قسى عليهما بشدة أخطأ بحقهما كثيرا يعلم ذلك ولكن لا يعني هذا أنهما لا يعنيان له فكيف يكون ذلك وهما ولديه وقرة عينة سنده بهذه الدنيا القاسية ولكن يبدو أنه أذنب حينما لم يأخذ بإعتباره أنهما يتجوعان شوقا لحنانه أكثر من قسوته كان يعتقد أن الرجال لابد أن يقسو عليهم حتي يستطيعون مواجهة هذه الحياة ولكن أدرك الآن انه أخطأ ،أدرك بعدما رأي جزء من قسوته ينقلب عليه شيئا فشئ حتى أنهم أصبحوا كالغرباء بل الغرباء أفضل منهم يتحدثون بدون أي عوائق عالقة في صدورهم على العكس منهم تماما هذا جزء من أخطاءه الجمه التي ارتكبها بحقهم فمتي سيغفر له كل هذا ؟
فاق من شروده علي صوت ابنه الاصغر (مصطفي) وهو يهتف باسم شقيقته بحده فنظر إليه قائلا : ايه يا ابني في ايه
نظر إلية بجمود قائلا : فين يارا
كاد أن يجبه ولكن استمع إلي خطوات ابنته فنظر إلي معالم وجهها وهي تتجه إليهم بتوتر فتيقن من أن حدثا عظيما أصاب ابنته
أما الآخر فعندما رآها أسرع من خطواته اليها ثم جذبها من ذراعها بقسوة قائلا : إيه اللي أنا سمعته دا ؟
نظرت اليه برجاء مشيره إلي والدها أنه لا يعلم شئ ولكنه لم يعيره أي انتباه قائلا بحده : ردي
نظرت إلي والدها الذي يظهر علي قسمات وجهه القلق قائلة : طيب تعالي نطلع فوق بس وأنا افهمك
ولكن استمعت إلي صوت والدها يهتف بغضب قائلا : استنوا هنا هو أنا عيل صغير مليش لازمه كل شويه واحد ييجي يعمل نمرة ويمشي ثم وجه نظراته إلي ولده قائلا : وبعدين انت كنت فين أصلا جاي من السفر تحاسبها علي إيه مهما كان اللي عملته ملكش حق تكلمها كدا انت يا شيخ اول مرة تيجي هنا وجاي تتخانق انت بالذات ملكش حق يمكن التاني (علي) كان بيسأل عليها عنك لكن أنت مرفعتش مره سماعه تسأل عنها ثم وجه نظراته إليها قائلا : وانتي في ايه عملتي ايه عشان كل شوية واحد ييجي يعمل كدا
نظرت اليهم بقلة حيلة ثم جلست على المقعد خلفها بإنهاك وقصت عليهم ما حدث
هتف مصطفى بحده : طيب وانتي ازاي تروحي معاه لوحدك ايه التسيب اللي انتي فيه دا
نظر اليها والدها بغموض يكمن وراءة قلق دفين : طيب وعلي فين دلوقتي أحسن يكون عمل له حاجه
نظر إليه مصطفى بسخريه من قلقة الذي يراه مصطنعا من وجهة نظره بينما أردفت يارا : ما هو عمر ابن عمي راح له وسألته بيقول إنه معاه
نظر إليها والدها بعتاب قائلا : هو دا اللي رفضتي عمر واتخطبتي له يا يارا شوفتي دلوقتي مين اللي ينفع يبقى أمان ليكي ثم أردف بحده قائلا : الجمعه الجايه خطوبتك من عمر دا لو كان لسه عايزك
نظرت اليه برفض وعينيها تلمع من أثر الدموع فبادلها النظرة بأخرى قاسية قائلا : علي فوق ومسمعش كلمه واحده أدام انتي مبتعرفيش تختاري يبقي أنا اللي أختار لك
نظرت إلى أخيها برجاء ولكن وجدت نظراته تتصف بالجمود فصعدت إلي حجرتها تفكر بكرامتها المعرضه للفقدان !!
كان مصطفي في طريقه للخروج من الفيلا تاركا والده يعاني من مرارة الشعور بالندم ولكن استمع إلي صرخات أنثي تعلو شيئا فشئ في البداية اعتقد أنها شقيقته ولكن استطاع التمييز أنها تأتى من الخارج فنظر إلي والده بإنكار بعدما فطن مصدر هذه الصرخات
نظر اليه والده بقلق قائلا : البنات يا مصطفي شوف بسرعه في إيه في البيت الجانبي بسرعه
هرول مصطفي إلي الخارج وتبعه والده ببطئ
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!