براءة الصياد السادس عشر
كنت فاطمة تصرخ بشدة في هذا البارد الجالس أمامها بتمهل لا مثيل له وهي معلقة علي أحد الأبواب الصلبة في هذا المنزل المنعزل عن المناطق السكنية نوعا ما
نظر اليها بطرف عينية ثم أعاد نظره الي هاتفة مره أخري بلامبالاه بينما هي ظلت تصرخ فيه بشدة قائلة بغضب شديد : نزلنيييي والله بس اما أجيلك نزلني هقع والباب هيتكسر نزلنييييي يا باااارد
وضع هاتفة علي المنضدة أمامه بهدوء مريب ثم رفع نظره اليها قائلا بتمهل: قوليلي بقا مين ادي أم حمزه رقمي
أجابتة بغضب متناسية أنها في نقطة الضعف حاليا : نزلنيييي يا بااارد ملكش دعوه بيا اعمل اللي اعمله
رفع احد حاجبية لها ثم هتف ببرود : طيب تمام خليكي كدا بقا مش هنزلك الا ما اعرف كل اللي حصل
نظرت اليه بغضب وعناد ولم تتحدث فمد يده في جيب سترتة وأخرج منه سلاحة الذي كان قد أخرجة لحمزه منذ قليل ووضعة علي المنضدة وهو يرمقها بتهديد
ابتلعت فاطمة ريقها بذعر وهي تبدل نظرها ما بين السلاح وبينه فقالت بخوف : هقول بس مش عشان خايفة منك عشان بس زهقت وعايزه أدخل أوضتي
أومأ اليها بإيجاب وهو يرفع سلاحة من أمامة ويجعله في وضع الاستعداد لإطلاق الرصاص فهتفت بعجلة و برعب جلي : أنا ك كنت في الميكروباص وهي كانت راكبة معايا سألتني عن رقم بابا أو اخويا من غير ما تقول السبب فأنا ادتها رقمك كانت أسما لسه كاتباه ليا الصبح عشان لو احتاجت حاجة
رمقها بنظرة متفحصة قائلا : بقا انتي مكنتيش فاهمة هي عايزه ايه
أجابته فاطمة بتلعثم : وأنا هعرف منين يعني
أومأ اليها بإيجاب وهو يهتف بصوت بث الفزع في قلبها : الاهم بقا انتي كنتي راحة فين أصلا
عضت فاطمة علي شفتيها بإرتباك ثم هتفت اليه بتلجلج : كنت بعمل حاجة ورجعت تاني
هتف علي بغضب جلي وصوت قوي أفزع قلبها : حاجة اييه انتي بتخرجي من الجامعة علي مزاجك انتي ليه مش مقدرة حجم الخطر اللي انتي فيه دا حاجة ايه انطقي
أجابته فاطمة بخوف : كنت محتاجة حاجة تبع الجامعة ورجعت تاني والله
خبط علي الحائط خلفة بيدة السليمة قائلا بتحذير : تمام بس وربي لو عرفت إنك بتكذبي عليا ما في جامعة تاني
فتحت عينيها علي وسعهما وهي تشعر بالإرهاق من جسدها المعلق علي الباب قائلة : لا طبعا انا مستحيل أسيب الجامعة دي حلم حياتي
رمقها بنظرة متفحصة قائلا بإستدراج : أنا مع كل الخطر اللي محاوطك وانتي مش مقدرة حجمة دا بخاطر أكتر وبوديكي الجامعة يعني مش بقولك سيبيها خايفة بقا من ايه ثم أردف بتساؤل : لتكوني بتكذبي
هزت رأسها بالرفض عدة مرات وهي تلعن غبائها من الداخل قائلة : لأ لأ مش بكذب
أومأ إليها بهدوء قاتل ثم اتجه إلي غرفته وهن يتيقن من كذبها فنظرت اليه بقلق قائلة : انت رايح فين تعالي نزلني
رمقها ببرود قائلا : خليكي شوية عشان بعد كدا متتصرفيش الا بإذني
نظرت اليه بصدمه والباب يتحرك بها الي الجهه الأخري من فرط حركتها قائلة: الحقنييي
************Somaya Rashad
كانت أسما جالسة في حديقة القصر تقرأ في مصحفها بعض آيات الذكر الحكيم فإستمعت الي صوت مصطفي وهو يهتف من الخلف معلقا علي احدي الأيات التي تقرأها بمرح: امممم يعني اتجوز اتنين وتلاته وأربعة
تذكرت ثورانه منذ ساعات فابتسمت داخلها وهي تري جانب أخر من شخصيته أنه شخص يصافح بسهولة اذا لماذا لا تقص له عن ندم والده عله يصفح عنه
وجهت نظرها إلي الجهه الأخري بدلال تستخدمه لأول مره فابتسم هو قائلا : ياااه دا انتي قلبك اسود أوي
نظرت اليه بعتاب فهتف بجدية : أنا اسف بجد بس مكنتس قادر أفضل هنا كان لازم اسافر ولو يوم واحد اخرج الطاقة السبية اللي جوايا بس معرفتش عارفة السبب الرئيسي اللي رجعني ايه
نظرت اليه بتساؤل فأردف وهو ينظر الي عينيها : انتي
نظرت اليه بإندهاش فأومأ اليها بإيجاب قائلا : من أول ما روحت وأنا مكنتش بعمل حاجة غير اني أفكر فيكي
نظرت الي الأرض بخجل شديد من كلماته ونظراته الموجهه اليها وسرعان ما نظرت الي الجهه الأخري وهي تستمع الي صوت الخادمة تخبرهم بوجود ضيفة داخل القصر تسأل عن مصطفي
ضيق ما بين حاجبية ثم توجه خلف الخادمة وأسما تسير خلفهم تشعر بالغيره من مجرد رؤيته لأخري فماذا ستفعل اذا علمت بهويتها؟
***********
خرج علي من غرفته بعد خمسة دقائق فوجدها تجاهد نفسها كي لا تحرك الباب بها فابتسم ثم توجه اليها وحملها برفق ثم رفعها لأعلي قليلا وأوقفها أمامه
هندمت فاطمة من ثيابها ثم نظرت اليه بغضب قائلة : بقا أنا بتعلقني في الباب ماااشي
ثم اتجهت مسرعة الي كوب الماء الموضوع علي السفرة وقذفته فوقة بتشفي
برق عينية من جرئتها ثم اشتعلت بلهيب الغضب فاتجه اليها بعقل غاضب بينما هي هرولت الي غرفتها وحاولت اغلاق الباب ولم تستطع بسبب قدمه التي وضعها بين الباب فجذبها من ثيابها وجرها خلفة وكأنه يجذب أحد اللصوص الذي قبض عليه توا
نظرت فاطمة اليه برعب وهو يتجه بها الي الحمام العام بالمنزل ثم وضعها في حوض الإستحمام وسرعان ما انهمر الماء البارد عليها من جميع الجهات بغزارة
شهقت بإرتجاف من برودة المياه علي جسدها وحاولت جذبه تحت الماء بغضب والفرار من بين يدية ولكن لم تستطع بسبب ضخامة جسدة فصرخت بغضب قائلة : سيبنييي طب وطي المايه طيب
لم يستجيب لها الا عندما تيقن من وصول الماء البارد الي جميع أجزاء بدنها ثم توجه الي غرفته لاستبدال ملابسة تاركا اياها تجاهد في اغلاق صنابير المياه فكلما أغلقت واحدة ظهرت اليها أخري وكأنها دلفت تحت نافورة مياه متعددة الجهات وفي النهاية استطاعت اخيرا الخروج من تحت المياه بعد معاناه شديدة
أنت تقرأ
براءة الصياد
Mystery / Thrillerعشقها بكل جوارحه أعطاها كل ما يملك حتي أنه نكث عهدة مع نفسة بأن لا يجعل للحب سبيلا الى قلبة ومع كل هذا جرحته طعنته في أعماق قلبه ثم جاءت بعد ذلك تطلب الغفران فهل سيسمح لقلبة أن يعفو أم سيعود لسابق عهدة !!