Part 5

819 16 9
                                    

في الصيدلية
- دكتور حازم
لف ورد بمزاح : اهلا اهلا مدام أمنية اتفضلي
تنحنحت بحرج : بص انا عاوزه اختبار حمل
جابلها الاختبار وابتسم : ان شاء الله يكون ايجابي ، اخبار غيث ايه
- نباطشية النهارده في القسم ، ادعيله يا حازم عشان انا والله طول ما هو برا قلبي بيبقا واجعني اوي
قال بهزار في محاولة انه يخفف قلقها : يستي هو واقف علي الحدود ، متقلقيش كده .. عشان خاطر البيبي حتي (وابتسم)
ضحكت - انت خلاص قررت ان في بيبي !! ، انت وخديچة عاملين ايه ؟
اتنهد بتعب : مش كويسين خالص يا أمنية والله ، كل يوم خناقات وكل شويه تقولي هفسخ الخطوبة ، هفسخ الخطوبة ، بحاول اهدي علي قد مااقدر عشان متغاباش عليها
- اوعدك ان شاء الله هتكلم معاها ، انا عارفه اني مقصره معاكوا الفترة دي بس والله غصب عني
- ميهمكيش يحبيبتي ، ركزي بس انتي مع جوزك وبيتك .. وغذيه كويس ده مستقبل البلد في ايده
ضحكت : حاضر من عنيا ، عايز حاجة ؟
- لا يحبيبتي شكرا ، خلي بالك من نفسك
. . . . . . .
- هانيا انا ..
موبايلها رن
- unknown number ، سوري كمل
- كنت عاوز اقولك يعني
رن تاني
ابتسمت بحرج : سوري هشوف مين طيب
ابتسملها وحرك راسه بتفهم ..
اجابت علي المتصل فتفاجئت بصوت تعرفه جيدا يرحب بها .. ضمت حاجبيها باستغراب ونظرت في الهاتف مرة اخري لتتاكد مما يخطر علي بالها
- چون !! هذا رقم مصري .. كيف ذلك؟ هل انت تتواجد بمصر الان
- نعم
- يا إلٰهي ، كيف ؟
- سوف اخبرك بكل شئ عندما أراكِ
- حسنا سأعود الي القاهرة غدا من اجلك
- هانيا ... انا في دهب
فرحت جدا وده بان علي ملامحها اللي هشام مركز جدا فيهم : انت رائع
ملت عليه اسم الفندق وبعد انتهاء المكالمة وجدته يطرح عليها سؤالا لم تتوقعه قط
- هو ده الشخص اللي انتي مرتبطه بيه ؟
اتلغبطت ف الكلام وبعدين قالت : ايه !
عاد سؤاله تاني باستغراب من رد فعلها : بقولك چون ده اللي انتي مرتبطه بيه؟
تنحنحت : اه ايوه ، هو .
. . . . . . .
عند أمنية
اجرت اختبار الحمل وظلت ممسكه بالاختبار بين يديها .. تفاجئت بدموع تتساقط علي العلامة المؤكده لحملها لتستوعب انها دموعها ، ابتسمت وحركت يدها علي بطنها بسعادة لم تشعر بها يوما شردت في ذكرياتها الاولي مع والد جنينها وبدأت تقص عليه وكأنه يسمعها ويفهم ما تقوله ويديها ما زالت كما هي علي بطنها لم تزحزحها
سردت له انها كانت جارة عائلة الدمنهوري قبل ان يأتي هو بفترة ليست بقصيرة ، فهي منذ ان ولدت كانت جارتهم .. حتي اتي هو مع عائلته لبيتهم الجديد وهي تبلغ من العمر عشر سنوات تقريبا ... فتعرف عليهم واصبحوا اصدقاء كان هو اكبرهم سنا وكانوا ينجذبون للحديث معه ليتعلموا اشياء جديدة اكثر متعة واكثر تشويقا ، فتعلق قلبها الصغير به .. كانوا احيانا يلعبون لعبة اخترعوها هم تسمي بيت العائلة .. كانوا يحضرون ادوات الطبخ البلاستيكية وغيرها من الادوات المتوفرة لديهم ويقلدون العزومات العائلية التي يدعون اليها مع اهلهم فكانوا يوزعون علي كل ثنائي مهام ليقوما بها معا .. غالبا هشام وهانيا كانوا يلعبون دور "أصحاب العزومة" وخديچة وحازم كانوا يقومون بدور الطباخين ، وغيث وأمنية هم المدعوون لتناول الطعام ..
سردت لجنينها عندما بدأت تتفهم أمور الدنيا وتتطلع علي العالم الحقيقي ليس الوردي المشابه للون غرفة نومها ، عندما ادركت انها تعلقت بشخص عن جهل لمعني الحياة والحب في الواقع .. سألت نفسها حينها لماذا يعشق القلب ويتركنا نحن نتحمل نتائج ذلك ؟
ذات يوم كانوا يلعبون معا ولم يكن غيث متواجد معهم لانشغاله بالثانوية العامة بينما كانت هي في المرحلة الاعدادية ..
Flash back
دلف الي المكان الجالسين فيه وملامحه غاضبة بل وبشدة ايضا ، جذبها من مرفقها الي الخارج وظل معلق انظاره الحادة عليها
- في ايه ؟
- في انك واخده راحتك اوي وبزياده كمان ، انتي معدتيش طفلة والهبل ده مش نافع
اردفت بعدم فهم : انا مش فاهمه حاجه
كانت عينيها مرتكزه علي تعبيرات وجهه فوجدت عروقه تبرز بشكل مخيف حقا وخلال ثواني كانت قبضته تعتصر معصمها : طريقة ضحكك وهزارك مع حازم مش عجباني
ادمعت مقلتيها واردفت بألم حاولت اخفائه : غيث حازم اخويا
اجابها بسخرية : اه ان شاء الله ده هناك ده عندها مش هنا ، اخوكي منين يعني كنتوا مولودين من بطن واحدة وانا معرفش !
لم تتحمل اكثر من ذلك فبكت : لا راضعين من ام واحدة ..
وحررت يدها بصعوبة وغادرت ، عادت الي اباها تشتكي له وتبكي بشدة مما حدث تتذكر وقتها حدوث مشكلة كبيرة بين العائلتين ، واصدر والد غيث امر بان لا يتعرض لها مرة اخري بعد توبيخ شديد ..
back
- بس يسيدي كفاية عليك كده النهارده بقا كل يوم هحكيلك حته جديدة من قصة حب مامي وبابي ، عارف باباك هيفرح اوي لما يعرف انك موجود ف بطني دلوقتي ، يلا بقا نقوم نفكر انا وانت هنقول لغيث ونفاجئه ازاي !
. . . . . . . . .
في دهب
حضر چون وعندما رأته هانيا ركضت اليه وتعلقت في رقبته بسعادة وكاد هو انا يحاوط خصرها بيده ليضمها اليه وصله صوت هشام الغاضب بل غاضب تعبير ظالم جدا لما كان يظهر علي وجهه من غضب عارم
حاول الحفاظ علي نبرة صوته حتي لا يلتفت اليهم احد من الجالسين : هو ايه اللي انتو بتعملوه ده ؟ انتو مش ف لندن هنااا ..
بعدت وبصتله : انت بتزعقلنا كده ليه ؟
چون : من هذا ؟
- هشام .. ابن عمي
رد بمحاولة لغيظه اكتر : حقا ! كيف حالك ؟هانيا حدثتني عنك قبل ذلك
اجابه بمحاولة للسيطرة علي اعصابه فهو لا يحق له ان يلومه سوي علي التصرف فقط ، ولكن بأي حق سيمنع حبيبان من ان يلتقيا فليتحمل هو نتيجة تصرفاته وتجنبه لها : انا بخير ، ولكنني مسئول عن هانيا ، وايضا نحن في مصر لا يحق ان يعانق الرجل المرأه بهذا الشكل الا بعد الزواج .. ديننا يمنعنا عن ذلك (ونظر لهانيا بعد هذه الجملة معاتبا اياها علي فعلتها) ومن المفترض عليك ان تكون علي علم بذلك اليس والدتك مصرية مسلمة ام ماذا ؟
رد بإستغراب : والدتي مصرية ، كيف ؟
هشام بص لهانيا فااتوترت : هشام ، من المؤكد انه مرهق بسبب السفر ، اتركه يذهب الي غرفته ليأخذ قسطا من الراحة .
هشام بابتسامة مزيفة : حسنا ، تفضل
. . . . . . . . .
مع سطوع الشمس واعلانها عن بدئ يوم جديد ، مر الليل بشكل مختلف علي كل من ابطالنا .
عند أمنية ما زالت مستيقظة منتظره عودة غيث من العمل .
اما خديچة نائمه بعدما بكت كثيرا حتي غلبها النوم ، وحازم ايضا نائم نتيجة لسهره بالصيدلية الخاصه به حتي لا يترك الفرصة لعقله ان يفكر بها
اما عند هانيا استيقظت وذهبت للبحر لرؤية شروق الشمس
استيقظ چون ايضا وذهب للسير فلمح هانيا جالسة علي الشاطئ فذهب اليها
چون : ماذا بکِ ؟
اتنهدت : لقد تعبت كثيرا يا چون ، اتعلم انه يعاتبني علي ملابسي .. لا تنال اعجابه ، يطلب مني تغيير اسلوب حياتي لانه كما يقول لا يتناسب مع المجتمع هنا في مصر .
- ما معني حديثه لي بالامس ، لماذا يقول انه المسئول عنك ، ولماذا ايضا يقول ان والدتي مصرية !
بصتله وابتسمت بحرج : في الحقيقة لقد اضطررت لادخالك معي في كذبه صغيره ، لقد سؤلت هل انا في علاقة مع احدهم ام لا ، فقلت لهم نعم وانه ذا أصول مصرية هذا ما خطر ببالي حينها فقط لكي اغضبه واري ردة فعله ولكن اتتخيل انه لم يحدث شئ ولم يتأثر اطلاقا .. وبالامس عندما حدثتني بالهاتف سألني اهذا انت الشخص الذي احبه فقلت نعم ، ولكن لو هذا سيغضبك سأخبرهم بالحقيقه
اجاب برفض : لا لا افعلي ما تريدين ، ولكن كيف سأمثل ان والدتي مصرية !! و انا لا استطيع التحدث بالعربية .
فكرت للحظات : حسنا ، سأحل هذه المشكله لا تقلق ، شكرا لك يا چون
واحتضنته بعد انتهائها من جملتها الاخيرة

وفي هذا الوقت استيقظ هشام وكان ذاهبا لرؤية شروق الشمس معها وإعادة بعض من ذكريات الماضي وعندما رئاهم هكذا جهز اغراضه وعاد الي القاهرة .

هانيا افتكرت كلام هشام وافتكرت كلامه عن دينها اللي هي اهملته ونسيته وبعدت عن چون بهدوء
- ماذا حدث ؟
- لم يحدث شئ فقط اريد الاجابه علي الجزء الثاني من سؤالك ، جدي ايضا غاضب من ملابسي واسلوبي وقرر انه هو المسئول عني وليس والدي بعد الان ، وهشام لكي لا يضعني مباشرة امامه لعلمه بشدته التي لا اظن انني ساتحملها استأذنه من ان يتولي هو هذه المهمة ووافق وبالتالي هشام هو المسئول عني ، او من المحتمل انه يقصد تحمله مسئوليتي لكونه ابن عمي لا ادري .. اخبرني انت لماذا اتيت الي مصر

ظلوا يتحدثون قليلا وقضوا هذا اليوم سويا حتي اتاها مكالمة من جدها في المساء يأمرها بحزم ان تعود الي الڤيلا ، وفهمت هي ان هشام قد خلي مسئوليته منها وتخلي عنها مرة اخري .

وعادوا معا للقاهرة في صباح اليوم التالي ، استقر چون في فندق وعادت هانيا للڤيلا وظل هشام متجاهلها لا يتدخل في اي شئ يخصها ، برغم محاولاتها العديده في اغاظته واستفزازه بملابسها القصيرة او تصرفاتها او غيره
- هانيا تصرفاتك دي في وشك انتي مش ف وشي انا ، انتي اللي هيتقال عليكي كذا وكذا ، انا اه مش هبقا مبسوط ب ده .. بس انا حاولت معاكي مرة واتنين وكانت اي النتيجة ؟ انك قاعدالي في حضنه علي البحر مش كده !! عامة بطلي حركاتك دي ومتنسيش اني فاهمك كويس وعارف انتي هتفكري ف ايه قبل ما تفكري اصلا ..

اما حازم وخديچة لا يكفوا عن الشجار علي كل صغيرة وكبيرة حتي بدأ البعض يتنبأ بقرب نهاية علاقتهما

بعد يومين من معرفة أمنية بخبر حملها غيث راجع من الشغل ملقاش أمنية والنور مطفي فاستنتج انها اكيد نامت ومقدرتش تستناه طلع اوضتهم ولقي شمع محطوط علي الارض علي شكل قلب وفي حاجه في النص بص كويس لقي اختبار حمل نتيجته ايجابي || ، فضل واقف شوية بيحاول يستوعب وبص وراه لقاها واقفه مبتسمه
غيث : ايه ده !
ابتسامتها زادت : ايه ؟
- انتي حامل ؟
ضحكت وعيونها دمعت وحركت راسها بمعني اه
راح ناحيتها باس راسها وايدها وكل جزء ف وشها وخدها ف حضنه : بحبك يا أمنية بحبك
- وانا بحبك
. . . . . .
ذات يوم كان چون مدعو لتناول طعام الغداء لديهم بالڤيلا بناءا علي رغبة محمد الدمنهوري بالتعرف عليه ، وبعد الانتهاء من تناول الطعام خرج هو وهانيا معا الي حديقة الڤيلا
كانت بتتكلم معاه واتفاجئت انه قعد علي ركبه وطلع خاتم : هل تتزوجين بي ؟
فكرت انه شاف هشام فعمل كده كجزء من اللعبة اللي عاملينها : نعم ، طبعا نعم
وكما توقعت هانيا انه حقا رأي هشام قادم ناحيتهم فعرض عليها الزواج ، ولكن ليس مساعدة لها كما فهمت بل استغلالا لهذه اللعبة لتحقيق مراده ومحو هشام من ذاكرتها .

*******
رأيكوا يهمني ❤
⭐Vote plz

حلم سنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن