براءة الصياد السادس
اتسعت عيني مصطفي بشدة حينما استمع إلي آخر كلماته ود لو أنه يستمع إليه بأحد كوابيسة الليلية ولكن لكمة أخري تلقاها من شقيقه أعادته إلي كامل وعية وجعلته يتيقن من صحة ما استمع إليه
شعر علي بتصلب جسده ونظراته الراجية اليه فأدرك خطورة ما تفوه به أمام شقيقه الذي لا يعلم شئ
ابتعد عنه وتوجه بجسده إلي الداخل للإطمئنان علي شقيقته التي علم للتو بمرضها ولكن شعر بمن يتمسك بإحدي يدية فحتما قد حان وقت الإجابة عن سؤال رآه بعينية كلما نظر إليه
هتف إليه مصطفي بجمود قائلا : مش هسيبك تمشي المره دي يا علي غير ما أعرف تقصد ايه بكلامك أنا كنت عارف ان في حاجه ورا سبب معاملتك دي ليه بس انت مكنتش بتتكلم أنا عايز أعرف في ايه وحالا لازم تطفي النار اللي أشعلتها في قلبي ومفيش حاجه أبدا هتقدر تبردها أنا عارف انك مبتكذبش واتهامك ليه وراه حاجه كبيرة أرجوك اتكلم عشان أنا في الحالتين مسافر مش هقدر أقعد معاه بعد كداالتفت اليه بجمود حينما استمع إلي كلماته الأخيره قائلا : مش عايزك تحس باللي أنا حاسس بيه مش عايزك تكرهه زيي مش خوف علي زعله ابدا لانه هو ميهمنيش هو اتمسح من حياتي اصلا لكن خوف عليك انت
مصطفي : وأنا مش لعبة في ايديكوا تعرفوني بس اللي عايزينه هي أمي زيي زيك ولو سمحت اتكلم اتكلم عشان مخلهوش يحصلها
لكمه بقسوه علي كلمته التي ود هو كثيرا أن يفعلها ولكن هذا القلب المتحجر يأبي أن ينصاع إلي عقلة فهو مهما فعل سيبقي والده الذي أتي به علي هذه العجوز الفانية
هتف مصطفي بجمود : اعمل اللي أنت عايزه بس صدقني أنا مش هسكت أنا من حقي أعرف عمل ايه لأمي أو أبلغ عنه والشرطه تجاوبني بنفسهااستمع الإثنين إلي صوت عمر وهو يهرول علي أحدهم قائلا : عمي
نظر علي وشقيقته تجاهه فوجدوه يجلس علي أحد المقاعد بانهاك وحزن شديدين وهو يهتف بضعف : عايز يموتني ابني عايز يموتني حتي مفكروش مره واحده يسمعوا لي واحد سايبني من سنين حتي مفكرش مره يسمع مني والتاني من قبل ما يعرف أصلا ايه اللي حصل عايز يقتلني
نظر إليه علي بغضب شديد قائلا : عايزني اسمع لك في ايه ايه مبرر للي حصل أنا أنا كنت معاها كنت قاعد معاها وهي مش قادره تاخد نفسها كنت عيل مش عارف أتصرف قاعد جنبها عمال أبكي وهي بتموت جنبي وأنا عاجز جنبها مش قادر حتي أشيلها أحطها علي السرير فضلت اقولها أعمل ايه يا أمي قوليلي حتي وهي بتموت مش قادر أتصرف محتاج مساعدتها قالت لي وهي بتطلع في الروح بسرعه يا علي اتصل علي بابا انت أول واحد فكرت فيك عشان تنقذها وأنا فرحت أول ما اسمعت اسمك كنت القشه اللي اتعلقت فيها وأنا شايفها بتموت أدامي اتصلت بيك قلت لك الحقني يا بابا ماما مش قادرة تتنفس قلت لك وأنا عمال ببكي مش قادر حتي اتكلم الحقنا فاكر رديت عليا وقتها بإيه يا إبراهيم باشا
نظر إليه إبراهيم بخزي من موقفه بينما كان مصطفي يستمع إلي شقيقه ودموعه تشق طريقها علي وجنتيه و عمر ينظر إليه بشفقة كبيرة
نظر علي إلي إبراهيم بعصبية شديده قائلا : فاكر فاكر وقتها قلت ايه كان ردك قاسي ردك كسر قلبي ومش عارف أداويه من وقتها فاكر قلت لي ايه جمله مش قادر انساها قلت لي قول لها بطلي دلع ولعب عيال بقا وقفلت السكن في وشي عارف اما سمعت كلامك عملت ايه قالت لي وهي يتسحب نفسها بالعافية متزعلش منه يا علي عايزني أسمع منك ايه ها لو واحد كافر يا أخي كانت هتصعب عليه وفي الآخر جاي تقولي اسمعني آسف يا باشا مهما قلت مستحيل أسامحك
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!