مساء الخير☕✨
...
دخلت المدينة بإبتسامتي المُعتادة أبحث بعيناي عن مُلكي الصغير لكن ما عثرت عليه جعل عيناي تتوسعان فقد كان يضرب أحد الفتية بغضبٍ عارم .
"كيف تجرؤ على إفسادها؟"
هذا ما كان يصرخ به بينما الفتية يحاولون إزاحته عنه .
هدأ ما إن حطت عيناه علي و تراجع بنفسه مُخفضاً رأسه لعلمي أني أكره ضربه لأياً كان .
"إعتذر يونغي"
"لكنه أفسد لوحتي! لقد تعبت لرسمها و هو أفسدها و داس عليها كما لو أنها لا شيء! أ- أردت تقديمها لك"
إهتز صوته نهاية حديثه لكنه لم يبكي و تمالك نفسه بقوة .
لم أتراجع عن ما قلته فنظر يونغي بإستحقار للفتى قبل أن ينحني و يعتذر بغضب ثم يغادر بإتجاه منزله و لم يلتفت إلي البتة حين تبعته .
"يونغي إستمع إلي، لا يجوز أن تضرب أياً من يغضبك! حُباً بالله إلتفت إلي و لا تبكِ"
لم يستمع إلي و يبدو غاضباً لأنه إعتذر فأمسكت يده كي يتوقف و رفض الإلتفات إلي كذلك .
"أنظر إلي"
"أنا لم أخطئ! لماذا أعتذر؟"
إلتزمت الصمت كي لا يغضب أكثر و سحبته من مرفقه رغماً عنه لأعانقه و أمسح فوق رأسه بسبب بكائه الصامت و لا زال متمسكاً بكبريائه .
"أنت أخطأت لضربه، أنا لا أريدك أن تكون هذا! لا تَكُن سيئاً مثلهم أنا أكره ذلك، أُريدك فتاً صالحاً أفخر به مُلكي"
إبتعد عني و محا دموعه بعنف ثم إبتسم لي، إهتزاز شفتيه أعلمني أنه لا يزال يكبح نفسه عن البُكاء .
"حضرت هدية لأجلك، ستذهب معي إلى القصر كي تراها إن أردت"
"أريد الآن!"
لم أُعارض لرغبتي برؤيته سعيدًا و أمسكت بيده في خاصتي لأقبل ظاهرها بعمق حتى إبتسم لي بصدق .
"مَلِكي"
"بما تأمرني؟"
تألقت إبتسامتي حين هز رأسه بالنفي و أخفضه .
"لا أريد شيء، أنا فقط أُحِبُك"
همس بصدقٍ خجول كاد يفقدني صوابي لكني تمالكت نفسي و جذبته معي إلى العربة .
دخلت العربة خلفه و مسحت على شعره الحريري لكنه لم ينظر لي و شعرت أنه حزين لفساد لوحته .
"سترسم الكثير غيرها"
أدار رأسه إلي حين أخبرته بتلك العبارة الصغيرة و هز رأسه بصمت .
إستلقى على المقعد و وضع رأسه في حضني، مسدت شعره و بعثرته حتى أغلق عينيه و إبتسامته ظهرت بحرج .
علينا الذهاب للصلاة في وقتٍ لاحق .
إستلقى يونغي على ظهره بعدما كان على جانبه و نظر إلي .
"قبل عامين، الطريقة التي لمعت بها عيناك أثناء حديثنا لأول مره عن الرب، أرى عيناك تلمعان بطريقةٍ مشابهه، أ تحبني إلى ذلك الحد؟"
"أ تشك بحبي؟"
سارع بالنفي و رفع يديه لتصلا إلى خداي و شدهما حتى أبتسم رغماً عني .
"كل ما رغبت به أنت حققته لي، تبقى أن أصبح مُلكك أمام الجميع، سأجعلهم يندمون لتشكيكهم في حبك لي "
"إجعلهم يندمون"
ضحكنا سوياً و ترجلنا من العربة حين توقفت .
أدخلته باحة قصري الخلفية و إبتسمت لتفاجئه الشديد .
"لأجلك"
عانقته من الخلف فقد بنيت في باحتي قُبةً صخرية مكشوفة و أعمدتها مزينه بالزخارف كما يحبها و داخلها مجموعةٌ متكامله من أدوات الرسم كي يرسم كما يشاء .
"هو أيضاً ضمن الهدية"
أشرت للمُهر الصغير ذو الفرو البني المُحمر فإبتهج يونغي بشده و إقترب منه ليلاعبه أولاً كي يكسب ثقته .
إستمعت لضحكته السعيدة بينما يعانق المهر قبل أن يتركه و يندفع إلي .
إلتفت ذراعيه حولي بقوة و دون تردد بادلته و دنوت للثم جبينه .
"هل أتيت كي تحضرني؟"
"أجل، قدمت إلى المدينة كي أحضرك بنفسي لتراها"
"أُحِبُك بشدة مَلِكي، أنا سعيد"
"مُلكي، ما رأيك برسمي؟"
...
رأيكم؟
جيمين؟
يونغي؟
توقعاتكم؟
و بس كونوا بخير 💕
أنت تقرأ
مُلكي ∆ YM +18 ✔
Fanfictionكان مَلِكاً حَكيماً . مُتَديناً مُستَقيماً . حَتى إلتقى بي . ظَناً مِنهُ أنني فَتاة قد إمتلكني . حتى عَلم أنني فتاً لم يُفلِتني . بَل على مثليته مضى و إستمر . و بِـقداسة كنيستة قد فجر . "و إني بين عينيك قد تُهت، و داخل جوهرتيك قد غرقت" - يونمين المُ...