#براءة_الصياد_الخامس_والعشرون
كان علي منكبا علي هاتفة وهو يجلس علي مقعده الوثير في بهو المنزل بإنتظارها بعدما ذهبت لتفحص صنعتها المحروقة لا محال
اتسعت ابتسامته حتي برزت أسنانة البيضاء وهو يراها قادمة اليه بملامحها الطفولية المنزعجة بخيبة
كظمت غيظها وهي تقبع علي المقعد المقابل له لاعتقادها أنه يبتسم اليها بشماتة
ظل يتأملها لدقائق وهي تعبث في هاتفها بملل يشعر بالغرابة من ذاته فهذة الصغيرة استطاعت وبمهارة سبر أغوار قلبة المظلمة لم يكن يتوقع يوما ما انه سيجلس أمام فتاه ويطالعها هكذا بهيام حتي أنه لم يكن يتوقع أنه سيجيش بما في صدرة ويعترف اليها بعشقة السرمدي الكامن بداخلة يشعر بتبدل حالة وكأنه شخص آخر أمامها فعلي القديم لا يعفو بسهوله مثلما يفعل معها لا يرحم من أخطأ بحقة لا يعشق لا يعترف لا ولا ولا ولكن حاليا يشعر وكأن احدا انتزع خصاله القديمة القاسية وبدلها بأخري حانية
فاق من شروده علي رؤيته لوجهها الذي تدفقت الدماء الي صفحتاه شرد عقله مره أخري وهو يطالع خجلها الغير مقصود الذي لامس جدار قلبة القاسي وزلزل كيانة .كانت فاطمة تعبث في هاتفها بعنف وهي تكظم غيظها من ابتسامته الشامتة التي رأتها علي شفتاه
عقدت حاجبيها بإندهاش ورفعت نظرها اليه وهي تشعر بذاتها مراقبة تحت نظراته الفتاكة
شعرت بالحرارة تشتعل في وجنتيها وتسارعت دقات قلبها بعنف بعدما تيقنت من نظراته المصوبة تجاهها
همست بداخلها وهي تعود بنظرها الي هاتفها مره أخري كي تقلل من حدة خجلها : بيبص لي كدا ليه دا ايه قلة الادب دي
بقيت علي حالها هذا لعدة ثواني ثم رفعت نطرها الي بغيظ وهي تحاول التغلب علي خجلها قائلة بتأفف : في حاجة
عقد حاجبية بإندهاش وهو يقول : نعم
زفرت بضيق وهي تنظر اليه بغيظ : في حاجة
هز كتفيه بنفي وهو يجيبها بغباء مصطنع : لا مفيش
رمقته بغضب وهي تنهض من مكانها متجهة الي الداخل فسرعان ما ارتفع صوته هاتفا : فاطمة استني
التفتت اليه وهي تطالعة بتساؤل فازدرد ريقة قائلا : أنا عندي مهمة هغيب فيها كام يوم لأنها في الصعيد لو حابة تفضلي هنا او تروحي عند والدك ؟!
انقبض صدرها في ارتياع وهي تستمع إلي كلماتة وذكري ما حدث تلك الليلة تمر كالشريط أمام عينيها تذكرت مشهد حمزه عندما وقع صريعا أمام عينيها وتلك الرصاصة الغادرة التي كادت أن تصيبة هو
اغرورقت عينيها بالدموع وسرت رجفة مباغتة في قلبها حتي انعكس ذلك علي محياها وارتعش بدنها بفزع جعل القلق يتسرب إلي أوصالة
نهض من مكانة مسرعا وهو يهرول تجاهها ويجرها من مرفقها مساندا اياها لتجلس علي المقعد خلفة بعدما أدرك جيدا ما توصل اليه عقلها في تلك اللحظة
ربت علي ظهرها محاوطا اياها بين ذراعية برفق وهو يهتف بحنان : اهدي اهدي مفيش حاجة
حاولت بث الطمأنينة في عقلها بعد كلماتة الحانية التي ألقاها عليها ولكن قلبها لم يستجيب لنداءاته وكأن كلماتة السابقة كانت تهديدا برحيل حبيب لم تكتشف خبايا قلبة بعد .
هتف لسانها بتلجلج موازيا لحالة جسدها المرتعش ودموعها التي انسابت علي وجنتيها بغزارة وهي تبتلع ريقها بصعوبة من تلك الغصة التي وقفت بحلقها : هيموتوك شبهه هيقتلوك متبعدش عني بعد ما تعلقت بيك أنا بحبك أوي بالله عليك ما تروحش وأنا مش هزعلك تاني والله مش هعمل حاجة تاني بس متبعدش عني
سرت رجفة عنيفة في بدنة بسبب اهتزاز قلبة و تسارع
دقاته أثر اعترافها المباغت الذي لم بتوقعة منها أبدا وخاصة بهذة السرعة
رفعت نظراتها اليه بعدما شعرت بتصلب جسدة أثر كلماتها فبرقت عينيها بصدمة ووضعت وجهها بين راحتي كفيها بخجل شديد بعدما أدركت كلماتها التي تفوهت بها توا وكأن لسانها هتف بها دون وعي منها
ابتسم بحنو وهو يشعر بالسعادة تطرق بابة للمره الأولي علي يد تلك الشابة الصغيرة
رفع يديه قليلا وحاول ابعاد يديها الصغيرتين عن وجهها بعدما أخفي ابتسامته السعيدة حتي لا يزيد من خجلها
شددت علي يديها حتي لا تنظر اليه ولكن لم تستطع أمام قوتة الطاغية فأغمضت عينيها بقوه وهي تشيح بوجهها الي الجهه الاخري
لم يستطيع اخماد ضحكاتة أكثر من ذلك بعدما تراءت له طفولتها البالغة
اتسعت ابتسامتها من وقع أصوات ضحكاته الرنانة علي أذنبها فجاهد كي يكبت ضحكاته وهتف بجدية مصطنعة : فاطمة خلاص بصي لي عشان عايز أكلمك في موضوع مهم
التفتت اليه بوجهها ولكن أخفضت بصرها الي الاسفل وهي تشعر بوجنتيها تكاد تنصهر من فرط الحرارة
أردف بصوت أجش وهو يرفع وجهها بإبهامة : اهدي متقلقيش
نظرت الي الجهه الاخري من فرط خجلها بعدما تعلقت نظراتها بنظراتة فهتف بمرح محاولا التخفيف من حدة خجلها : انتي أكيد بتفكري في مصيبة تعمليها انا مش مصدق انك تقعدي هادية كدا الصراحة يعني
ادارت وجهها اليه وطالعتة بغيظ فتابع بإبتسامة : أيوة كدا ارجعي لحقيقتك يا شيخة المهم
نظرت اليه بتساؤل فأردف وهو ينظر الي عينيها : احنا لينا كلام كتير مع بعض بس إما أرجع ان شاء الله ثم تابع بحنو وهو يري القلق البادي علي قسمات وجهها : ومتقلقيش دي مهمة عادية مفيهاش خطر اللي فاتت كان الموضوع كبير وكنا متوقعين يحصل اي حاجة لكن المره دي حاجة بسيطة وعايزك تتعودي علي كدا لأن دي طبيعة شغلي ويمكن هقعد في الشغل اكتر ما هقعد معاكي فمش عايزك كل ما أطلع تخافي كدا !
رفعت نظرها اليه بضياع لا تدري ماذا تقول فتنهد بعمق ثم استطرد حديثة وهو يقول بلكنتة المحببة إلي قلبها : فاطمة انتي مؤمنة بقضاء الله صح لو حصل لي أي حاجة دا قدري كدا حياتي هتكون انتهت خلاص ليه دايما نعيش خايفين وممكن وانا قاعد دلوقتي معاكي اموت وبعدين انا وقتها هكون حققت أمنيتي انا بخرج وعايز إحدي الحسنيين النصر والنجاح في المهمة دي وحماية البلد من أي اعداء عايزين يدمروها ويدمروا شبابها او الموت في سبيل الله اللي هو اسما أمانيا يعني في الحالتين أنا الكسبان انا باخد أصعب المهام وببذل كل جهدي عشان انتصر مش عايز يكون ليا نقطة ضعف أخاف أسيبها عايز اكون متطمن وعارف انك فرحانة اني نولت امنيتي
رفعت اليه عينيها التي تجمعت فيها الدموع تأثرا بكلماتة : انت كدا بتخوفني اكتر غير ان كلامك دا صعب انا عارفة انه قدر وان الشهادة أي حد بيتمناها حتي أنا بس صعب اوي يمكن انا مش عارفاك أوي انت غامض شوية مش فاهماك يعني ممكن تكون بكلامك دا بتمهد حاجة معينة او ان في خطر عليك ومش بتقول
: لا مفيش خطر حاليا بس انا حبيت اوضح لك ان حياتي كلهت كدا وعايزك علطول بتشجعيني مش عايز حبي ليكي يرجعني عن هدفي
عاد الخجل متسربا الي وجهها مره أخري فهتف مبتسما وهو ينهض من جوارها : قررتي هتعملي ايه هتروحي هناك ولا هتفضلي هنا
اجابته بثقة وتريس : لا هفضل هنا الاول كنت بروح القصر عشان الخطر اللي كان موجود لكن دلوقتي خلاص هفضل هنا بس ممك اخرج مره للملجأ عشان مروحتش من فترة
اومأ اليها بإيجاب وهو ينهض من مقعدة مائلا عليها قليلا يقبل جبينها وهو يقول : أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعة
اجابته وهي تطالعة وهو يحمل حقيبتة التي لم تنتبه اليها سابقا : في امان الله
ابتسم اليها بحنو وحمل حقيبتة ثم رفع سلاحة معمرا إياة بثقة ثم اتجه الي الخارج دون ان يلتفت اليها مره اخري كي لا تقل عزيمتة .
تسربت الدموع من عينيها بغزارة مع صوت الباب وهو يغلقة خلفة تشعر بالقلق الشديد يعتري قلبها مجرد اعتقادها بان من الممكن فقدانة بأي لحظة يجعل قلبها ينتفض بعنف كيف يطلب منها التحمل واعتياد هذا الأمر رفعت وجهها وهي تحاول ابعاد ذلك الخوف عنها فهي فاطمة القوية الواثقة بالله التي لا تهزها طارقة ولكن أصدقا ما تحدث نفسها به هل هي قوية كما تملي نفسها اذا اين قوتها تلك اهي التي جعلتهت تعترف له بمكنونات صدرها من الوهلة الاولي التي شعرت بها بإمكانية خسارتها ام هي التي جعلتها تبكي هكذا وتشعر بكل هذا الخوف لمجرد سفرة الي احدي المهام العادية كما اخبرها هو تشعر ان قوتها تتبدل الي ضعف وهوان حينما يتعلق الامر به تشعر بان كل شئ تبدل ولم يعد كما هو لكن الخقيقة الواحدة هي أن فاطمة أصبحت عاشقة لهذا الرجل حد النخاع
******
في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا
فتحت اسما هاتفها بعدما انتهت قيام الليل وقراءة وردها اليومي فوجدت مصطفي متصلا علي احد برامج التواصل الاجتماعي
عقدت حاجبيها بتساؤل وهي تراه مستيقظا حتي الآن فأرسلت اليه رسالة محتواها : صاحي لية كدا لحد دلوقتي
اتسعت ابتسامتها بعدما اجابها سريعا عقب رؤيتة لرسالتها : مش جاي لي نوم والمفروض أصحي الساعة سبعة عشان الشغل انتي بقا صاحية ليه
تاملت كلماته قليلا ثم ارسلت اليه رسالة محتواها : انا كنت بصلي ومستنيه الفجر انا نمت وصحيت وهموت وانام ناتي بس خايفه الفجر يروح عليا
: اممم أنا كمان هنام بقا عشان الحق شوية قبل ما اروح الشركة
ارسلت اليه سريعا : استني صلي الفجر الاول قبل ما تنام بقا
: ما انا بصلي الصبح متخافيش
:قال – صلى الله عليه وسلم-« لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل مغربها»، رواه مسلم. ازاي بقا تستني للصبح فاضل علي الفجر عشر دقايق قوم اتوضي وصلي ركعتين قيام هتلاقي الفجر أذن
: دا امر ؟!
تذمرت عقب رؤيتها لمحتوي رسالتة : دا مش امر دا خوف عليك ومساعدة ليك دا واجبي اني دايما أذكرك واخد بإيدك للجنة اذا كنت انت شايف دا امر فأنا آسفة اني تدخلت في اللي ميخصنيش سلام
: استني استني ايه زعلتي بسرعة كدا لية أنا بهزر معاكي وعارف انك بتقولي لي كدا عشان عايزة تقربيني من ربنا
ابتسمت بعدما رات رسالتة فارسلت اليه : طيب يلا قوم صلي عشان اخد ثواب اني شجعتك تصلي القيام
: آااه قولي كدا بقا بتاعة مصلحتك
: طيب قوم بس قبل ما الوقت يخلص ولا انا ولا انت هنستفاد حاجة سلام
ابتسم بسعادة ثم وضع هاتفة جانبا واتجة اليه المرحاض كي يتمم وضوئة ويصلي ركعتين قبل آذان الفجر
اما هي فواصلت رحلة البحث التي تقوم بها يوميا وفتحت احد البرامج المسمي بجوجل وكتبت في البحث : حكم تغطية قدم المراه عند الصلاه ؟
ظهرت اليها عدة مواقع ففتحت احدهما فوجدت اجابتة : إن القدمين مختلف فيهما هل هما عورة أم لا على أقوالٍ كثيرةٍ لأهل العلم:
القول الأول: أن القدمين عورة لأنهما كبقية الجسم، وهذا قال به بعض المالكية وبعض الشافعية. القول الثاني: أن القدمين ليسا بعورة مطلقاً أعلاهما وأسفلهما، وهذا قول المزني من أصحاب الشافعي.
القول الثالث: أن أسفلهما ليس بعورة، وأن أعلاهما عورة وهذا مذهب أبي حنيفة.
القول الرابع: أنهما إذا كان فيهما خضاب كانا عورة، وإن لم يكن فيهما خضاب فليسا بعورة، ولكن حديث أم سلمة رضي الله عنها الذي خاصمت به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر الرجال أن لا يتعدوا الكعبين، وقال: "ما أسفل من الكعبين ففي النار"، قالت: يا رسول الله! فما تفعل النساء بأعقابها؟ قال: "يرخين شبراً" قالت: إذن ينكشفن، قال: "يرخين ذراعاً" فيه عدم تشدد من الرسول صلى الله عليه وسلم في ستر القدمين. لكن لا شك أن ستر القدمين فضيلة على كل حالٍ سواءً قلنا بأنهما من العورة فيكون ذلك واجباً، أو كانا دون ذلك فيكون من الاحتياط ومن فضائل الأخلاق، فهو من فضائل الأخلاق والأعمال ولا ينبغي التفريط فيه.
ففهمت من الحكم أنها مختلف في حكمهما فينبغي عليها تغطية قدمها في كل صلاه فضلا وتجنبا للشبهات
اغلقت هاتفها بعدما استمعت الي صوت الآذان واتجهت الي المرحاض لتجدد وضوئها.
******
في منزل علي الصياد
نهضت فاطمة من فراشها بهدوء بعدما استمعت الي آذان الفجر نظرت الي المرآة بعدما أضاءت جميع الانوار بالغرفة فوجدت عينيها حمراء كالدماء من كثرة بكاءها وهروب النوم من عينيها حتي الآن
استغفرت ربها ثم فرشت سجادة الصلاه فهي انتهت من قراءة وردها منذ دقائق ولم تخلع اسدالها
رفعت يديها وشرعت في صلاتها ودموعها تتساقط بغزارة من عينيها مع كل حرف تنطق به شفتيها وكأنها تشكو لربها عن حالها وتتوسلة بدموعها ان يحمي لها حبيبا باتت جفونها لا يجافيها النوم الا بوجودة
بعد عدة دقائق هرولت الي هاتفها الذي تعالي رنينة مع التسليمة الأولي لإنتهاء صلاتها
مسحت دموعها برفق وهي تنظر الي الهاتف بإبتسامه واسمة وهي تري اسمة يزين شاشتة ( جبل الجليد )
سحبت الشاشة الي الأعلي بعدما ضغطت علي تلك الرسمة الخضراء ثم وضعت الهاتف علي اذنها اليسري دون أن تتحدث بشئ
استمعت الي نبرتة الرجولية وهو يحادثها بشجن : فاطمة
ارتفعت شهقاتها لااراديا بعدما استمعت الي نبرتة التي اشتاقت اليها في الساعات القليلة التي مرت عليها حقا لا تدري ما يحدث لها ولما تلك المشاعر القوية التي تداهما تجاهه في هذا اليوم وكانها تعرفة منذ سنوات عديدة
اغمض عينية بعدما استمع الي بكائها الذي آثار اندهاشة هو الآخر فهي فاقت توقعاتة هذه الليلة ولكن سرعان ما شعر بتلك النغزة المؤلمة في قلبة وهو يستمع الي شهقات بكائها المتألمة فهتف بتأثر : فاطمة اهدي انا مش عارف انتي زعلانة كدا ليه والله يا بنتي ما في حاجة ان شاء الله ادعي احسن انا فاضل لي ساعتين بالكتير وأكون وصلت واول ما اخلص هنزل علطول بس اهدي ومتفضليش في البيت لواحدك الصبح السواق هيكون عندك يوديكي تقعدي مع أسما علي ما أجي عشان أكون متطمن
شعرت بإشتياقها اليه يتفاقم في قلبها ارجعت اشتعال مشاعرها نحوه الي ذهابة بعدما أدركت حقيقة مشاعرها تجاهة واعتراف عقلها بها كانت تتمني ان يبقي الي جوارها بتلك الليلة علي الاقل
هتف اليها بقلق بعدما استشعر صمتها : فاطمة ردي عليا انتي سامعاني
اجابتة بصوت مبحوح من أثر البكاء : ايوة
تنهد براحة ثم هتف بالحاح : طيب انا هقفل دلوقتي عشان الاستراحة وقتها خلص ومش هكون لوحدي متناميش بقا ساعة بالضبط علي ما الشمس تشرق وهتلاقي السواق تحت وروحي معاه
هزت رأسها برفض وكأنه واقفا امامة وهي تهتف اليه : لا انا عايزه افضل هنا
هتف اليها برفض قاطع هو الآخر : لا مش هكون مرتاح كدا اسمعي الكلام يا فاطمة ولو عايزة تروحي الجامعة متخافيش انا حليت الموضوع بتاع العيال اللي ضايقوكي سلام دلوقتي عشان هركب العربية ومتنسيش ساعة بالضبط السواق هيكون تحت
نظرت الي الهاتف بعدما ألقي كلماتة الاخيره فوجدته قد انهي المكالمة ففتحت مصحفها وشرعت في القراءة مره اخري حتي يحين الوقت ويأتي السائق اليها .
مر ثلاثة أيام دون احداث تذكر سوي ذهاب فاطمة الي منزل والدها وامتناعها عن الذهاب الي الجامعة وانقطاع مكالمات علي منذ تلك المكالمة التي حدثها بها
*********
واقفة دون حراك تطالعة وهو يضرب ذلك المختل خالد الذي لم يكف عن ملاحقتها في الأيام السابقة وكأنه لم يعد لدية ما يخشي فقدانه حتي يضحي بحياتة ويتعرض لها ثانيا بعد تهديدات عمر الأخيرة
كلما حاولت الاقتراب منه وفض النزاع بينهما صاح بها عمر بقسوة وتوعد اليها ان اقتربت
صرخت بفزع وهي تشاهد تلك الدماء التي بثقها خالد من فمة بعد لكمة عمر الأخيرة والتي بدا لها انه هشم عظام فمة من قوة لكمتة
بحثت بعينيها علي احد يقوم بمساعدتها فلم تجد امامها سوي رجال الامن التابعين للجامعة واخبرتهم بانهم طلاب بالجامعة حتي يوافقوا علي فض الشجار بينهما
ابتعد عمر عنه بصعوية وهو يسبه بأبشع الألفاظ جاذبا يارا من يدها بقسوة متجها بها الي سيارتة بعدما هدد رجال الامن بفصلهم من عملهم في الجامعة اذا اقتربوا منه .
*********
استمعت فاطمة الي رنين الجرس الخارجي للبيت فهرولت اليه كعادتها في الأيام السابقة علي امل ان يكون الطارق (علي) قد أتي لتوه من مهمتة التي بعدتة عنها تلك المدة
اتسعت ابتسامتها وهي تتيقن من صدق احساسها هذه المره بعد رؤيتها له واقفا امام بيتها يطالعة بابتسامتة الجذابة
اقترب منها بهدوء وقبلها من جبينها بعدما ابتسم الي والدها الذي كان واقفا خلفها هو الأخر بعدما راي تبدل معالم ابنتة من الحزن الشديد والبكاء علي الأطلال الي تلك الابتسامة الصغيرة التي تظهر علي محياها بعد رؤيتها لطلته
: يلا
هتف بها بعدما دلف الي الداخل بصحبة والدها فهتف والدها بعتاب حاني :يلا ايه يا علي انت لحقت يا ابني جاي عشانها كدا يعني نسيتني يا راجل
ابتسم اليه في حرج ثم هتف باعتذار : انا منمتش من ثلاث أيام والله غير وانا جاي في العربية ساعتين بس ومش قادر افتح عيني بس عشان تليفوني بالغلط اتكسر ومعرفتش اكلم حد عشان مش حافظ ارقام جيت هنا اطمنكوا
اومأ اليه جمال بتفهم وهو ينظر الي فاطمة بحنو : يلا يلا يا فاطمة البسي عشان علي تعبان
اومأت اليه وهي تنظر الي علي بتفحص ثم اتجهت الي الداخلبعد دقائق كانت تجلس بجوارة في المقعد الامامي من السيارة وهي تهتف اليه بعتاب : ليه متصلتش في الفترة اللي فاتت دي
نظر اليها بتأمل ثم هتف وهو ينتقل بنظره الي الطريق امامه ما انا قلت الفون اتكسر ومعرفتش اوصل لك
اومأت اليه بإيجاب وهي تطالعة بغموض بعدما نظرت الي القميص الذي مان يرتدية قليلا ثم نظرت امامها دون ان تنبس بشئ
نظر اليها بإندهاش وهو يري الفتور الذي أصبحت عليه حالتها في دقائق فهذة لم تكن حالتها منذ عدة أيام ولم تكن حالتها منذ دقائق حينما راته واقفا امامها .نظر اليها بتفحص بعدما اغلق باب منزلة : فاطمة في اية اتغيرتي مره واحده كدا ليه
هزت راسها بإيجاب وهي تطالعة بإبتسامة مغتصبة : مفيش حاجة ادخل انت استريح دلوقتي
هتف اليها بحدة وهو يشعر بالغرابة الشديدة من تبدل حالها المفاجئ : سالت سؤال عايز اجابته في ايه
: طيب اما تصحي نبقي نتكلم
: مش عايز اتخمد عايز اعرف في ايه دلوقتي حالا
نظرت اليه بتوتر ثم هتفت بعتاب : امبارح جة ليا دا
القت كلماتها وهي تفرد احد قمصانة امام عينية وهي تستطرد قائلة : ومعاه رسالة فيها شوفي زوجك كان سايب هدومة عند مين غير انه عليه برفان حريمي انا مش شاكة فيك والله والا مكنتش قلت لك ولا كنت جيت معاك لان عارفة ان الراجل اللي اقصي امنتيه ليه الشهادة مستحيل يرتكب الذنب دا بس محتاجة تفسير بس !!
انتهي البارت
#Somaya_Rashad
رايكوا في البارت اللي اتمسح مني كذا مره دا وطلع عيني .
اعتراف فاطمة الغير متوقع
موقف مصطفي واسما ؟
عمر وعصبيتة علي خالد ليه حق ولا لا ؟
انقطاع اخبار علي فعلا لان تليفوته اتكسر ولا في حاجة حصلت ليها علاقها بالرسالة اللي وصلت لفاطمة ؟
الرواية هتقف عشر ايام عشان عندي امتحان وتقريبا هراجع جزئين في اليوم وصعب اكتب مكنتش هوقف والله بس النهاردة كتبت بالعافية ادعولي ومتزعلوش وان شاء الله بعد الامتحان هخلصها في اسبوع
بحلكم في الله❤️
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!