#براءة_الصياد_الثالث_والعشرون
فتحت مقلتيها علي وسعهما وهي تراه يبتسم أمامها بعدما القي عليها كلماته الماكره أيمزح بعد كل ما فعله بها يبتسم وكأن لم يفعل شئ
نهضت من مكانها بوهن شديد وهي تلملم أطراف ثوبها الطويل عازمة الهروب من أمامه الي أي مكان لا يستطيع الوصول اليه
اقترب ( علي ) منها وهو يري في عينيها نيتها علي المغادرة ثم أمسك يدها بهدوء هاتفا بإسمها وهو ينظر الي عينيها بندم
سحبت نفسا عميقا زفرتة دفعة واحده قبل أن تجذب يدها من بين يديه بقوه وهي تهتف بضعف تحاول أن تتغلب عليه: جاي ليه في ايه تاني مقلتهوش عايز تقوله ايه تاني عايز تدوس عليه زهقت مني وأنا بعدت ومش هقرب منك تاني لو سمحت لو سمحت ابعد عني انت بقا وخليني أرجع زي ما كنت أنا عايزه أرجع زي الأول ومش عارفة انسي أي حاجة ياريتني ما عرفتك ارحمني بقا
جذبها من رسغيها بقوه لترتطم بصدرة وهو يعتصرها بين ذراعية بندم يحرق قلبه بعدما رأي انسياب الدموع من عينيها وكلماتها الواهنه التي استطاعت ايصالها اليه جيدا من نبرة صوتها المتألمة
شعر بالاندهاش الشديد وهو يشعر بإستكانتها بين ذراعيه دون أي مقاومة تذكر ما يشعر به فقط هو أنفاسها الساخنة التي تلفح عنقة بهدوء
ابتعد عنها قليلا بعد عدة ثواني في محاوله منه لمعرفة ما أصابها فوجدها مغمضة عينيها وكأنها ذاهبه في سبات عميق
شعر بالقلق يتسرب الي أوصاله من هيئتها تلك فهزها برفق وهو يهتف بإسمها عدة مرات ولكن لم يستمع الي اجابتها
تفاقم الشعور بالقلق في قلبة فحملها برفق واتجه بها مسرعا الي سيارتة ووضعها علي المقعد الامامي بجواره بعدما أماله قليلا الي الخلف واحتل هو مقعد القيادة متجها بها الي منزله بأقصي سرعة
*******
دعس ( عمر ) بقدمه علي مكابح سيارته بعنف ثم ترجل منها وهو يهرول الي الداخل بقلق
دفع باب غرفتها بقوه وهو يلتقط انفاسه الهاربه بصعوبه فأظلمت عيناه وهو يراها متكوره علي فراشها ودموعها تنساب علي وجنتيها بغزارة
اقترب منها بهدوء وجلس جوارها وهو يتلمس يدها برفق
نزعت يدها من تحت يده بقوه وهي تهتف بجمود : طلبي مش هيتغير لو سمحت طلقني
أمسك يدها مره أخري عنوة عنها وضغط عليها برفق برفق لا يدري لكي يبث الطمأنينه بقلبها أم بقلبه هو
أشاحت بصرها الي الجهه الأخري بعدما فشلت في جذب يدها من بين يديه فمد يده الي ذقنها وأدارها اليه رافعا وجهها تجاهه وهو يجبرها علي النظر في عينيه
أغمضت عينيها بقوه حتي لا تلتقي به فانتظر قليلا حتي ملت من وضعها وهتف بحنان بعدما فتحت مقلتيها ووجهت نظراتها اليه كالسهام المميته : يارا عايزه تبعدي عني
انسابت دموعها وهي تنظر اليه ثم ابتعدت عنه بقوه و دفنت وجهها بين يديها وهي تنفجر بالبكاء
اغمض عينيه بقوه محاولا التغلب علي تلك الغصه التي أصابت قلبه وسرعان ما فتحهما وهو يقترب منها ثانية هاتفا اليها بآسف : يارا والله ما بحب غيرك انتي هي بالنسبه لي كانت مجرد صديقة وحاليا قطعت علاقتي بيها بس والله ما بحب غيرك
رفعت نظرها اليه وهي تحدق به بعينان حمروان كالدم تهتف اليه بصوت مبحوح من أثر البكاء : أنا عارفه انك مبتحبهاش بس انت فضلتها عليا انت مفرقش معاك زعلي وجريت عليها وفي الآخر طلعت بتحبك قلت لك هي اللي كانت بتبعت لي الرسايل مصدقتنيش ووثقت فيها
رفع يدها الي شفته مقبلا باطنها وهو يهتف بأسف : مش هدافع عن نفسي عشان عارف اني غلطان بس متقوليش زعلك مبيفرقش معايا أنا حاسس ان روحي بتنسحب مني وانتي قاعده أدامي كدا وبسببي انتي اغلي حاجة في حياتي انتي اللي ليا أصلا انا آسف
أشاحت بنظرها الي الجهه الأخري فتنهد بعمق : يارا احنا كنا قريبين من بعض أوي كنتي بتفهمي غلطي صح من غير ما أتكلم مكنتش بحتاج أشرح اللي في قلبي ليه دلوقتي مش قادرة تفهميني
اجابته بهدوء وهي تطالعة بعتاب : ومين قالك اني مش فاهماك أنا لو مكنتش مقدرة موقفك يا عمر مكنتش هسيبك تقعد معايا اصلا بس انت جرحتني
قبل جبينها بهدوء وهو يهتف اليها بآسف : أنت آسف صدقيني دي آخر مره هزعلك فيها
لم تجيبه ونظرت امامها وهي تتصنع الحزن فهتف اليها بمرح : يا بت دا انا جايب لك أيفون يخليكي متزعليش مني عشر سنين ادام
ظهرت ابتسامه علي ثغرها بعدما فشلت في اخفاؤها فهتف بمرح وهو يجذبها معه الي الخارج : ضحكت يعني قلبها مال
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف اليه بتساؤل : طيب استني استني انت واخدني علي فين
اجابها وهو يدخل خصلاتها المتمردة أسفل حجابها : يلا هنخرج عشان أصالحك
صفقت بيدها وهي تهتف بسعاده : الله لا انت تزعلني كل يوم بقا
**********
رمشت (فاطمة) بأهدابها الكثيفة عدة مرات بملامح منزعجة من ذلك الضوء المنبعث الي عينيها ففتحت عينيها بهدوء وهي تستعلم عما يحدث حولها
التفت اليها وجلس جوارها وهو يهتف بلهفة : فاطمة انتي كويسة فاطمة ردي
انتفضت من مكانها بفزع وهي تنظر اليه وسرعان ما صرخت بألم وهي تنطر الي يدها المثله بأحد المحاليل الطبيه
أمسك يدها بقلق وهو ينظر اليها بتساؤل : لسه بتوجعك
فكت عقدت حاجبيها وجذبت يدها من يده بقوه : انا ايه اللي جابني هنا تاني
تنهد بعمق وهو يهتف اليها بهدوء : أنا اللي جبتك ومش هتمشي من هنا
رمقته بغضب وهي تحاول نزع المحلول من يدها : لا ما هو مش دي كمان هتكون بمزاجك أنا مش هعيش في البيت دا لحظة بعد كدا
أجابها ببرود وهو يضع قطنه طبيه يدها مكان الابره فعلي كل حال لم يبقي به سوي اقل القليل : خلاص نروح نقعد في البيت التاني
شعرت بالغضب يتفاقم في عقلها أكثر من ذي قبل فهتفت بحده وهي تنهض من فراشها بضعف: انا مش عايزه اعيش معاك انت كرهت البيت عشان انت فيه وهخرج من هنا حالا
وقف امامها وحال بينها وبين الخروج فهتفت بحده : سيبني امشي مش كنت عايزني امشي ايه اللي اتغير
أجابها بهدوء وهو يطالعها بندم : انا مش عايزك تمشي
حاولت ازاحته من أمامها ولكن لم تقدر علي دفع جسده الضخم بقوتها الواهنه فهتفت بقلة حيله : خليني امشي لو سمحت ليه بتمنعني
سلب يدها برفق ووضعها علي قلبه قائلا وهو ينظر الي عينيها : عشان دا وجعني اما مشيتي عشان مينفعش تمشي مش هتسيبيني انتي كمان مش كل ما اتعلق بحاجة تبعد عني حاولت كتير أبعد من الأول عشان محسش بالوجع دا تاني بس مقدرتش مقدرتش أتجاهلك كل ما أبعد ثانيه واحده حركة منك تخليني ارجع تاني مجرد ما اسمك كان بيتقال ادامي كان دا بينتفض وكأنه عارفك أنا قلبي حبك من قبل ما يشوفك وفي الآخر عايزاني أسيبك مش هتبعدي عني حتي لو اضطريت أحبسك وآه انا رديتك عشان ميبقاش في حجج وانتي اللي عرفتيني اني ينفع ارجعك وكلمة طلاق دي مش هتتنطق تاني بعدك عني مش هيكون غير بموتي
انتفضت علي صوت الباب وهو يغلق بشدة نظرن الي أثرة بصدمة كبيرة تحاول أن تدرك معني كلماته التي ألقاها اليها دفعه واحدة جلست علي فراشها وهي تحدق امامها في اللاشئ لم يأتي في مخيلتها يوما ما أن البارد هذا ربما يكن لها أي مشاعر في قلبه ظنت أنها وحدها من تملك تجاهه هذا الشعور الذي يزلزل قلبها استرجعت كلماته الأخيره وهي تنزع تلك القطنه من يدها وضعت يدها علي فمها كعادتها عندما تفكر في امر هام وسرعان ما نظرت اليها بإندهاش وهي تعيدها الي انفها مره أخري شعرت بالحيرة وهي تشعر بتلك الرائحة الذكيه التي تنبع من يدها فهي لم تضع أي عطر وسرعان ما ابتسمت بهدوء وهي تتذكر وضعه ليدها علي قلبه واعترافه الصادم لها
زجرت نفسها بشدة وهي تستبدل ابتسامتها بالعبوس بعدما تذكرت اهانته لها وكلماته القاسيه التي وجهها لها ابتيمت بسخرية علي سعادتها بإعترافه فمن يحب لا يجرح لا يقسو لا يذل من أحب ولكن لما يريدها أن تبقي بحوذته ربما يفكر في أمر ما فهو كان ومازال غامضا بالنسبة لها
*******
استمعت أسما الي رنين هاتفها العالي فاقتربت منه بلهفة وهي تخمن من المتصل اتسعت ابتسامتها وهي تري اسمه يزين شاشة هاتفها ففتحته وهي تهتف برقة : السلام عليكم
أجابها بهيام وهو يتحدث بإستعجال : عليكم السلام يلا انزلي بسرعة انا مستنيكي تحت بالعربيه
اجابته بتساؤل ومازالت تلك الابتسامة مرسومه علي وجهها : هنروح فين
: نروح نتغدي في اي مكان يلا بقا بسرعة هفضل مستني كتير
أجابته بسعادة وهي تنهض من مكانها : لا خلاص هلبس بسرعة وهقول لبابا وانزل
: انا قلت له متقلقيش يلا مستنيكي يا حبيبي
اغلقت الهاتف بخجل وهي تحتضنه بهيام تشعر بالسعادة بالروعة من هذا الاحساس الذي لم يسبق لها ان تعايشة من قبل
انتفضت بسرعة وهي تنهض من فراشها وتبدل ثيابها كي لا ينتظرها كثيرا
*********
جلست يارا علي أحد المقاعد بإنهاك شديد وهي تنظر الي عمر الذي لا يختلف حاله عنها كثيرا
ابتسمت بمرح وهي تستمع الي نبرته المضحكة : حرام عليكي يا مفتريه أربع ساعات بنلف عشان تجيبي طقم واحد لا ومصممه نسيب العربيه أعمل فيكي ايه يا شيخه
قهقهت بسعادة وهي تري الانهاك البادي علي وجهه فهذه كلماته التي يلقيها عليها في كل مره يخرج معها بها
وجهت حديثها اليه وهي تنظر اليه بتساؤل : فاكر اما كنت بتقولي كدا في كل خروجة
بادلها الابتسامه هو الآخر وهو يتذكر أيامهم السابقه قبل ان تدخل تلك المايسة الي حياتهم فحياتهم كانت جميله وهادئة لم تتعكر الا بعدما ابتعد هو عنها وتوددت اليه مايسة بحجة ضعفها وقلة حيلتها
لاحظت يارا شرودة فهتفت بهدوء : مقولتليش عملت معاها ايه
استفاق من شروده علي نبرتها الهادئة فأجابها بلامبالاه : ولا حاجة جيت وراكي من غير ولا كلمة وهي مش هتقدر تقرب مني تاني عارفه اللي مضايقني ايه انها اكتر واحده عارفه انا بحبك اد ايه مكانش بيعدي يوم غير ما أتكلم عنك بس هو درس اتعلمته : انت عارف يا عمر السبب في دا كله ايه
نظر اليها بتساؤل فأردفت وهي تنظر امامها بشرود : هو بعدنا عن ربنا تعرف ان في آيه في القران معناها ان مينفعش الولاد يكون ليهم أصدقاء بنات واحنا حتي مكناش عارفين حاجة زي كدا لو من الاول كنا عارفين لا انت كنت هتصاحب مايسه دي أصلا ولا انا كنت هتجاوز حدودي لدرجة اني اخرج مع خالد لوحدنا لان في الاسلام مينفعش واحده تفضل مع خطيبها لوحدهم لازم يكون في محرم لو انا كنت ملتزمه بجد مكنتش اصلا هخرج معاه حتي وانا عارفه انك جاي ورايا عارف اسما قالت لي ان في آيه في القرآن بتقول ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) يعني هيعيش في شقاء واحنا يا عمر بعيدين عن ربنا اوي ممكن كل المشاكل اللي بتحصل والتعب النفسي وكل دا يكون بسبب بعدنا عن ربنا تعرف يعتبر معظم الحاجات اللي كنا بنعملها غلط من اول بعدنا عن ربنا وعدم التزامنا بالصلاه مكناش بنرجع له الا وقت الحاجة بس يمكن دا كان سبب كل اللي حصل
نظرت اليه بعدما انهت حديثها فوجدته يطالعها بإعجاب كبير وهو يهتف باعين لامعه : اتغيرتي اوي يا يارا من شكلك و كلامك وتفكيرك كل حاجة فيكي اتغيرت حاسس ان قاعد ادامي واحده تانيه
نظرت اليه بتساؤل قائلة : وايه الاحسن بقا
: أكيد دلوقتي الاحسن بمراحل كل يوم حبي ليكي بيزيد عن اللي قبله انتي احتليتي قلبي
ابتسمت اليه بخجل ثم بدلت نظراتها الي الرجاء قائلة وهي تمسك بيديه : عمر ممكن أطلب منك طلب
اومأ اليها بإيجاب يحثها علي الحديث فأردفت وهي تنظر الي عينية : ممكن تصلي علطول متسيبش فرض تاني عارف انا عرفت ان اللي مش بيصلي عقابه كبير أوي عند ربنا انا مش عايزاك تتعاقب مش هستحمل انك تتوجع عايزه نكون مع بعض في الجنه
اومأ اليها بإيجاب وهو ينظر الي عينيها بتأثر فهتفت اليه برجاء : اوعدني يا عمر اوعدني انك مش هتسيب فرض تاني وانك هتشجعني نقرب من ربنا مع بعض
اوما اليها وهو يهتف اليها بإبتسامة : أوعدك إني هقرب عشان انا عايز القرب دا أول حاجة وعشان اكون معاكي في الجنة
اتسعت ابتسامتها وهي تري تجاوبه معها فهي ظنت انه سيتجاهل كلماتها ولكن علمت ان حبيبها كان ايضا بحاجة الي من يأخذ بيده الي الجنه كما كانت هي
*********
: ايه رأيك في دا
هتف بها مصطفي وهو يشير الي احد الدرسات المعلقة في أحد المتاجر فهتفت اليه وهي تنظر للفستان بإعجاب كبير : الله دا جميل اوي ولونه كمان جميل
ابتسم اليها بحنو وهو يتجه الي البائع ويطلب منه واحدا لتقوم بقياسة
أجابه البائع بإحترام وهو يناوله اياه : اتفضل يا فندم
أخذه من بين يديه ثم اعطاه الي أسما وهو يذهب معها الي الغرفة المخصصه للقياس
دلفت الي الداخل بعدما اعطته الأغراض التي كانت بيدها بينما هو وقف في الخارج بإنتظارها
اتسعت ابتسامته وهو يستمع الي أصوات هاتفها يبدو انها تلتقط لنفسها العديد من الصور كعادة الفتيات عندما تذهبن الي اي مول تجاري
هتف اليها بمرح : خلصي يا أسما كفايه صور الناس مستنيه
ابتسمت بخجل بعدما استمعت الي كلماته ففتحت الباب بهدوء بعدما وضعت حجابها بإهمال علي رأسها لإعتقادها انه يقف وحده بإنتظارها
طالعها بإعجاب وكاد ان يبدي رايه ولكن سرعان ما استعرت النيران بعينيه وهو يستمع الي البائع هاتفا اليها بإبتسامه : ما شاء الله جميل عليكي يا فندم اكنه معمول عشانك
دفعها مصطفي الي الداخل وهو يلتفت الي البائع يلكمة بغضب : انت مالك انت حد سالك عن رايك بتدخل ليه
نظر البائع اليه بصدمه فهو كان يعتقد ان كلماته ستثير غرورها ويجعلها تبتاعه فهتف بضيق : مكانش قصدي يا فندم والله
لكمه مصطفي مره أخري علي الجهه الأخري من وجهه وهو يهتف بغضب : عشان عينك تبقي في الأرض وتاخد بالك بعد كدا
ثم اخذ الفستان من اسما التي خرجت لتوها وقذفه اليه بعنف : خد مش عايزين من وشك حاجة ثم وجه حديثه اليها قائلا بقوة وهو يمسك برسغها : يلا
كانت تسير خلفه وهو يسحبها بيده ويحمل اغراضهم السابقه في يدة الأخري
حاولت جذب يدها بعدما شعرت بالألم ينبعث منها من قوة قبضته : سيب ايدي بتوجعني
ترك يدها بهدوء بعدما أدرك غضبه فنظرت اليه برجاء : متتضايقش خلاص عدي هو مكانش قصده
: هشش متتكلميش انتي ازاي اصلا تخرجي كدا وانتي مش مظبطه خمارك انتي بتستهبلي يا اسما
هتفت بدفاع وهي تنظر اليه : والله بحسبك انت اللي واقف بس حتي مش خرجت من الاوضه معرفش انه واقف مستني معاك
هتف بغضب وهو بتجاهل حديثها : وهو اصلا بيبص عليكي ليه دا حقي أنا نفسي ارجع اقتله ابتسمت علي غيرته الظاهرة لأول مره فهتف بغضب وهو يطالع ابتسامتها : انت بتضحكي
اتسعت ابتسامتها حتي تحولت الي ضحكات صغيرة فابتسم هو علي ضحكاتها قائلا : مجنونه
*********
استقر علي بسيارته امام منزل والدة حمزه دلف الي الداخل بعدما طرق الباب عدة طرقات واستمع الي ارتفاع صوتها وهي تكبر في صلاتها
جلس علي المقعد القديم المتهالك بعدما ترك الباب مفتوح علي مصرعية منتظرا اياها حتي تنهي صلاتها
هللت السيدة بسعادة بعدما انهت صلاتها ووجهت اليه كل كلمات الترحاب فإبتسم اليها بهدوء
هتفت العجوز وهي تمعن النظر في وجهه : مالك يا ابني
هز راسة بالرفض وهو يهتف اليها بإبتسامة حزينة : مفيش بس كل حاجة متلغبطة
أشرقت ملامحها وهي تهتف اليه بمرح : قلت لك اتجوزني وانا هفرفشك مسمعتش كلامي
اتسعت ابتسامته علي كلمات العجوز المازحة فأردفت وهي تنظر اليه : يا ابني سيبها علي ربك ومتشيلش هم حاجة وربنا مش هيسيبك كل حاجة وليها حل بس احنا نصبر ومنستعجلش علي نصيبنا وكل شئ بأوانه
اومأ اليها بإيجاب وهو ينظر امامه بشرود : عندك حق
ظل علي حاله ساكنا لعدة دقائق ثم نهض بعدما وضع ذلك الظرف علي المقعد دون ان تنتبه اليه : انا همشي بقا دلوقتي عشان رايح مشوار عايزه حاجة مني قبل ما امشي
نظرت اليه العجوز بإبتسامة : مش عايزه غير سلامتك يا ابني
اومأ اليها بإيجاب وهو يهتف بتساؤل : مش هتغيري رأيك وتيجي تعيشي معايا
اجابته بمرح كعادتها : واعيش مع شاب حليوه كدا لواحدي انت عايز الناس تقول عليا ايه عايزني اجي معاك اتجوزني اه يا أخويا
ابتسم علي كلماتها وهتف قبل ان يوصد الباب خلفة : لا دا انتي داخله علي طمع بقا سلام عليكوا ابتسمت المراه بعد ذهابه قائلة : ربنا يحفظك يا ابني ويجبر بخاطرك ويريح قلبكبعد عدة ساعات ترجل من سيارتة عائدا الي منزله بعد ساعات متواصله قضاها في شركته قام فيها بتدريب الحرس الجدد حاول كثيرا نسيان ما حدث ولكن لم يستطع نعم هو كان يتهرب من مواجهته لها بعد كلماته التي ألقاها اليها يخشي ان تقابلة بالرفض وتكبس علي جرح قلبة الغائر بدون رحمة
فتح الباب وهو ينظر الي الداخل بترقب وسرعان ما شهق بقوه وهو يشعر بالمياه الباردة تغمره من اعلاه الي أخمص قدميةانتهي البارت
اللي عندي علي الواتباد ومش عامل فولو يعمل عشان ضروري بالنسبه لي
رايكوا
والله حاسة اني مش مرتاحة كدا عشان البارت خالي من النكد
مين توقع انه يكون علي
رايكوا في موقف فاطمة ؟
في اعتراف علي ؟
موقف مصطفي واسما ؟
مصالحة يارا لعمر ؟
كلام يارا مع عمر ورده عليها
ام حمزه ؟
علي اللي بيستقبل كارثة جديده😂
#براءة_الصيادبحبكم في الله❤
#Somaya_Rashad
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!