مُلكي +01+

12.3K 741 591
                                    

مساء الخير ☕✨

مساء الخير ☕✨

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...










"لا يُمكِنُك هذا جلالتك، سَـيؤثر به و قد يكرهك"

كان مُحِقًا فقد لمحت بعض الخوف داخل جوهرتا الصغير أثناء تشبثه بي فتراجعت عن ذلك تمامًا .

مسدت شعره و إقتربت من جبينه لأقبله بِـهُدوء و تمكنت من سماع تنهيدته الخافتة قبل أن يبتسم براحةٍ لي .

ودعته و والديه لِـأُغادر و أُتابع جولتي بإبتسامتي المُعتادة لتنفيذ مهمتي لليوم و هي عد المتسولين و معرفة حاجتهم .

أشعر أنني مُهمل لعثوري على كل هؤلاء المتسولين .

-








غادر الملك للتو فبدلت ثيابي و خرجت مُجددًا، لكن الأولاد لم يقوموا بِـضربي أو السخرية مني، عيناي لا زالتا متوسعتان لعرضهم علي اللعب و دون تفكير وافقت .

رأيت الملك يتجول و يبحث بعينيه و ما إن يرا متسول يذهب إليه، إنه لطيف .

بقيت أحدق به و إحمر وجهي عند إلتقاء أعيننا و إبتسامه، لبيت أمره بالإقتراب و ركضت إليه حتى أقف أمامه و لم أتمكن من ألا أبتسم له .

الملك وسيمٌ جدًا، من يراه سيشعر بِـالراحة معه .

تورد خداي عند لمسه لهما و إنحنائه كي يتقابل وجهينا حينها رفع شعري عن جبيني و قبلني فوق ناصيتي، هذا مُحرِج .

"تبقى القليل لِـأعود، أخبرني أ تُريد شيئًا؟ سَـأُحضر لك ما تُريده و أُلبي طلباتك دومًا فَـلا تتردد أو تخجل يا مُلكي الصغير"

إنه يجيد إخجالي بِـكلماته، تشبثت بِـعُنقه عِندما رفعني و أصر أن أخبره بِـما أرغب .

"أُريد كُرة، أُريد اللعب أيضًا"

همست بِها بعدما وضعت رأسي على كتفه، إني حزين فالجميع يرفض اللعب معي، و بعض الكِبار يُبعِدون أبناءهم عني، أود أن أعرف السبب .

إبتسمت من فوري عندما أخذني لأحد المتاجر كي أختار ما أريده و إقتناه لي دون نِقاش، المَلِك لطيف .

كانت عربته تنتظره في مكانٍ ما لِذا أعادني حيثما كان الصِبيان بمثل سني يلعبون و ودعني بِـقُبلةٍ فوق جبيني .

"إلى اللِقاء مَلِكي"

هتفت به بينما أكاد أُحَلِق لِـفرط سعادتي و بادلته التلويح قبل أن يختفي مِن أمامي .

"هذه الكُرة باهضة الثمن كيف حصلت عليها؟"

"إقتناها المَلِك لِـأجلي"

السُخونة صاحبت إحمرار خداي و لم أسمع شيء مِـما يقولونه، تعامل المَلِك معي لطيف جِدًا .

"يونغي هل تسمعنا؟ سنلعب أ ستنضم إلينا؟"

"ماذا؟ أجل سأفعل"

هززت رأسي بِـالإيجاب و إنضممت إليهم كي نلعب سوياً، الفِتية لُطفاء .

-





توقفت عربته أمام المعبد الأثري ليخرج منها و يدخل بخطواته المُثقلة بحثًا عن المغفرة لِـما سيقترفه .

تنهد مطولًا بعد رؤيته للكاهن داخل الكنيسة المتواجدة منتصف المعبد ليتخذ مكانه و يؤدي صلواته بهمسٍ خافت .

مضى الوقت، توالت الدقائق كسقوط حُبيبات الرمل تِلك حتى باتت ساعةٌ كامله و لا زال المَلِك يُصَلي بِخُشوع و يتضرع داخله .

"ليت رعيتك ذوي إيمانٍ تَقيٍّ مِثلُكَ جَلالتك"

ذلك جل ما نبس به الكاهن من خلال مراقبته الملك الذي يجلس أمامه في صمت و يُصلي بين شهقاته التي تقاطعه و دمعه يسيل وسط تضرعاته و توسلاته لِـلمغفرة .

"ما هو ذنبك؟"

"إني قد مَلكتُ فَتًا"

"أولست تعلم أنه إثمٌ عظيم؟ ستتضرع لِـبقية حياتك كي يغفره الرب لك"

"إن ميولي ليس ذنبي"

أجابه بهمسٍ مبحوح ثُم وقف بِـنية المُغادرة .

"أنت تشق طريقك إلى الفُجور جلالتك"

وُّخِز قلبه لِـما أُلقي على مسمعه قبل أن يتابع طريقه خارج المعبد مستعيدًا رباطة جأشه وهو يمحو دمعُّه المُنسَكِب .

وصل حيث ترك عربته و دخلها ليتابع طريقه إلى قصره راغبًا بأخذ بعض الراحة قبل إجتماعه بِـشُركاء مجلسه و مناقشة حالة المتسولون .











...

رأيكم؟

جيمين؟

يونغي؟

توقعاتكم؟

و بس كونوا بخير 💕

مُلكي ∆ YM +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن