براءة الصياد السابع

10.9K 426 48
                                    

براءة الصياد السابع
نظرت إليه بعتاب ثم سرعان ما هطلت دموعها بغزارة وازداد نحيبها وعادت إلي بكاءها مره أخري
نظر الجميع إلي مكان وقوف عمر ضيق علي ما بين حاجبية ثم توجه إلي عمر بغضب وأمسكة من تلابيب قميصة قائلا:كنت حاسس بردوا انك السبب ورا اللي حصل 
 نظر إليه عمر بحزن ولم ينطق بشئ فلكمه علي بوجهه قائلا بغضب أكبر:عملت لها ايه يا حيوان أنطق عملت ايه
كان مصطفي يحاول إبعاد عمر من بين يدية ولكن كان علي  متمسكا به بشدة وعمر لا يعاونه علي مساعدته
رفعت يارا نظرها إليهم بخوف شديد من غضب أخيها الذي من الممكن أن يؤدي إلى هلاك الآخر
ارتجف قلبها بشدة حينما لكمه علي شعرت بتمزق روحها وكأن جميع وعودها التي لم تلبث ساعات علي قطعها أصبحت كالسراب اهتز قلبها مع اللكمه الثانية التي تلقاها من شقيقها فهتفت بصراخ سييييبه هو معملش حاجه
نظر الجميع إليها حتي علي ترك عمر ووجه أنظاره إليها فهتفت اليه:هو معملش ليا حاجه ملوش دعوة سيبه
نظر إليها عمر بندم يمزق أعماق قلبة ود لو أن ما حدث كان مجرد خيال ولكن نظراتها المعاتبة الموجهه اليه تجعلة يتيقن من حقارة ما ارتكبة
تركه علي ثم نظر إلي شقيقته قائلا بسخرية:أنا هسيبه مش عشان مصدقك بس عشان واحده فرطت في حقها فأنا مش هروح اجيبه ليها دي تاني غلطة ترتكبيها وأنا لسه مسامحتكيش علي اللي قبلها عارفة لو كنتي موتي كان مصيرك هيبقى ايه ؟
نكثت رأسها بخجل بينما هو زفر بضيق وتوجه إلي الخارج بعدما نظر إلي عمر بغضب
نظرت يارا إلي مصطفي قائلة: أبية معلش الحقة أصل يعمل حاجه
مصطفي : متخافيش عليه هو بيهدي ويرجع

نظرت إليه بتوتر ثم هتفت قائلة بصوت مرتجف: هو أنا مش همشي من هنا
اجابها مصطفي بجمود : البسي علي ما أشوف هو الدكتور قال عادي تخرجي
أومأت إليه بضعف بينما أشار هو إلي عمر كي يتبعه للخارج
نظرت يارا الي أثرهم بحزن ثم سرعان ما انفجرت في البكاء عند اختفائهم من امامها

تبع مصطفي بهدوء علي عكس عادته ينظر أمامه بشرود وشعور الندم يكاد يقتلة استمع إلي نبرة مصطفي الهادئة  وهو يهتف إليه قائلا: ايه اللي حصل
نظر إليه بحزن ولم يجيب فأردف مصطفي:  عمر أنا صاحبك قبل ما هي تكون أختي دا ميمنعش انك لو اذيتها ممكن أقتلك بس أنا صاحبك واخوك قبل كل حاجه ولو مكنتش عارف كل حاجه من الأول مكنتش سكت لك
نظر إليه عمر بهدوء وسرد عليه جميع ما قاله ليارا بإستثناء ما قالته هي
لكم مصطفي علي الحائط خلف عمر بشدة كادت أن تسبب شرخا بيدة وهو يهتف قائلا : انتي غبي غبي دلوقتي هي اللي عمرها ما هتسامحك هي عملت ايه لكل دا ايه اللي عملته ميستاهلش
عمر:عارف بس غصب عني كل ما أفتكر يوم ما نزلت من السفر وجاي فرحان عشان أوضح لها اللي حصل  الاقيها بتلبس دبلة غيري عارف وقتها حسيت بإية حسيت ان قلبي اتقسم لنصين واضطريت غصب عني اقولها مبروك وهي بتضيع مني ضحكة الشماته اللي كانت رسماها لي مش قادر أنساها مش قادر انسي  انه عمل حاجات كتير كانت من حقي أنا مش قادر أنسي منظرها يوم ما كان هيأذيها  ولا مكالماتها ليه ادامي بس عشان تغيظني مش قادر بس خلاص معادش ليه لازمه مش هتفرق
مصطفي وهو يلكمه بصدرة:انت سلبي وضعيف كدا ليه هو انت فاكر انك كدا بتحبها انت محاربتش نفسك عشان تسامحها ودلوقتي حتي محاولتش محاوله واحده عشان اخليها تسامحك علي كلامك السم اللي قلته ليها  وفي الآخر بتقول بحبها أي حب دا انت ذليتها بحبك  ونزعت كرامتها دا حب من غير كرامه يبقي في ستين داهية وسيبها تعيش بقا حياتها بس مع الانسان اللي يحبها بجد
احمرت عيني الآخر من الغضب وبرزت عروقة لمجرد تفكيرة بتكرار ما حدث مره أخري قائلا : علي جثتي لو حد تاني بس فكر يبص لها وصدقني هتندم لو قلت الكلام دا أدامي تاني انت فاهم انا هستناكوا تحت وهكون وراك بعربيتي
ألقي كلماته وتوجه للخروج من هذا المكان بينما وقف مصطفي ينظر إليه بأنظار  مصدومة من تقلبة الملحوظ فضرب كفا بآخر متمتما بغيظ : يخربيت اللي يتدخل ليكوا في حاجه يا أخي

براءة  الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن