#براءة_الصياد
#براءة_الصياد_السابع_والعشرون
طالعتة ( فاطمة) بصدمة بعدما امتقع وجهها وهي تضع يدها على صدرها قائلة بفزع : يا نهار أبيض اتجوزت عليا
ارتفعت ضحكاتة وهو ينظر إلى تلك السيدة التي دفعتة بحقيبتها السوداء برفق وهي تدلف إلى الداخل بمرح قائلة بعتاب : يااريت يا اخويا هو انت راضي تتجوزني
ظهرت ابتسامه صغيرة على ثغرها بعدما أدركت مزحتة الثقيلة وتبينت لها ماهية تلك المرأة ( أم حمزة )التي قدمت معة فاقتربت منها قائلة بترحاب صادق : اتفضلي يا خالتو نورتي
بادلتها الابتسامة واقتربت منها هي الأخرى وأخذتها في عناق حاني
كان وجهها في مقابل علي الذي كان يقف خلف تلك السيدة فإبتسم اليها بمرح وهو يشير علي ام حمزة فضغطت علي شفتيها بغيظ وهي تهز رأسها عدة مرات بوعيد
كان علي واقفا يحاول كبت ضحكاتة بصعوبة كلما تذكر صدمتها وطالع وجهها الناقم علية حاليا
ابتعدت عنها ام حمزه برفق وهي تنظر الي علي بضيق مصطنع قائلة : ايه هتخليني واقفة كدا كتير مش كفاية جايبني اتعرف علي ضرتي كمان
ارتفت ضحكاتة الرجولية علي عكس طبيعتة الهادئة ثم اقترب منها قليلا وأشار علي أحد المقاعد بطريقة كوميدية قائلا : لا ازاي اتفضلي يا زوجتي المستقبلية
ارتفعت ضحكاتها وهي تلبي دعوتة وتتقدم تجاه أحد المقاعد وتجلس عليه بهدوء
جلست فاطمة علي المقعد المقابل لها فجلس علي جوارها وفرد ساعدة علي المقعد خلفها
شعرت بالخجل وتسارعت دقات قلبها من حركتة تلك فنظرت الي السيدة وجدتها تطالعها بإبتسامة غير مباليه فوجهت نظرها تجاه علي الذي رفع احد حاجبية اليها بمكر وهو يشير الي أم حمزة
التفتت فاطمة اليها بعدما استمعت الي نبرتها الحانية وهي توجة لها أحد الأسئلة التقليدية : عامله ايه يا حبيبتي اوعي يكون علي تاعبك معاه
ابتسمت فاطمة بخفة وكادت أن تجيبها بهدوء وسرعان ما برقت عينيها بوميض لامع وهي تبدل معالم وجهها الي القهر الشديد مجيبة إياها بخفوت : ربنا يهدية يا خالتو والله
انتفض من مجلسة بصدمة وهو يطالعها بإستنكار قائلا : دا اللي هو ازاي يعني
لم تلق بالا لكلماتة وهي تنظر بإنتصار الي أم حمزة التي تطالع علي بعتاب
هتفت اليها بمرح وهي ترمق علي بغضب : طب ايه مش هتشربوني حاجة بقا ولا ايه
نظرت اليها فاطمة بقلة حيلة وهي تنهض من مقعدها بضعف مصطنع : حاضر هقوم أشوف يا خالتو أصل علي مجابش حاجات بقالة فترة
هتف اليها بغضب وهو يرمقها بغيظ : لا والله والعصاير اللي أنا لسه جايبها امبارح دي ايه
تصنعت التذكر وهي تهتف اليه بصوت منخفض تعمدت ايصالة الي مسامع السيدة : قصدك علي العصير بتاعك اللي قلتي لي متشربيش منه دا ليا أنا
صر علي أسنانة بغيظ وهو يرمق هذه المحتالة التي تحرف كلماتة بغضب فهو جلب معة العديد من العبوات الطازجة بجميع الأنواع اليها ولكن أشار الي بعضهم مخبرا اياها بألا تتناول منهم بسبب مرارة مذاقهم اللاذعة لخلوهم من السكر كي يحافظ علي لياقتة البدنية
رمقتة أم حمزة بغضب وعتاب في آن واحد فاتجهت فاطمة الي الداخل بعجلة كي لا يقتلها في الحال
هتفت اليه بغضب بعض ذهاب فاطمة قائلة : ايه اللي انا سمعتة دا يا علي انت بتعامل مراتك كدا ليه حرام عليك يا ابني بنات الناس مش لعبة في ايدينا عشان نبهدلهم معانا كدا مش اد الجواز يبقي متتجوزش من الأول لكن مش تبهدل الناس معاك كدا لأ وكمان مش بتخليها تشرب من العصاير اللي بتجيبها ليه هو انت فاكر نفسك عايش لواحدك لازم اللي تاكل وتشرب منه هي كمان تشاركك فيه مكنتش بحسبك كدا خالص يا ابني زعلتني منك
ضرب علي جبهتة بغيظ وهو يهتف اليها بدفاع : والله انتي فاهمة غلط دا سوء فهم بس هو أنا لحقت عيشت معاها عشان أعمل دا كلة
أجابتة بحنق وهي ترمقة بغضب : أومال يعني مراتك هتتبلي عليك ما انت مش حاسس بنفسك طبعا يا أخي حرام عليك دا انت ربنا هيسألك عنها يوم القيامة
كاد أن يجيبها ولكن التفت الي فاطمة التي أتت لتوها وهي تحمل ثلاثة أكواب علي احدي الصواني المعدنية
نظر اليها بوعيد وهي تسير أمامة بإستفزاز فبادلتة النظرة بتحدي ثم التفتت الي أم حمزة وقدمت لها أحد الأكواب برفق
ابتسمت لها المرأه وهي تتناولة بيمناها فانتقلت فاطمة الي علي وناولتة الكوب الآخر
جلست فاطمة علي المقعد المجاور لعلي مره اخري ثم حملت الكوب الثالث وارتشفت منه بلهفة وسرعة وكأنها لم تري مثلة في حياتها
نظرت اليها ام حمزه بشفقة ثم رمقت علي المنصدم بعتاب شديد ولوم
اقترب منها قليلا ووضع يدة خلف رأسها كوضعة السابق ثم ضغط علي كتفها بضيق كي تتوقف عن أفعالها التي تثير جنونه
نظرت اليه فاطمة بغباء مصطنع وهي تهتف بصوت مرتفع : ايه بتقرصني ليه خلاص والله مش هشرب بس متزعلش
تفاقم الغضب بعقلة وضغط علي قبضتة بشدة وهو يجز علي أسنانة بقوة كادت أن تهشمها ثم همس ببرود قاتل : لا يا حبيبتي مش قصدي اشربي براحتك
هزت أم حمزة رأسها بدون رضا وهي تهتف الي فاطمة : اشربي يا حبيبتي براحتك متخافيش مش هيعملك حاجة
اومأت اليها فاطمة بسعادة مصطنعة وهي تشعر بالرعب يتملك أوصالها من نظرات علي القاتلة التي يرمقها بها تكاد تجزم أنها رأت اللهيب المشتعل في عينية من فرط الغضب الذي يعترية
نظرت الي الكوب الممتلئ بيد علي فهتفت اليه كي تزيل من حدة توترها : انت مش بتشرب ليه العصير
ابتسم اليها بتصنع وهو يرفع الكوب الي فمة يرتشف منه قليلا وسرعان ما بصق ما بفمة وهو ينظر اليها بغضب قائلا : انت حاطة فيه ايه انت عديتي حدودك النهاردة
نهضت من جوارة سريعا وجلست جوار ام حمزه بخوف صادق وهي تهتف اليها : بصي بيعاملني ازاي هو أصلا العصير طعمة وحش عشان من غير سكر
نظرت اليه بغضب وهي تحتضن فاطمة بحنان : متخافيش يا حبيبتي أنا معاكي ايه يا علي في ايه عمال تزعق وتعاملها كدا ليه اذا كان بتعمل كدا أدامي أومال اما أمشي هتعمل ايه انا خوفت عليها منك والله
طالع فاطمة بضيق وهو يهتف بغيظ : دا انت تخافي عليا أنا منها أنا داخل اغير هدومي في أوضتي وجاي
أومأت اليه بإيجاب ثم نظرت الي فاطمة التي بين أحضانها بشفقة علي حالتها المحزنة تلك وسرعان ما نظرت اليها بذهول وهي تستمع الي أصوات ضحكاتها التي ترتفع شيئا فشئ حتي أصبحت تصدح في جميع الارجاء
عقدت حاجبيها بإستغراب وهي تطالع وجهها الذي تورد من كثرة الضحك قائلة : ايه يا بنتي هو جننك ولا ايه
أوقفت ضحكاتها وغايرتها بإبتسامة صغيرة وهي تجيبها : علي أحسن راجل في الدنيا يا خالتو أنا بس كنت بضايقة عشان أرد له اللي عمله فيا
نظرت اليها بذهول وهي تنظر اليها بإهتمام : انتي عارفة هو هيعمل فيكي ايه بعد اللي عملتية دا
أومأت فاطمة بإيجاب وهي تشعر بالبرودة تتسرب إلي أوصالها بعدما تذكرت نظراتة الفتاكة التي كان يرمقها بها قبل خروجة
تفحصت السيدة هيئتها المذعورة وسرعان ما سألتها بإهتمام جلي : يعني انتو كويسين مع بعض مفيش حاجة
أجابتها فاطمة وهي تومئ اليها بإيجاب : والله ما في حاجة بالعكس زي ما قالك تخافي عليه مني علي دا بالنسبة لي أغلي حاجة في حياتي عمري ما كنت أتخيل اني هحب حد في حياتي زي ما بحبة كدا ومظنش ان في حد يعرفة مش هيقدر يحبة أول ما عرفتة كنت مش بطيقة بجد كنت بفضل اقول مش عارفة صحابة وأهلة بيحبوه علي ايه بس اما شوفت تصرفاتة وقربت منه شوية يمكن كلمة بعشقة دي قليلة عليه والله عارفة شعور اسمة الحنين كدا حساه موطني
انتفضت بفزع وهي تستمع الي حمحمة علي التي تأتي من الخلف وسرعان ما شهقت بصدمة فمن المؤكد أنه استمع إلي كلماتها عنه
رفعت نظرها الي عينية فوجدتة يطالعها بمكر شديد علي عكس نظراتة قبل ولوجة الي الداخل فخفضت وجهها ونظرت الي أم حمزة بخجل وفير
ابتسمت أم حمزة علي هذا الثنائي الذي لم تري أجمل منه بحياتها فهتفت لعلي : بقا انت يطلع منك كل دا يا سوسة
ارتفعت ضحكاتة علي كلماتها فأجابها اليها بعتاب مصطنع : مش كنتي شاكة فيا من شوية وزعلانة مني لا احنا كدا مش نافعين مع بعض الحب لازم يكون مبني علي الثقة
شهقت (أم حمزة) بفزع مصطنع وهي تجيبة بلهفة : هتتخلي عني عشان غلطة واحدة يا سبعي وبعدين أنا البنت صعبت عليا
هتف وهو ينظر الي فاطمة التي تدير وجهها الي الجهة الأخري و تفرك أصابعها علي استحياء : ما هي البنت بتحب تهزر بس شوية
أومأت اليه بإيجاب وهي تحاوط رأس فاطمة بذراعها قائلة : دي البنت شكلها هتموت مننا
ارتفعت ضحكاتة عقب سماعة لكلماتها وهو يطالع فاطمة التي تكاد تنصهر من فرط الخجل الذي يعتريها يشعر بالراحة تتسرب الي أوصالة بعدما استمع الي كلماتها التي أثلجت فؤادة واخترقت جميع جدرانة
لفت انتباهة ارتفاع رنين هاتفها بشكل مستمر فالتفت اليها وهو يراها تجذب هاتفها وتحمد ربها علي هذة المكالمة التي أتتها في وقتها حتي تضمر بها خجلها المشتعل
اتسعت ابتسامتها وهي تقرأ اسم يارا يزين شاشة هاتفها فسحبت بإصبعها ثم رفعت الهاتف مجيبة اياها : السلام عليكم
أنصتت اليها قليلا ثم نظرت الي علي بقلق وهي تجيبها : اه هنا أهو
أنصتت اليها مره أخري ثم اومأت بقلق عدة مرات وهي تتجة بالهاتف الي علي الذي يطالعها بقلق هو الأخر بعدما رأي ملامح وجهها المتشنجة.
جذب منها الهاتف بسرعة ثم هتف بقلق بعدما رأي اسم المتصل : ايه يا يارا في ايه
استمع اليها قليلا ثم هتف بقلق : حاضر حاضر أنا جاي عشر دقايق وأكون عندك متقلقيش
القي الهاتف وهتف وهو يجذب مفاتيح سيارتة من علي الطاولة بعجالة : خليكوا هنا متتحركوش علي ما أجي
هتفت فاطمة بقلق وهي تطالعة بتفحص : في ايه
أجابها وهو يتناول حذاءة ويقوم بعقدة في إحدى قدمية : مش عارف بتقول بنت مصطفي وقعت من ب..بابا باين وتقريبا شدو مع بعض أنا مش فاهم حاجة هروح أشوف في ايه
: طب استني بالله عليك هاجي معاك
أجابها وهو يعقد جذاءة الآخر حول قدمة : هتيجي معايا فين يا فاطمة انا رايح العب اقعدي وأنا هبقي أكلمك اما اعرف في ايه
أومأت اليه بإيجاب وهي تراقب خروجة من البيت بسرعة وتوجهة الي الأسفل
دلفت الي الداخل وجلست بجوار أم حمزه وهي تستند برأسها علي مقدمة ذقنها تحاول بث الطمأنينة الي قلبها ولكن قلبها أبي الاستماع الي نداءات عقلها وتسارعت دقاتة بعنف معلنا عن عصيانة وحالة الفوضي التي تنشب به
هتفت اليها أم همزه بتساؤل وهي تطالعها بقلق : في ايه يا بنتي ومين مصطفي دا
أجابتها فاطمة وهي تحرك علي مقعدها بتوتر : مصطفي اخو علي وزوج اختي
: طيب متقلقيش ان شاء هتكون البنت كويسة
أومأت اليها فاطمة بشرود فهي تعلم كيفية علاقة مصطفي وعلي بوالدهما وتخشي أن يطيح به علي هو الأخر من فرط انفعالة وحبة لأخية فأسما أخبرتها بما كان قصه إبراهيم عليها ذلك اليوم وعزمت هي الأخري علي اخبار علي بكل شئ ومحاولة الصلح بينة وبين والدة في الأيام القادمة
انتفضت من مقعدها بقلق وهي تتصور مشاجرتة مع والدة فاتجهت الي غرفتها وجذبت ادناء من اللون الأسود وارتدته علي اسدال الصلاة الاسود التي كانت ترتدية قبل مجيئة تحت انظار أم حمزة
توجهت الي الخارج وهتفت بأم حمزة : تعالي معايا يا خالتو نروح هناك أنا قلقانة مش قادرة أستني
رمقتها السيدة بقلق وهي تهتف بتردد : با بنتي أصل علي يزعل لو روحتي
هزت رأسها بنفي وهي تجيبها : لا ان شاء الله مش هيقول حاجة بس أنا قلقانة
أومأت اليها وبإيجاب وهي تنهض بهدوء تشعر بأن هناك خطب ما لا تريد فاطمة الافصاح عنه.
*********
كان مصطفي جالسا في غرفتة يتذكر حديثة مع أسما حول والدة وعلاقتة به يعلم أن عليه التعجيل في الصلح واتخاذ خطوة فمهما حدث هذا والدة ولا يستطيع أحد انكار هذة الحقيقة أسند رأسة علي الحائط خلفة برفق من قلة حيلتة لا يدري لماذا يشعر بالثقل من هذه الخطوة يرجع السبب في ذالك الي سوء علاقتة بربه والتزامة بأمور دينة تارة والي جفاء والدة تجاهة هو وشقيقة من الصغر تارة أخري فلو كان والدهما يغدقهما بحنانة ويزيل تلك الحواجز المخلوقة بينهما لما تردد ثانية واحدة في تلك المبادرة
قطع شرودة استماعة الي صرخات صغيرتة التي تركها بالأسفل بصحبة المربية لتقوم بإطعامها فانتفض من مكانة بفزع وهرول الي الأسفل لكي يطمئن عليها
انتفض قلبة بفزع وهو يري عمر يحمل الصغيرة التي تبكي بشدة والدماء تنبثق من فمها بطريقة مفزعة
أسرع في خطواتة والتقطها من بين ذاعي عمر الذي كان يقبض بيدة علي منديلا ورقيا ويحاول ايقاف الدماء فهتف بغضب : حناااان
أتت اليه المربية وهي تهرول بإرتعاب فهتف بغضب وصوت مرتفع : أنا سايب معاكي البنت ايه اللي حصل ايه الاستهتار دا
أجابتة بخوف وهي تنظر الي ابراهيم : والله إبراهبم باشا هو اللي خدها منه وقالي روحي انتي
التفت الي والده الذي كان يطالع الصغيرة بندم شديد قائلا :انت بردوا ؟ ليه دايما بتكون السبب في اني اخسر أي حد بحبة خسرت أمي بسببك واخويا اللي عمره ما كان بيزعل مني زعل مني فترة بسببك ودلوقتي بردوا بنتي كانت هتروح مني بسببك عملت فيها ايه
اقترب عمر من ابراهيم وساعدة في الجلوس علي المقعد الوثير القريب منه بينما كانت يارا تطالعهم بهلع وهي تعبث بهاتفها وتخبر علي بما يحدث حتي لا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك
نظر إبراهيم الي مصطفي بعتاب شديد ثم هتف اليه وهو يطالع الصغيرة : بنتك يا ابني عندها سنه المفروض تتعلم المشي في الوقت دا وأنا كنت بوقفها في العجلة بتاعتها عشان أساعدها بس في لحظة فلتت من ايدي غصب عني ووقعت من علي الدرجة دي
جذب مفاتيح سيارة عمر من علي الطاوله واتجه الي الخارج بإبنته وهو يهتف في يارا : تعالي ورايا يا يارا
أومأت اليه بإيجاب وهي تطالع تلك الصغيرة التي تصرخ بين يدي والدها بشفقة
*********
بعد عدة دقائق
دلف علي الي الداخل وعينيه تدور في بهو القصر بتفحص يبحث عن الجميع
وجد عمر جالسا بجوار والده فاقترب منهم بسرعة موجها حديثة القلق الي عمر : في ايه يا عمر ايه اللي حصل
طالعة عمر بقلق هو الآخر وهو يخبرة بما حدث للصغيرة بإستثناء كلمات مصطفي التي ألقاها علي والدته
أومأ اليه بإيجاب ثم رفع هاتفة الجديد الذي ابتاعة بالأمس وهو يحاول محادثة شقيقة
أجابة مصطفي بعد دقيقة قائلا بهدوء : ايه يا علي
عقد علي ما بين حاجبية وهو يحادثة قائلا : انت فين والبنت عامله ايه
: أنا في المستشفي وجاي اهو
: مستشفي ايه
: مفيش داعي تيجي الدكتور طمنا وربع ساعة وهكون عندك
أغلق علي الهاتف ثم تنهد براحة وهو ينتقل بنظراتة ما بين وجه عمر القلق وأبية الذي يبدو عليه الضعف الشديد
: قالك ايه
هتف بها ابراهيم وهو يطالعة بمعالم مضطربة
أجابه علي بإقتضاب : بيقول البنت كويسة وربع ساعة وهييجي
أومأ اليه بإيجاب ونظر أمامة بشرود يفكر في إتهامات ولدة القاسية التي القاها بوجهه منذ قليل
رفع الجميع نظراتهم تجاه فاطمة التي دلفت لتوها وهي تسألهم بقلق : ايه اللي حصل
رمقها (علي ) بغضب لعدم استماعها الي كلماتة فتجاهلت نظراته وهي تحاول أن تعلم ما حدث
قص عليها عمر ما حدث بإيجاز شديد فأومأت اليه وجلست بجوار علي وهي تشير بالجلوس الي والدة حمزه التي كانت تطالع الجميع بحرج
رمقها علي بغضب فنظرت اليه بتوتر وهي تهمس له : كنت قلقانة
نظر الي الجهة الأخري دون أن يلق لكلماتها بالا كل ما يشغل باله حاليا هو الاطمئنان علي الصغيرة التي لم يراها سوي مره واحدة حتي الأن
******
كانت أسما منكبة علي كتبها تحاول استيعاب هذا الحكم الذي تقرأه للمرة الثالثة وسرعان ما تركت قلمها مره واحدة وجذبت هاتفها وكتبت الحكم عليه علها تجده بطريقة أخري ميسرة : ما حكم الصلاة قبل انتهاء الآذان ؟بحثت قليلا حتي وجدا الإجابة كالآتي : الآذان هو عبارة عن دخول وقت الصلاة، وصحَّت بذلك الصلاة ويجوز للمصلي أن يكبِّر تكبيرة الإحرام فور سماع الآذان، ولا يوجد شرط أن ينتظر لانتهاء الآذان، ولكن يسن له أن يسمع الآذان ويردد مع المؤذن ليحصل على المغفرة التي وعد بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ إنَّ وقت الآذان لا يتجاوز الدقيقتين
أدركت أنها يسن لها استماع الآذان أولا حتي تحصل علي الأجر فرفعت الشاشة قليلا ثم قرأت الحكم التالي والذي كان محتواه :حكم الصلاة بلا إقامة إذا صلى المسلم منفرداً في بيته ولم يقم الصلاة فصلاته صحيحة، ولكن الأفضل أن يقيم الصلاة إذ إنَّ الإقامة من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي مشروعة في الجماعة ولم يصلِ من الرجال منفرداً، أما النساء فليس عليها إقامة ولا آذان، والأولى إقامة الصلاة خروجاً من الخلاف مع من قال بوجوبها
هزت رأسها بإيجاب لإستيعابها هذا الحكم آخيرا فهو كان معقدا الي درجة كبيره في كتابها الجامعي الذي تدرس به ثم عادت الي الكتاب مره اخري وهي تحاول توضيح الحكم به حتي تسهل عليها المذاكره لاحقا
********
ولج مصطفي من باب القصر وهو ينظر أمامة بشرود بعدما أعطي الصغيرة ليارا لكي تضعها في فراشها بعدما غفت من التعب والانهاك
اقترب الجميع منه بلهفة وكانت فاطمة أول من تحدثت وهي تسأله قائلة : خير الدكتور قال ايه
رمقها علي بغضب فهذة المره الألف التي تغضبة بها في هذا اليوم ثم اقترب من شقيقة ونظر اليه بتساؤل يحضة علي الاجابة عن سؤالها
أجابهم بهدوء وهو يجلس علي المقعد بإرهاق : السنتين اللي تحت واحده اتكسرت وواحده دخلت شويه في اللسة من قوة الوقعة ودا سبب لها التهبات جامدة طبعا بس الدكتور طمنا وقال انه كل دا هيرجع طبيعي لانها لسه صغيره
رمقه علي بتساؤل وهو يهتف بلهفة : ومودتهاش لدكتور أسنان ليه بعد كدا
أجابه مصطفي وهو ينظر اليه : هو كان دكتور أسنان أصلا بس اداها مسكنان حاليا وعلاجات للورم والالتهبات وبعد ما الالتهبات تخف هيتصرف عشان مينفعش يعمل حاجة دلوقتي
أومأ اليه بإيجاب فإلتفت مصطفي الي والدة الذي كان يطالعة بإهتمام وسرعان ما أبعد انظره عنه بعدما تلاقت نظراتة به
اقترب منه مصطفي بهدوء وجلس أمامة بعدما أثني قدمية جالسا علي الأرض تحت نظرات الجميع ثم جذب يده وقبلها برفق وهو يهتف بأسف : أنا آسف كنت قلقان عليها جامد منظرها كان صعب عليا
أومأ اليه إبراهيم بتفهم وهو يهتف بتسامح : خلاص يا ابني ولا يهمك أنا عارف يعني ايه تتوجع علي ابنك
شعر مصطفي بأنه يرمي بكلامة الي شئ ما فهتف بإعتذار مره أخري : وآسف علي كل حاجة حصلت مني قبل كدا أنا عارف اني غلطت في حقك جامد سامحني
ربت ابراهيم علي يدة وهو يبتسم بحنان : انا مزعلتش عشان أسامح أصلا مش عايز حاجة من الدنيا غير انك تعيش مرتاح انت واخواتك وتكونوا انتو مسامحني
رمق( علي) برجاء وهو يلقي كلماتة الأخيرة يشاهد آثار وقع كلماتة علي مسامعة
نظر الجميع الي علي الذي كان يطالعهم بجمود شديد بعدما أدرك المغزي من كلماته الاخيرة
فطالعة إبراهيم برجاء وهو يهتف اليه مباشرة : مش عايز غير انكوا تسامحوني
تسارعت دقات الجميع وهم يتطلعون إلي (علي) بنظرات متوجسة بإنتظار كلماتة وكأنة سيقوم بإطلاق سراحهم جميهاانتهي البارت
رأيكوا
طلعت ام حمزه 😂 مكانش قصدي أخوفكوا والله كنت بحسب هتعرفوا
رأيكوا في اللي فاطمة عملته؟
في كلام فاطمة عن علي ؟
علي هييجي له الصغط قريب دا لو مكانش اصلا بقا عندة الصغط والسكر وكل الامراض
رأيكوا في العصير😂؟
موقف مصطفي اما بنتة وقعت ؟
احكام أسما ؟
موقف مصطفي اما اعتذر ؟
مفاجئة عمر لسه مش عرفناها
علي هيكون رده ايه علي والدة أنا عن نفسي خايفة منه😂
وأخيرا وليس آخرا بحبكم في الله❤
#Somaya_Rashad
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!