الفصل ٣١

253 7 7
                                    

الفصل ٣١
اللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
*************************
ظلت حور عند الشيخ عبدالله حتي تعافت ولكن تظل تعاني نفسيا من ما حدث معها
سارة بمرح: حور يا جميل
حور بأبتسامة حزينة: نعم يا سارة
سارة بحب: انا فرحانة اوي انهاردة احمد جوزي كلمني من بره هو اصلا شغله هنا بس سافر تبع شغله
حور بحب: ربنا يسعدك يا سارة انت تساهلي كل خير ثم نظرت بحب لتلك الصغير الذي تحمله بيدها
حور: ممكن اشيله
سارة بضحك: طبعا
حملت حور الصغير واحتضنه وتذكرت ادهم ولم تدري بنفسها إلا وعينيها تذرف الدموع
سارة بحزن: معلش يا حبيبتي إن شاء الله بكره ربنا هيصلحك الحال وهتظهر براءتك
حور بتمني ودموع: يارب
*************************
اما عند رامي كان عند شلة الفساد الخاصة بيه ثم نزل من المنزل هو وصديقه
سامي صديقه : اوووبا شايف البت الي واقفة هناك دي في الرصيف الي قدام جامدة اوي هروح اجبها اهو  نستلي شوية
رامي بزهق: يعم سيبك منها هي ناقصة
سامي بإعجاب بها: يعم استني بس
رامي:يا سامي اعقل بس
سامي:يعم سييك مني
ثم عدي الطريق واثناء مروره
رامي بصريخ: ساااامي
فقد اصتدمت سيارة به
رامي بفزع: سامي سامي رد عليا
سامي بدموع وفزع: ااناا هموت لا لا مينفعش دلوقتي لا لا اانا مش جاهز اقابله هقوله ايه هقوله ايه  هقول لربنا ايه انا مش جاهز 💔
رامي ببكاء:إسعاف متقولش كده انت هتعيش متقولش كده
سامي بدموع:م مفيش و وقت ص صدقني ارجع عن الطريق ده وو ادعيلي و
رامي ببكاء: متتكلمش ريح علشان خاطري ثم اردف بفزع لا ا افتح عينك خلي معايا اانا معاك  لاااا
وتوفي صديقه وندم علي افعاله ولكن بعد فووات الاوان فتوبة الإنسان عند موته لا تحسب فعجب لنا البشر نخطأ ونخطأ ولا ندري بأي مكان نموت ولا علي اي حال نموت ولا بأي ارض نموت ورغم معرفتنا بهذا الامر ولكننا نعصي الله فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة ولا تأخذنا بذنوبنا ولا تأخذنا  بأعمالنا  💔 فقط برحمتك برحمتك  برحمتك يا ارحم الراحمين ♥
************************************
بعد مرور فترة
فاق رامي من صدمة صديقه ثم عزمة علي التوبة
رامي بإصرار جديد عليه:انا لازم اتغير ايوه لازم اتوب لازم
كان يسير في احد الشوارع ثم سمع صوت اذان الفجر يؤذن
الله اكبر الله اكبر
لا يعلم لما تزلزل كيانه كله في هذه اللحظة ووقف امام المسجد ينظر إليه بتردد
ثم عزم علي ان يدخله وجد احد الشيوخ يخلع حذاءه ففعل مثله ودخل كان يشعر في كل خطوة له بقشعريرة تسري في عروقه
رامي بحيرة وتوهان:اعمل ايه ولا هصلي ازاي هو انا عارف حاجة ثم ابتسم بوجع الله يسامحك يا سرية هانم
واقف كده ليه يا ابني
رامي بتردد:ااصل اصل
الشيخ بأبتسامة:اصل ايه
رامي بإحراج:انا مش عارف اعمل ايه بصراحة ولا ابدأ من فين ولا اصلي ذيكو ازاي
الشيخ بأبتسامة طمأنينة: طب ياسيدي تعالي وانا هعلمك شرح له كيفية الوضوء والصلاة وادو الصلاة في جماعة ولأول مرة في حياة رامي يبكي بهذا الشكل بكي من الخشوع ومن تضيعه لكل هذه السنوات بعيد عن ربه ومنسجم في شهوات الدنيا
( وما الحيوة الدنيا إلا متع الغرور)
بعد الصلاة
الشيخ بأبتسامة: حرما يا ابني
نظر له رامي بأستغراب
ضحك الشيخ:لما حد يقولك حرما قوله جماعة إن شاء الله
رامي بأبتسامة:ااه جماعا إن شاء الله
احد المصلين:هنتكلمنا انهاردة عن ايه يمولانا
الشيخ بأبتسامة جميلة: التوبة هنتكلم عن التوبة
اول حاجة لازم نعرف شروط التوبة
١/ ان تكون توبة نصوحة ومن قلبك يعني تعزم علي التوبة بنية خالصة وبجد
٢/ الأعتراف بالخطا امام النفس
٣/ الاستمرار علي التوبة حتي لو خطأ الإنسان مجددا يتوب ولا ييأس من رحمة الله
٤ / العزم علي عدم العودة
احد المصلين:الله يفتح عليك يا مولانا
اما رامي فكان ينظر للشيخ بتركيز شديد وشعر وكانها رسالة من الله له وتشجيع لذاته
وجد رامي الشيخ في طريقه للخروج من المسجد
رامي بلهفة:يا مولانا يا مولانا معني كلامك ده ان انا حتي لو عامل بلاوي ممكن ربنا يسامحني
الشيخ بأبتسامة بشوشة:  بسم الله الرحمن الرحيم كل يعبادي الذين أسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا صدق الله العظيم
رامي بفرحة:مهما كان
الشيخ بابتسامة:مهما كان إلا لو ظلمت حد او اخدت حق حد في الحالة دي شرط توبتك إن الإنسان ده يسامحك
رامي بعزم وإصرار :وانا من ساعة ما دخلت هنا وانا قررت كده فعلا شكرا يا شيخ
الشيخ بأبتسامة: العفو يبني ربنا يهدينا جميعا
*************************
اما عند ادهم فكان حاله لا يختلف نهائيا عن حور فقد كان حبيس غرفته لا يتحدث مع احد
ادهم بصريخ: اطلعي من دماغي بقا اطلعي
ادهم بألم: ليه كده حور ده انت عمري ونور عيوني الي كنت بشوف بيه ليه كده ثم تحولت نبرته لنبرة شراسة بس والله لو شوفتك في حتة تانية ولا لمحتك لأوريكي النجوم في عز الظهر
ثم قرر ان يترك منزله حتي لا يتذكرها ويتذكر كل لحظة لها في هذا المنزل
وذهب إلي فيلته وبمجرد دخوله من الباب صعد إلي غرفته
ماجدة:استني يا ادهم اومال فين حور
ادهم بغضب:انا مش عايز اسمع اسم الزبالة دي هنا تاني
فاطمة بخضة:ليه
ادهم بغضب:سمعتي انا قولت ايه؟
اما ماجدة فكانت لا تصدق ما تري وتسمع هل هذا ابنها اين حبه لحور وما الذي حدث
ماجدة بصدمة:حصل ايه
القي عليهم ادهم ماحدث
ادهم بغضب:إياك حد يكلمها او يجيب سيرتها
اسر:يستحيل حور تعمل كده وانت بنفسك عارف كده كويس من جواك  وانا هفضل اعافر ورا الحقيقه لغاية ما اثبتلك
اما ادهم فصعد لغرفته دون ان يبالي بحديثهم
ادهم وهو يمسك دماغه: انا مبقتش قادر افكر معقولة تكون مظلومة ثم ضحك علي نفسه بسخرية واردف بألالم:مظلومة ازاي هو انت حد قالك انت شوفت بعينك
ثم اردف بصريخ لنفسه:انسها بقا انسها
*************************
في صباح اليوم التالي 🌤
ذهب ادهم إلي عمله وهو عازم علي ان يعمل في كل وقته حتي لا يفكر بحور
ادهم هو يشغل سيارته
رامي بلهفة وهي يركب فجأة بجانبه:الحمدالله اني لحقتك يجدع ايه صاروخ خارج
ادهم بغضب جام:انت ايه الي جابك هنا يزبالة انت ثم عزم علي ان يلكمه
رامي:استهدي بالله كده واسمع الكلمتين الي جيه اقولهم حور مظلومة
فجأة توقف ادهم عن لكمه ونظر له بصدمة وكأن العالم وقف في هذه اللحظة من حوله
ادهم بصدمة:نعم يروح امك
رامي بتوتر:من غير شتيمة بس انا هحكيلك بس والله انا ماليش ذنب ثم اردف بحزن وارجوك متعملش حاجة لأمي مهما كانت امي
ادهم بنفاذ صبر:انطق يلا
رامي:انا هحكيلك وقص عليه كل شي
ادهم بصدمة:يعني انا ظلمتها ظلمت حببتي ومراتي ثم فجأة استوعب صدمته
ادهم بغضب وهو ينوي ضرب رامي ضرب مبرح:يولاد الكلب
رامي وهو يركض سريعا:ثم قال بنبرة مضحكة:
انا مالي يا ابن المجنونة الحقوني
ثم وجد اسر يخرج من الفيلا الذي كان يقلب في هاتفه بملل
رامي برعب وهو يقف خلف اسر:خبيني منه يعم  يلي معرفكش انت وانت عامل زي الحيطة كده
اسر بصدمة:ايه الي بيحصل هنا
ادهم بغضب وغل الدنيا: اوعي انت كمان من وشي مش فاضيلك
اسر بخوف:طب سيب الواد الغلبان ده هو عاملك ايه بس
ادهم بغضب وزعيق: هو وامه الي ظلمه حور وعمله المكيدة دي ضدها 
رامي بخوف:قولتلك انا مش مشترك معاهم انا ماليش دعوة
اسر بطريقة مضحكة وبفرحة لان اخوه تأكد من براءة حور:لا حيث كده بقا اضرب يحلاوني و انا اضرب معاك
ثم بمعجزة وقف بينهم اهدا يا ادهم هو لو كان مخطط من الاول مكنش جيه قالك يعني يالعقل حد يعمل العملة دي ويروح يعترف متشغل مخك السؤال دلوقتي فين حور اجمع طاقتك كلها في انك تلاقيها وتصلحها مش في ضرب حد مالوش ذنب
اقتنع ادهم بحديثه إلي حد ما بأن يترك رامي وهرب رامي من امامه ثم فجأة سار ادهم سيارته بسرعة جنونية ثم توقف فجأة:ادهم وهو يضرب مقود السيارة بقوة: يعني ايه؟! انا ظلمتها ظلمتها وهي مالهاش غيري غبي يا ادهم ومتسرع انا لازم اقليها إن شاء الله لازم يارب ساعدني
*************************
اما عند حور
كانت جالسة شاردة في اللاشئ
وتتذكر كل شئ بينها وبين ادهم
حور بدموع:يارب اظهر براءتي يارب يارب
************************************
وبعدين يا سمير اعتقد احنا اذنها بما فيه الكفاية هنسيب حالنا وحياتنا ونقعد ندور علي السنيورة راحت فين مش منطق ده يعني
سمير ببرود: انا قولتلك يا سرية انا معملتش كل ده من الأول علشان حور تضيع مني وانت عارفة كده كويس مش سمير الي حاجة عايزها تضيع منه
سرية بغل في نفسها: مش هخلص منك خالص طلعالي في البخت كده علي طول
*************************
اما عند جني
جني ببكاء: يا حبيبتي يا حور كل ده يحصلك
حور: اه يجني ارجوكي اوعي تقولي لحد مكاني انت الوحيدة الي عارفة
وظلا يتحدثن فترة
*************************
اما ادهم فظل يبحث عن حور في كل مكان يمكن ان تذهب إليه عند جني صديقتها وفي كل مكان
ادهم بآرهاق: ياتري انتي فين يا حور
اسر وهو يطبطب علي كتفه فهو اكثر من يعرف حاله:هتلاقيها إن شاءالله قول يارب وانا من ناحيتي مش ساكت
*************************
هههههههه متقلقش يباشا العملية هتتنفذ في ميعادها ده انا شهاوي بردو ورجالتنا مش قليلة حط في بطنك بطيخة صيفي
*************************
انتهي البارت رايكم يهمني، نقشوني في الاحداث وعايزة تفاعل وكومنات محدش يتفاعل بصمت لو سمحتوا  ♥♥

واشرقت شمس الامل 💜 ما بعد الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن