#براءة_الصياد
#حلقة خاصةكان (علي) نائما على فراشه بعمق يسحب أنفاسه بهدوء ثم يعود زافرا إياها مرة أخرى حتى شعر بشئ ما يرهق منامه فمسح على وجهه بضيق وهو يتقلب إلى الجهة الأخرى واضعا أحد ذراعيه على عينيه
استمع الى أصوات مزعجة تقتحم أحلامه فتقلب إلى الجهه الأخري مرة ثانيةاستكانت الأصوات حوله قليلا ثم عادت إليه بهدوء مرة أخرى فرمش بعينيه وهو يشعر بنعاس شديد ثم أغلقهما بلامبالاه وهو يعاود وضع ساعده على عينيه مرة أخرى
انتبه عقله سريعا لما التقتطة عيناه قبل اغلاقها ففتح عينيه على وسعهما ناظرا أعلى رأسه ...عقد حاجبيه بإندهاش وهو يرى زوجته تجلس بجوار رأسه بحذر قابضة بأناملها على أحد المقصات المعدنية وهي تعبث بشيئا ما بوجهه فوق فمه بسنتيمترات قليلة .... انفرجت شفتاه وهو يهم بالسؤال عما يحدث وسرعان ما انتفض جالسا بعدما شعر بشيئا باردا يعبث بإحدى قدميه فرأى صغيرته ذات الأعوام الخمسة تقبض بيدها على أنينة زجاجية صغيرة باللون الأحمر يبدو أنها ذلك الطلاء الذي يستخدمونه لطلاء أظافرهم وسرعان ما انتفض بفزع وهو ينهض من الفراش كمن لدغته حيه ممررا إحدى يديه علي شاربه بسرعه كبيرة لا يعلم ماذا عليه أن يفعل أيتفقد شاربه الذي يخبره حدسه بأن شيئا ما أصابه أم يفحص أصابع قدميه التي احتل معظمها اللون الأحمر القاني
وزع نظراته المذهوله بين زوجته التي ابتعدت بتوتر و التي يبدو من بطنها المنتفخة أنها في الشهور الأخيرة من حملها ....التفت بنظره الى ابنته التي سرعان ما هرولت مختبئة خلف والدتها وهي تطالعه بإضطراب ثم أغمض عينيه التي أظلمت بقوة وهو يصر على أسنانه بغضب سيحرق اليابس والماء اذا سمح له بالإنفجار
تحرك قليلا أمام المرآة الكبيرة المتواجدة في منتصف الغرفه ثم نظر إلى شاربه الذي قصت نصفه وتخربط بسبب عبثها بهاستعرت النيران بعينيه أكثر من ذي قبل وهو يلتفت بنظره تجاهها و هو يراها تلوذ بالفرار متجهة الى الخارج
هتف بصوت ثائر كالجحيم وهو يراها تخطو خارج الغرفة في ارتياع : تعالي انت وهي أدامي حالا
تصنمت مكانها وهي تستمع الى كلماته الغاضبه لاتجرأ على مخالفة كلماته والفرار إلى الخارج ولا على العودة بقدميها إلى الجحيم الذي تراه بعينيه
استمعت الى نبرته الغاضبة وهو يردد اسمها قائلا : أقسم بربي يا فاطمة لو عدَّت دقيقة واحدة قبل ما تيجي تقفي أدامي هنا هتشوفي مني معاملة تانية هتخليكي تفكري ألف مرة قبل ما تعملي شغل العيال دا
استمع الى صوت ابنته الصغيرة وهي تتنهد براحة لعدم انتباهه لها فأردف متابعا : كلامي ليكو انتو الاتنين
زفرت الصغيرة بحنق وهي تلتفت إلى والدتها التي تحركت قدميها وأصبحت تتقدم تجاهه بخطىً مرتجفة.
**********
"مايدا مش هتدخل غير أزهر يا مصطفى انت عارف الازهر بيعلم إيه للبنات كفايه انها هتتعلم أمور دينها وهتحفظ القرآن"
قالتها اسما وهي تطالع مصطفى الذي يجلس أمامها و يتفقد هاتفه فأجابها بحنق بعدما رمقها بتلك النظرة الغير راضية : لأ هتدخل عام الأزهر تقيل على البنت وفيه غش كتير مش هتدخل أزهر
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!