Part 3

991 23 2
                                    

خديچة : قوليلي بقا يا هانيا ، انتي ارتبطتي ؟
كان بياكل وقف اكل واستني اجابتها ، خديچه سألت السؤال اللي خاف هو من اجابته فمسألوش
فكرت ثواني : اه ، يعني تقريبا
خديچه بعدم فهم : تقريبا ازاي يعني !!
كانت مستنياه يتعصب او يعترض بس لقته بيكمل اكل عادي وكإنها مقالتش حاجة فكملت بغيظ : يعني ملحقناش نرتبط بشكل رسمي ، كان يدرس معي في نفس الجامعة والدته مصرية  كنا مجرد اصدقاء ، بس وقربنا من بعض قبل ما ارجع  بفترة قصيرة فلم يستطيع عرض الزواج او الاعتراف بحبه لي بشكل مباشر 
اتفاجئت اكتر لما لقته بيقول : طيب يستي ادام مامته مصرية يبقا اكيد بينزلوا اجازات ، قوليله يجي نتعرف عليه .
اليس ذلك هو نفس الشخص الذي اقسم قبل قليل ان تغير ملابسها ، الم يكن يتعامل منذ دقائق بتملك وغيرة ؟ هل يريد الان ان يتعرف علي حبيبها الغير موجود من الاساس !
ابتسمتله ببرود : اكيد هعرفكوا علي بعض
موبايلها رن ابتسمت لما شافت اسمه علي الشاشة وردت واستنت رد الطرف التاني  : I arrived about an hour ago ، بصتلهم : عن اذنكو يجماعه هكلم چون واجي .
حاول انه يسيطر علي انفعالاته ، رسم البرود واللامبالاة بصعوبة فضل يتكلم مع نفسه ويعاتبها : امال كنت مستني ايه يا هشام ، هتفضل عايشه علي ذكراك عشر سنين ده انت حتي مفكرتش تكلمها مره تتطمن عليها ولا تحسسها انك باقي عليها ، اتصرفت بغباء ، واهي ضاعت من ايدك
وانتهي ذلك اليوم بصعوبة علي الطرفين ظلت تبكي طوال الليل علي حالهما الذي وصلا اليه ، علي حبهما الضائع ، علي احلامها التي تأكدت الان انها لن تتحقق ، طوال العشر سنوات كانت تختلق له اعذرا علي عدم محادثته لها ولكن الان كيف ستبرر فعلته وعدم اهتمامه بوجود شخص اخر بحياتها .
اما في الناحية الاخري كان يعاتب نفسه علي كل فرصه اضاعها لم يحدثها فيها ، علي صمته وعلي استسلامه .
حل الصباح فارتدت ملابس الرياضة خاصتها

حل الصباح فارتدت ملابس الرياضة خاصتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وخرجت لتركض قليلا كعادتها .
كانت بتجري وهي سرحانه ف كلمات الأغنية اللي بتسمعها
However faar away i will always love you , however long i stay i will always love you , whatever words i say i will always love you 🎶 ( lovesong - Adele )
وقفت لما سمعت حد بينادي عليها ، شالت الهاند فري وبصت ناحية الصوت
- هانيا
ابتسمت وبتحاول تجمع مين دي : .. انتي أمنية ؟
ابتسمت  : ايوه
هانيا حضنتها ووقفوا يتكلموا مع بعض شوية
أمنية : اخبارك ايه ورجعتي امتي !
- أمس ، كيف حالك انتِ ، وكيف حال غيث ؟
ابتسمت : اتجوزنا
- بجد ؟ ، مبروك
ف الڤيلا رجعت لقتهم بيجهزوا السفرة للفطار فطلعت عشان تغير هدومها لقته خارج من اوضته
ابتسمت  : صباح الخير
كان بيقفل الباب ورد من غير ما يشوفها
: صباح ال .. ايه ده !!
ردت باستغراب : ايه !
- انتي كنتي برا ؟ اوعي تقوليلي انك كنتي برا بالمنظر ده
هانيا : نعم ، لقد كنت اركض قليلا انني معتا
نفخ بتعب وحاول يسيطر علي اعصابه : هانيا النظام ده مش نافع
- ماذا تقصد ؟!
استغفر بهمس وقال بغضب واضح : جايه الشركة النهارده ؟
- اي علاقة الش
قاطعها بنبرة صارمة : انجزي وردي جايه النهارده ولا هتريحي شويه ؟
- جايه .. كنت عاوزه اسال حد اصلا انتو بتلبسوا قبل الفطار ولا بعده
شاور علي لبسه الفورمال : انتي شايفه ايه ؟
- اوكاي , سأقوم بتبديل ملابسي الان
- ماشي ، عامة احنا محتاجين نقعد ونتكلم ف حاجات كتير وعشان مش عاوز كل ما نتصادف نقعد نزعق ف ارجوكي البسي هدوم عدله ولو معندكيش خدي من عند خديچة
استغربت نبرته الهادية وتعبه اللي ظاهر عليه فوافقت علي طلبه ودخلت اوضتها ، وبعد الفطار راحوا مع بعض الشركة ، نزل من العربيه وهي نزلت وراه طلع مكتبه وبص للسكرتيره : شهد متدخليش حد علينا لو سمحت
عدي اكتر من عشر دقايق قاعدة قدام مكتبه مستنياه يتكلم وهو ساكت باصصلها بصه غريبه ، مش قادره تفهم معناها هل هي حب مثلا ولا زعل ولا ندم ؟
زهقت من سكوته اللي هي مش فاهماه : هشام في ايه !! بقالنا شويه قاعدين ولم تقل ماذا تريد ؟
- بصي يا هانيا انتي عارفه انك غاليه عليا واني بعزك زي خديچة ويمكن اكتر ،  انتي هنا في مصر في مجتمع شرقي ، لبسك واسلوب حياتك لازم غصب عنك معلش انا عارف انه صعب لازم يتغير ، احنا هنا لما بنشوف واحده لابسه زي لبسك اللي كنتي بيه الصبح ده مثلا ..  بتبقا ف نظرنا واحده مش محترمه وبنسأل نفسنا ازاي اهلها سايبينها كده ، وساعات بيتبصلها نظرات مش كويسة من نوع تاني ، زي طمع في جسمها او اعجاب ، اكيد انتي فهماني مش لازم اوضح اكتر من كده .. وانتي لازم تراعي الفرق بين المجتمع اللي كنتي عايشه فيه واللي انتي حاليا موجوده فيه
كانت هتتكلم بس هو قاطعها : سيبيني اكمل كلامي
في بقا حاجه تانيه اهم من العادات والتقاليد والمجتمع والناس ، دينك .. دينك اللي مفيش اي حاجه فيه تحللك انك تلبسي لبس بالمنظر ده ، اينعم احنا كلنا فينا عيوب ، وانا مش بقولك اتحجبي ولا البسي عبايات مع ان ده الصح بس خير الأمور الوسط ، ع الاقل جسمك يبقا متداري .. انا معرفش عمو ليه متكلمش معاكي وليه سابك تتطبعي بطباع الغرب اوي كده ، بس مش مشكله احنا فيها .. انا معاكي لو هتعملي بكلامي ف انا جنبك وهساعدك ، ولو مش عاجبك خلاص ف الاول والاخر انتي حره وانا بلغتك وعملت اللي عليا " معلش يجماعه انا هقطع اندماجكوا هنا شوية ، طبعا الحجاب فرض وده كلام لا نقاش فيه ، ان الجسم يبقا متداري ده فرض والحجاب فرض ومفيش حاجه ابدا تنفع تعوض ده ومفيش حاجه اسمها خير الامور الوسط ف الفروض اللي علينا ، بس هو اولا لازم ياخدها براحه واحده واحده ، ثانيا وده الاهم الاستوري دي انا مش مركزه فيها علي الدين وفيها حاجات كتير غلط ومش حلال اصلا اذا كان قربهم من بعض او لمسهم لبعض او او  .. بس انا ناوية ان دي اخر مرة هكتب فيها حاجات بدون ضوابط دينيه ف ارجو انكو تكونوا فاهمين ده ، ومحدش يعتبر ان ده الصح او الطبيعي "
فضلت بصاله وساكته ، زعقت فجأه وكإنها خلاص فاض بيها : وانت كنت فين ها ؟؟ كنت فين وانا بتطبع بطباع الغرب .. من امتي وبابا بيهتم بلبسي ولا بحياتي ؟؟ سافرت مكنش ليا حد فطبيعي اتطبعت بطباع اللي لقيته .. انت كنت فين بقا (كملت وعنيها دمعت) عشر سنين يا هشام ، لا بتكلمني ولا فكرت تسال عني ، ملكش حق تيجي دلوقتي تلومني ولا تعاتبني ملكش حق ابدا تتدخل ف حياتي
اداها منديل وقعد علي الكرسي اللي قدامها : انا مبتدخلش ف حياتك انا بنصحك ، وبعدين ماانتي ارتبطتي وصاحبتي ، مكنتيش لوحدك ولا حاجة
بصتله بقهر ووجع : فعلا .. عندك حق ، عموما شكرا علي النصيحة ، عن اذنك (كانت ماشيه)
- هانيا استني
وقفت من غير ما تبصله عشان ميشوفش دموعها : نعم
- حلو استايل اللبس ده عليكي اكتر

حلم سنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن