Part 2

1.1K 29 7
                                    

هشام : هانياا
- نعم
- بقولك مالك !
اتنهدت وبصتله : زعلانه اني سيبت مصر من عشر سنين فاتوا
بصت قدامها وسندت راسها علي الكرسي .
ظل الصمت هو سيد الموقف حتي قطعه هو يخبرها بوصولهم .
اول ما دخلت الڤيلا خديچه راحت ناحيتها وحضنتها : وحشتييني اويي
ابتسمت هانيا وبادلتها عناقها بحُب واشتياق  : وحشتيني اكتر .

ظل هو يراقب الموقف من بعيد شاردا بجمالها الذي فاق تخيله ، فهو يتابع صورها علي مواقع التواصل الاجتماعي بالفعل ولكن هي علي الطبيعه اجمل بكثير ، وبنفس الوقت يكاد يقتله الغيظ من قصر ملابسها ومن فكرة انه من الممكن تواجد احد بحياتها الان وظل يلوم نفسه علي مراقبتها في صمت وعدم تواصله معها طوال هذه السنوات بسبب ما سمعه قبل سفرها
flashback
كان يتجه الي المطبخ لشرب المياه وسمع حديث بين والده وعمه
سالم : ليه بس كده يمحمود هتسافروا ليه
محمود : اولا عشان التعليم هيبقا احسن ، والشهادة من هناك هتفرق كتير بعد كده ف حياتها ، ثانيا بقا لازم هانيا تبعد شويه يا سالم انا بنتي معندهاش شخصية ، تقدر تقولي دي هتبقا واحده مسئولة ازاي لازم تعتمد علي نفسها اكتر من كده .
- قصدك ايه بمعندهاش شخصية !
- متفهمنيش غلط ، هانيا وهشام معدوش عيال والعلاقه اللي بينهم اللي كنا بنهزر بيها معاهم وهما صغيرين خلاص مبقتش هزار ، انا معنديش مانع ابدا ان هما يتجوزوا لو ليهم نصيب ف بعض وانا هلاقي احسن من هشام فين ، بس هانيا هي اللي تاخد القرار ، مش تكبر تلاقيني فرضت عليها وضع وخلاص ملزمه تتجوزه لمجرد الاعتياد ، فاهمني يا سالم ؟
حرك رأسه بتفهم
ومنذ سماعه لذلك الحديث اخذ عهد علي نفسه ان يترك لها حرية الاختيار ولا يتواصل معها حتي لا تتعلق به اكثر
back
وها هي عائدة الان لا يدري هل ما زالت مشاعرها تجاهه كما هي ام تغيرت كالتغير الواضح في طباعها وفكرها ؟ .
لاحظت نظراته فنظرت له هي الاخري وظلت انظارهم معلقه ببعض ما يقارب الدقيقة
فاطمة : احمممم يا ولاااد
تنحنح بحرج : نعم يا ماما
- كنت بقول يلا اطلعوا غيروا هدومكوا عشان الغدا جاهز .
اردفت هانيا بإرهاق : لا يا طنط ربنا يخليكي ، انا مش قادره خالص والله ، هغير هدومي وانام
محمد : اي يا نونا انتي نسيتي ولا ايه ، احنا لازم كلنا نبقا متجمعين علي السفرة
قبلت وجنته بدلال : لا يجدو طبعا منستش ، بس اعذرني النهارده
- طب عشان خاطري انا تعالي كلي اي لقمة صغيره
ابتسمت ووافقت علي مطلبه وصعدت الي غرفتها لتبدل ملابسها
...
في الجانب الاخر كان يقف حازم مع خديچه بعدما سحبها بهدوء الي حديقة الڤيلا مستغلا انشغال الجميع باستقبال محمود وهانيا
خديچه : يا حازم ميصحش كده عاوزه اروح اسلم علي اونكل محمود
- صالحيني الاول
اردفت بغيظ : انت اللي غلطان يا حازم .
- والله !! ، انا اللي غلطان ليه ؟ هو انا اللي احرجتك قدام صحابك ؟
ردت بغضب باين جدا علي تعبيرات وشها : لا انت اللي سامح لواحدة زي دي تتمادي معاك بالشكل ده تحت مسمي كملت وهي بتقلده بتريقة : صاحبتي يخديچة  ، تروح ف داهيه الصحوبية اللي تخليها تحضنك ، بتحضنك بتاع ايه ده انا اللي اسمي بنت خالك وخطيبتك ومبحضنكش
غمز لها بوقاحة : طب ما تحضنيني ايه مانعك
كادت ان تبتسم ولكنها سيطرت علي ملامحها ورسمت الجدية وتابعت : حازم انا مبهزرش
تنهد وقال : يخديچة طب اعملك ايه ، والله صاحبتي بس هي دي طريقتها وعادي مبتمسكش فيا يعني ده يدوب حضن سريع
- والله !!! حضن سريع ، طيب تمام يا ابو حضن سريع ، انا كمان هبقا اسلم علي صحابي واحضنهم ، ماهو حضن سريع بقا مش مشكلة .
التفتت لتدلف الي الڤيلا ولكنها وجدت نفسها ترتطم بصدره نتيجة جذبه لها خطت بعض الخطوات للخلف لتبتعد عن جسده ونظرت اليه وجدته يتنفس بغضب ابتسمت داخلها بانتصار .
جز علي اسنانه بعصبية وقال : عارفه يخديچة لو اللي اتقال ده فكرتي بس مجرد تفكير انك تنفذيه او حتي تقوليه تاني هعمل فيكي ايه
بصتله بتحدي وقالت : ايه
ابتسم بشر : هقتلك وهقتله
ضحكت بعد ما حست انها خدت حقها بتعصيبه : تقتل مين ؟!
كشر بغيره وضغط علي ايدها : مبهزرش يخديچة
ابتسمت : طب اوعي الاول ايدي وجعتني
ساب ايدها وهي بصتله بحب : انا اصلا معنديش صحاب ولاد عشان تقتلهم او انا احضنهم 
استوعب ان كلامها صح وانها فعلا معندهاش صحاب ولاد بصلها فكملت : عرفت بقا ان الغيره بتخلينا منعرفش نفكر ، يعني انا لما عملت كده انبارح مكنتش اقصد ، واكيد عمري ما هبقا قاصدة احرجك ، بس اتعصبت وغيرت وحقي ، ولا ايه ؟
بصلها بغيظ وهي ضحكت : يا زومي بقا خلاص متزعلش
ملامحه ارتخت بالتدريج وابتسم ببطء : ماانا مبعرفش اقاوم زومي دي للاسف
ضحكت ومسكت ايده : يلا بقا ندخل نسلم عليهم
. . . . . .
خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها الي بچامة قطنية  تتكون من هوت شورت قصير جداا وتيشرت "اوف شولدر" ورفعت هي احد كتفيه وتركت الاخر فظهرت عظمة الترقوة خاصتها بوضوح .

حلم سنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن