي مش طايقاها
- اتنهد : ماشي يا أمنية مستنيكي متتأخريش عليا بس بالله عليكي
(طلعت خدت شاور وغيرت هدومها ونزلتله )
( شالت وعد منه وقعدت جنبه بدون كلام )
- بصلها : مالك يا أمنية ! انتي كويسه ؟
- ضحكت بسخرية : اه طبعا اومال (اتفاجئ بلهجتها الهجوميه اللي كملت بيها) طول الليل سهرانه جنب بنتك برضع وبغير ، شغلي داخله علي شهرين اهو مبروحهوش ، وانت بقا فين ؟ ف الشغل ، تبات برا وتيجي الصبح تاخد شاور وتنام وتشيلها وهي نايمه اصلا تسلم عليها كام دقيقه وخلاص ، وانا بقا اللي فوق دماغي كل حاجه ، انا اللي دايخه طول النهار ، انا تعبت
- رد بهدوء : يا أمنية ماانا دي ظروف شغلي طول عمري ، اعمل ايه ! .. انتي حبتيني كده وقبلتي بيا كده جايه ليه دلوقتي تلوميني !
- اه فعلا هات بقا الغلط عليا .. انا اللي حبيتك فعلا ، اسفه اني حبيتك .. اسفه ليك جدا علي الغلطه الكبيره اللي بتلومني عليها دي
- صوته علي هو كمان بعصبيه وتعب : مالك يا أمنية في ايه ؟
( وعد صحيت علي صوتهم وبدأت تعيط )
- أمنية بصتله : صحيتها ليه حرام عليك
بدأت هي كمان تعيط معاها وكل ما وعد عياطها يزيد أمنية عياطها يزيد ، وغيث باصص عليهم هما الاتنين مش عارف يسكت مين ولا مين
شال وعد وقعد يهديها لحد ما راحت ف النوم تاني ، طلعها الاوضه ونيمها ف سريرها واتطمن عليها .. دخل خد شاور وغير هدومه بسرعه وراح لأمنية اللي كانت لسه بتعيط ، وقفها وباس راسها ووداها الاوضه ونيمها علي السرير
- غيث : ارتاحي شوية وانا هخلي بالي منها
(وبعد ساعتين تقريبا صحيت علي عياط وعد عشان عاوزه ترضع ، شالتها من غيث في صمت وهو راح نام لحد معاد الفرح ولبسوا ونزلوا بردو بدون ما يوجهوا لبعض كلام)
Back
- قرب من ودنها وهما بيرقصوا : اسف لو كنت اثرت واوعدك هحاول اقلل النباطشيات الفتره دي شويه ، بس انتي كمان ياريت تبصي للحاجات اللي اثرتي فيها وتصلحيها
- ردت بعند : انا مأثرتش ف حاجه
- غيث : بجد ؟ انتي شايفه كده ؟ (حركت راسها بإيماء فكمل) بقالك قد ايه مساعدتينيش اختار لبسي وفضلتي متابعاني خطوة خطوة لحد ما اطلع من باب البيت ، بقالك قد اي يا أمنية مقابلتينيش علي الباب وانا راجع كل مرة بلهفه زيادة عن المرة اللي قبلها وكإني غايب عنك سنين مش ساعات ، ده غير حاجات تانيه كتير بس دول اهم حاجتين بالنسبالي
- بصتله وفكرت ف كلامه ثواني : تمام ماشي متزعلش ، انا فعلا مشغوله مع وعد زيادة عن اللزوم
- باس راسها وابتسم : خلاص يحبيبي ولا يهمك

حلم سنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن