#براءة_الصياد
#براءة_الصياد_التاسع_ والعشرون_قبل الأخير
انتفضت في جلستها وهي تحمل الغطاء وتلقيه بعيدا عنه فقد أرهقتها كثرة ازالتها له من علي وجهة
طالعها بضيق وهو بتحدث بنفاذ صبر : شكله يوم مش معدي يا بنتي عايز أنام ارحميني
أجابتة بفضول وهي تتجاهل كلماتة قائلة : تنام ايه هو انا هعرف أنام بعد اللي قلتة قوم احكي لي انت قلت ايه من شويه ولا أنا سمعت غلط ولا ايه
نهض جالسا أمامها وهو يهتف بخيبة أمل : انا عارف اني مش هعرف انام في يومي دا عايزه ايه بالضبط
اجابته وهي تمرر نظرها علي جميع معالم وجهة : فرح مين اللي بعد أسبوع بالضبط
أجابها بهدوء وهو ينظر الي عينيها يحاول التعرف علي ردة فعلها : فرحنا احنا وعمر ومصطفي
: ودا اللي هو ازاي قول كل حاجة انت بتنقطني
رمقها بحدة من طريقتها التي تتحدث بها فهتفت بتوتر وهي تكظم غيظها من برودة الذي سيصيبها بالشلل يوما ما : خلاص خلاص قول بقا
: مفيش كل الموضوع اني شايف اننا كاتبين كتاب بقالنا كتير غير إن مفيش داعي للتأخير أكتر من كدا فإقترحت علي مصطفي وعمر واتحمسوا جدا فقررت انه هيكون آخر الأسبوع
ألقي كلماته بهدوء وكانه يتحدث عن امرا اعتياديا فأجابتة بغيظ وهي تنظر الي شزرا : طب وهو دا فرحك لواحدك افرض مش مناسب ليا يعني
ضيق عينية وهو يسألها بمكر قائلا : مش مناسب ليكي ازاي يعني
صعدت الدماء إلي وجهها متدفقة بسرعة وهي تجيبة بغيظ منافي لخجلها : انت بارد انا قصدي ازاي فرح ومفيش تجهيزات ولا اختارنا فساتين ولا جهزنا أي حاجة ولا عزمنا حد
ابتسم اليها بحنو وهو يجيبها بهدوء : عادي بكره هنروح نشوف الفساتين وكل الحاجات اللي انتي بتقولي عليها متقلقيش من حاجة وبالنسبة لصحابك تقدري تعزميهم طول الأسبوع مش عليكي اي حاجة غير كدا
زفرت بضيق وهي تشعر بعدم الارتياح من شعور العجلة الذي تشعر به : لا بردوا حاسة ان مش هلحق وهنسي حاجات اجلها شهر ولا حاجة
هز رأسة بنفي قاطع وهو يتحدث بثبات : انا بقولك كل اللي عليكي الفساتين وتعزمي صحابك بس علي فكره احنا مش هنعمل فرح الا علي الضيق كدا عشان وفاة حمزه لسه معداش عليها فترة كبيرة هيكون المقربين بس وبعد الفرح هنطلع علي سفينة في البحر كترفيه وحاجة مميزه
أومأت اليه بإيجاب وهي تهتف بسعادة و حماس : الله الحمد لله مش بحب الازدحام وجو الافراح والحاجات دي كدا كويس جدا عجبتني الفكره اووووي
ثم هتفت بإحباط وهي تزفر بضيق : بس الوقت صغير اوي مش هلحق اخلص كل حاجة وبعدين كمان الجامعة هعمل فيها ايه
أجابها بنفاذ صبر من أسئلتها التي لا تنتهي : الجامعة انا خدت لك أجازه الفترة دي وبعد اما نرجع في معيدات هتيجي لك هنا عشان تقدري تسترجعي اللي فاتك طول السنة لان عارف انك مروحتيش الا مرات قليلة بساومأت الية بإيجاب وهي تشعر بأن هناك شيئا ناقصا يتحتم عليها فعله
تنهد براحة وهو يراها تنظر أمامها بشرود فتمدد علي الفراش بعدما جذب الغطاء الذي القتة على الأرضية
كاد ان يذهب في نوم عميق الا انه استمع الي اسمه وهي تهتف به مره اخري ففرك وجهه بعنف وهو يهتف بإنزاع : يا فاطمة حرام عليكي يا بنتي عندي شغل الصبح ارحميني
هتفت اليه بإنزعاج هي الاخري : جاوب عليا يعني اموت من الفضول يعني
: نعم عايزه ايه
لم تلق بالا لغضبة وهي تهتف بتساؤل : انا هنام ازاي بقا ان شاء الله بقا انت نايم على السرير وانا قاعدة مش عارفة اتصرف
: ما تنامي هنا ما السرير كبير اهو
اجابتة بإرتباك تحاول ان تخفي خجلها : لأ أنا مش بحب انام جنب حد انا
اجابها وهو يتحدث من بين أسنانة قائلا بنفاذ صبر : معلشي اضغطي علي نفسك النهاردة واتخمدي
اجابتة بحنق من طريقتة الجافة معها وهي تضع احدي الوسائط بينهما وتتمدد علي الطرف الآخر : علي فكرة انت بتعاملني بقسوة وطريقة مش كويسه دا كله عشان سالتك سؤالين
أجابها بنعاس وهو يخلد في النوم : معلشي حقك عليا نامي بقا
رمقتة بضيق ثم نظرت الي سقف الغرفة وظلت تتاملة بشرود
بعد عدة دقائق
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!