#براءة_الصياد
#براءة_الصياد_الثامن_والعشرون
اتسعت عيني الجميع من الصدمة ووجهوا أنظارهم تجاه علي الذي ألقي بقنبلتة علي التو وهو ينظر أمامة بجمود دون أن يرمش له جفن
رمش إبراهيم بعينية عدة مرات يحاول التيقن من صدق ما استمع إليه أيعقل أن تكون كلمة ( مسامح ) التي استمع اليها منذ برهة خرجت من فم علي حقا ؟
وزع نظراتة على جميع الحضور في محاولة منه لتصديق ما وصل إلي مسامعة ولكن وجد حالهم لا يختلف عن حاله كثيرا فالجميع يطالع علي بنظرات مندهشة و أفواه مفتوحة علي وسعها وكأنة فعل سحرا عجيبا وكيف لا وهو حقق ما كان يرجوه الجميع منذ سنوات عديدة لم يك يدري أنه سيفعلها بهذه السهولة دون أن يستمع الي أي مبررات ولا اعتذارات من أشهر قليلة كان يرجوه فقط أن يستمع اليه وها هو الآن يعفو عنه بكل بساطة دون أن يستمع الي شئ
لم يكن يدر أنه كان يتقدم من ولدة أثناء صدمتة بحديثة لم يشعر بحالة الي عندما وضع يدة علي صفحتي وجهة وكأنه يطمئن قلبة بوجوده أمامة وعدم تخيلة لتلك الكلمات بل كل ما يحدث أمامة حقيقة وليست خيال
نظر اليه بحنان وهو يراه يغمض عينية بتأثر بمجرد أن وضع يديه علي وجهة لم يشعر بحالة سوي وهو يميل علي وجهة ويمطرة بوابل من القبلات الحنونة المشتقاقة لم تترك شفتية مكان بوجهة الي قبله بإعتذار وضعف واشتياق لبعيد يراة أمام عينية مع سلب قدرتة علي التحدث معة وملامستةكانت أعين الجميع تفيض من الدمع وهي تشاهد هذا المشهد المؤثر الذي يحدث امامهم ، كانت فاطمة هي أكثر الحاضرين تأثرا بما يحدث أمامها فعلي الرغم من أن مصطفي ويارا شقيقيه الا أنها تأثرت أكثر منهم ومن المحتمل أن يكون السبب في ذلك تركيزها الكامل مع علي الذي يغمض عينية بجمود دون أن تصدر عنه أي تعبيرات تدل علي اضطرابة الداخلي جميع الحاضرين يبكون تأثرا بموقف ابراهيم وفرط مشاعره وندمه الذي يشعر به تجاة ولدة اليوم اما هي تبكي تأثرا بحالتة هو فمع أنه جامد الوجة دون أي تعابير تبدي حالتة الداخلية الا أنها استطاعت وبمهارة قراءة مع يدور برأسة والشعور بما يمر به قلبه
بعد دقائق معدودة ابتعد إبراهيم عن علي وهو يسألة برجاء : بجد مسامحني من قلبك
صمت علي قليلا وهو يطالع عينية بغموض وسرعان ما أومأ إليه بإيجاب وهو يبتسم إليه إبتسامة باهتة وذكري ما حدث في السنين السابقة تمر في عقلة وكأنة يثبت لعقلة أن قلبة تناسي كل هذا وأراد الصفح والبدأ من جديد لعله ويستطيع النسيان هو الآخر .
احتضنة إبراهيم مره أخري وهو يبكي بصوت مرتفع ويلقي علي مسامعة كل كلمات الندم والأعتذار عما بدر منه
لم يستطع علي رؤيتة بهذة الحالة فمهما حدث هناك حقيقة واحدة لا يستطيع احد انكارها وهي أن هذا الرجل الذي يتذلل إليه حاليا هو والدة الذي أمرة المولي سبحانة وتعالي ببرة وطاعتة حتي وان طالت معاداتة له عليه العودة مره اخري قبل فوات الأوان
مال علي يد والده ورفعها الي شفتية برفق حتي لثمها بإعتذار هو الأخر وهو يردد : أنا آسف علي كل مره أسأت ليك فيها
ربت ابراهيم علي ظهرة عدة مرات وهو يري شخصية ولده القديمة التي كانت لا تحمل في قلبها حقدا ولا ضغينة لأحد عادت اليه من جديد
كانت فاطمة تطالع علي وهو يعتذر لوالدة بإمتنان حقيقي وشكر لله على هذا الرجل العظيم الذي وهبها إياه كانت تشعر بعشقها له يتغلغل الي أعماق قلبها ويتربع علي عرشة حتي أنه لم يترك به مكانا لأحدا سواه .
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!