براءة الصياد الثلاثون (الأخير)

14.4K 507 119
                                    

#براءة_الصياد
#براءة_الصياد_الثلاثون_والأخير
: طيب وانت حاسس بإية دلوقتي
هتفت بها أسما وهي تجلس بجوار مصطفي بعدما اطمئنت علي ابنته وقص عليها جميع ما حدث
: مش عارف حاسس اني مرتاح لما اعتذرت له بس في نفس الوقت متضايق من نفسي عشان الطريقة اللي كلمته بيها
قالها وهو ينظر اليها بضيق فهتفت اليه بتفهم : بص ادام اعتذرت خلاص بس حاول انها متتكررش تاني يعني لو حصل موقف عصبك بلاش تتصرف بعصبيه وبالذات معاه لانه والدك يعني حتي لو كان غلطان مينفعش كدا بس انت الحمد لله صالحته وبقيتوا كويسين مع بعض دي حاجة تفرح جدا المفروض تكون مبسوط عشان علي كمان كلمة بعد الوقت دا كله
اومأ اليها بإيجاب قائلا : أنا اكيد فرحان جدا ان العلاقة بينا بقت كويسة وبالذات علاقته بعلي لان دي كانت أصعب حاجة وكانت صدمة لينا كلنا ان علي يسامح كدا بسهولة بس انت اللي مخليني مش مرتاح الطريقة اللي كلمتة بيها كانت قاسية اوي
: خلاص احمد ربنا ان الموضوع عدي علي خير وبعدين كان غصب عنك أي حد يشوف بنته بالمنظر دا هيتعصب أكيد بس بعد كدا سيطر علي اعصابك اصل تتعصب عليا ولا حاجة وانا مش ادك
قالت كلماتها الاخيره بمرح فهتف اليها وهو يبتسم بهدوء : عصبيني بس وانا هقتلك
رفعد حاجبيها وهي تهتف بتساؤل : والله طب ابقي اعملها كدا يا أستاذ
: أستاذ هو أنا بديكي درس
ابتسمت علي كلماته فهتف وهو ينظر اليها بتركيز : تعرفي انك عمرك ما قلتي لي بحبك
فتحت عينيها علي وسعهما من تغيره المفاجئ فهتفت وهي تنهض من مقعدها بخجل : أنت شكلك بقيت فايق وهتطلعة عليا أنا سلام عشان بابا قالي متتأخريش
: هتمشي بسرعة كدا خلاص اقعدي مش هرخم عليكي
هزت رأسها بنفي وهي تهتف بجدية : لأ همشي والله عشان مينفعش اتأخر اكتر من كدا
اومأ اليها بإيجاب وهو يهتف : تمام تعالي اوصلك
: لأ خليك انت مع مايدا وانا هاخد تاكسي زي ما جيت
هز رأية بنفي هاتفا بمرح : يا بنتي انتي مراتي علي فكره عيب اوي اما اسيبك تمشي لواحدك
ابتسمت اليه بخفوت وهي تقبل الصغيرة النائمة علي فراشها بهدوء ثم اتجهت امامه الي الخارج
********
: أنا جاي آخد فاطمة
هتف بها والد فاطمة الذي آتي لزيارتها هي وعلي منذ دقائق
فانتفض علي بصدمة وهو يطالعة بتساؤل قائلا : تاخدها فين
أجابه جمال بإبتسامة ودودة : البيت عندي أنا وافقت انها ترجع عشان كان في مشاكل بينكوا وشايف انكوا الحمد لله حليتوها وهتعملوا فرح المفروض بقا ادام كدا ترجع معايا دلوقتي
نظر علي الي فاطمة يطالعها بتساؤل وهو يهتف قائلا : وانتي رأيك ايه في الكلام دا
أجابته فاطمة بشماتة وهي تنظر إلي والدها قائلة : أنا شايفة ان بابا عنده حق
رمقها بغضب ووعيد و وهو يصر علي أسنانة بقوة ثم التفت إلي والدها قائلا : ومفيش حل غير كدا
أجابه جمال بإبتسامة : يا علي فاضل علي زواجكوا كام يوم ؟
أجابه علي وهو يطالعة بإقتضاب: ثلاثة
هز جمال رأسة بهدوء وهو يتحدث اليه قائلا : تمام ثلاث ايام مش من حقي ان بناتي يخرجوا من بيتي أدام هيكون في فرح بقا يبقا يكون عندي صح ولا ايه
أجابه علي وهو يشير الي فاطمة بإيجاب : تمام يوم الفرح ابقي خدها وقت الفرح
هز جمال رأسة وهو يهتف نافيا : يعني مش من حقي ان بناتي يفضلوا معايا يومين قبل الفرح
صمت علي وهو ينظر أمامه بشرود ثم فهتف وهو يطالعة بأمل : خلاص تعالي اقعد معانا اليومين دول
: انت مقتنع بكلامك دا يعني
تنهد بضيق وهو يطالع فاطمة التي تبتسم الي بإستفزاز فهتف بضيق : متضحكيش كدا
أومأت اليه يإيجاب وهي تضع يدها علي فمها بعلامة الصمت فنظر الي والدها قائلا : طيب هجيبها عندك بالليل
هز جمال رأسة بالنفي قائلا : لا دلوقتي فاضل كام ساعة مش هتفرق كتير يلا يا فاطمة قومي اجهزي
زفر علي بضيق وهو يطالع فاطمة التي نهضت متجهة الي الداخل ملبيه لزغبة والدها فنظر اليه جمال قائلا بمرح : يومين يا عم وهترجع لك
نظر اليه بضيق ثم هتف بحنق : أنا غلطان اني طلعتك كنت خليتك شويه لحد ما أتجوز
ارتفعت ضحكات جمال الرجوليه وهو يطالع علي بشماتة
*********
استقل المقعد الامامي من سيارتة وهو يطالع فاطمة التي تجلس جوار والدها بوعيد
كان ينظر الي والدها بغيرة شديدة وهو يراه يحاوطها باحد ذراعية ويمزح معها بسعادة
كاد ان يصتدم بإحدي السيارات لعدم قدرتة صب انتباهة في القيادة وحدها فهتف جمال بهدوء : ايه يا علي ركز في الطريق كنت هتدخل في العربية
هتف اليه بضيق وهو ينظر اليه من مرآة السيارة : ابعد عنها وانا أركز
ارتفعت ضحكات جمال وهو يدرك غيرة علي الشديدة علي ابنته بالرغم من اندهاشة الشديد فعلي الذي علمة اثناء المهمة التي ساعدة بإنهائها يختلف شديدا عن علي الذي يراه اليوم امامه
بعد عدة دعس (علي) على مكابح السيارة وهو يتوقف أمام بيتها فهتف جمال وهو يحمل بحقيبتها الصغيرة مترجلا من السيارا : يلا يا فاطمة
ترجلت من السيارة وهي تسير خلفة بهدوء وسرعان ما شهقت بفزع وهي تشعر بعلي يجذب يدها من الخلف مثبتا إياها وهو يهتف بتحذير : لو عرفت انك قعدتي مع ابوكي دا هقتلك
أومات اليه عدة مرات بإيجاب وهي تراه يعيق حركتها فترك يدها واستقل مقعد القياده مره اخري وهو ينظر الي أثرها بشرود بينما هي كانت تسير خلف والدها وهي تشعر بالضيق لإبتعادها عنه
*******
" مش كان زمانا اشتريناه امبارح وخلصنا"
هتف بها عمر وهو يسير بإرهاق شديد بجانب يارا التي تنظر حولها تبحث عن فستان الزفاف
فأجابته بحماس : النهاردة احسن وبعدين امبارح كان عندي صداع مكنتش هعرف اختار بمزاجي
ثم تابعت وهي تشير علي أحد الفساتين قائلة : الله بص يا عمر الفستان اللي هناك دا جميييل اوي هو دا
نظر اليها بضيق وهو يشير علي الفستان : وهتلبسية ازاي دا بقا حضرتك علي الحجاب هو دا ينفع محجبة
حكت رأسها عدة مرات وهي تهتف بتذكر : صدق كنت ناسية وربنا هههههه خلاص يا عم تعالي نشوف نفس التصميم دا بس محجبات
اومأ اليها بإيجاب وهو يسير جوارها يريد أن ينتهي من هذا التسوق الذي اوقع نفسه به فيارا تهلك قدمية في كل مره يذهب معها بها لشراء اي شئ
صاحت بمرح وهي تري فستان آخر يشبه الذي اعجبها بالخارج كثيرا ولكن هذا يناسب حجابها فدعي عمر بداخلة ان ينال اعجابها بعدما ترتدية فهذا الفستان العاشر الذي تفعل هكذا حينما تراه وبعد ارتدائه تزفر بضيق غير مقتنعة به
أخذت الفستان من البائعة واتجهت الي الداخل لتقوم بقياسة بينما هو وقف في الخارج يقوم ببعض المكالمات الخاصة بعملة لحين انتهائها
بعد عدة دقائق انتبه اليها وهي تخرج من غرفة القياس بهيئتها الخاطفة للأنفاس فهتف بإعجاب شديد وهو يري معالم الضيق البادية علي وجهها : هو دا اللي هتاخدية والله جميييل جدا عليكي أحلي من كل الفساتين اللي قستيها
هتفت اليه بضيق وهي تنظر الي ذاتها في المرآة الكبيرة أمامها : بس حاسة انه متخني كدا
زفر عمر بضيق وهو يهتف اليها بنفاذ صبر : متخنك ازاي يعني هو هيجيب من برا
أجابتة بغيط : والله يعني انا تخينة يا عمر
هز راسه بنفي وهو يهتف بصدق : لأ والله بهزر دا مرفعك خالص علي فكره
هتفت اليه بحماس وهي تمرر يدها علي الفستان بتفحص قائلة : الله خلاص هجيبة هو عاجبني اوي أصلا
رفع رأسه الي الأعلي وهو يهتف براحة : اللهم لك الحمد

براءة  الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن