مساء الخير ☕✨
...
"لا يُمكِنُك هذا جلالتك، سَـيؤثر به و قد يكرهك"
كان مُحِقًا فقد لمحت بعض الخوف داخل جوهرتا الصغير أثناء تشبثه بي فتراجعت عن ذلك تمامًا .
مسدت شعره و إقتربت من جبينه لأقبله بِـهُدوء و تمكنت من سماع تنهيدته الخافتة قبل أن يبتسم براحةٍ لي .
ودعته و والديه لِـأُغادر و أُتابع جولتي بإبتسامتي المُعتادة لتنفيذ مهمتي لليوم و هي عد المتسولين و معرفة حاجتهم .
أشعر أنني مُهمل لعثوري على كل هؤلاء المتسولين .
-
غادر الملك للتو فبدلت ثيابي و خرجت مُجددًا، لكن الأولاد لم يقوموا بِـضربي أو السخرية مني، عيناي لا زالتا متوسعتان لعرضهم علي اللعب و دون تفكير وافقت .
رأيت الملك يتجول و يبحث بعينيه و ما إن يرا متسول يذهب إليه، إنه لطيف .
بقيت أحدق به و إحمر وجهي عند إلتقاء أعيننا و إبتسامه، لبيت أمره بالإقتراب و ركضت إليه حتى أقف أمامه و لم أتمكن من ألا أبتسم له .
الملك وسيمٌ جدًا، من يراه سيشعر بِـالراحة معه .
تورد خداي عند لمسه لهما و إنحنائه كي يتقابل وجهينا حينها رفع شعري عن جبيني و قبلني فوق ناصيتي، هذا مُحرِج .
"تبقى القليل لِـأعود، أخبرني أ تُريد شيئًا؟ سَـأُحضر لك ما تُريده و أُلبي طلباتك دومًا فَـلا تتردد أو تخجل يا مُلكي الصغير"
إنه يجيد إخجالي بِـكلماته، تشبثت بِـعُنقه عِندما رفعني و أصر أن أخبره بِـما أرغب .
"أُريد كُرة، أُريد اللعب أيضًا"
همست بِها بعدما وضعت رأسي على كتفه، إني حزين فالجميع يرفض اللعب معي، و بعض الكِبار يُبعِدون أبناءهم عني، أود أن أعرف السبب .
إبتسمت من فوري عندما أخذني لأحد المتاجر كي أختار ما أريده و إقتناه لي دون نِقاش، المَلِك لطيف .
كانت عربته تنتظره في مكانٍ ما لِذا أعادني حيثما كان الصِبيان بمثل سني يلعبون و ودعني بِـقُبلةٍ فوق جبيني .
"إلى اللِقاء مَلِكي"
هتفت به بينما أكاد أُحَلِق لِـفرط سعادتي و بادلته التلويح قبل أن يختفي مِن أمامي .
"هذه الكُرة باهضة الثمن كيف حصلت عليها؟"
"إقتناها المَلِك لِـأجلي"
السُخونة صاحبت إحمرار خداي و لم أسمع شيء مِـما يقولونه، تعامل المَلِك معي لطيف جِدًا .
"يونغي هل تسمعنا؟ سنلعب أ ستنضم إلينا؟"
"ماذا؟ أجل سأفعل"
هززت رأسي بِـالإيجاب و إنضممت إليهم كي نلعب سوياً، الفِتية لُطفاء .
-
توقفت عربته أمام المعبد الأثري ليخرج منها و يدخل بخطواته المُثقلة بحثًا عن المغفرة لِـما سيقترفه .
تنهد مطولًا بعد رؤيته للكاهن داخل الكنيسة المتواجدة منتصف المعبد ليتخذ مكانه و يؤدي صلواته بهمسٍ خافت .
مضى الوقت، توالت الدقائق كسقوط حُبيبات الرمل تِلك حتى باتت ساعةٌ كامله و لا زال المَلِك يُصَلي بِخُشوع و يتضرع داخله .
"ليت رعيتك ذوي إيمانٍ تَقيٍّ مِثلُكَ جَلالتك"
ذلك جل ما نبس به الكاهن من خلال مراقبته الملك الذي يجلس أمامه في صمت و يُصلي بين شهقاته التي تقاطعه و دمعه يسيل وسط تضرعاته و توسلاته لِـلمغفرة .
"ما هو ذنبك؟"
"إني قد مَلكتُ فَتًا"
"أولست تعلم أنه إثمٌ عظيم؟ ستتضرع لِـبقية حياتك كي يغفره الرب لك"
"إن ميولي ليس ذنبي"
أجابه بهمسٍ مبحوح ثُم وقف بِـنية المُغادرة .
"أنت تشق طريقك إلى الفُجور جلالتك"
وُّخِز قلبه لِـما أُلقي على مسمعه قبل أن يتابع طريقه خارج المعبد مستعيدًا رباطة جأشه وهو يمحو دمعُّه المُنسَكِب .
وصل حيث ترك عربته و دخلها ليتابع طريقه إلى قصره راغبًا بأخذ بعض الراحة قبل إجتماعه بِـشُركاء مجلسه و مناقشة حالة المتسولون .
...
رأيكم؟
جيمين؟
يونغي؟
توقعاتكم؟
و بس كونوا بخير 💕
أنت تقرأ
مُلكي ∆ YM +18 ✔
Fiksi Penggemarكان مَلِكاً حَكيماً . مُتَديناً مُستَقيماً . حَتى إلتقى بي . ظَناً مِنهُ أنني فَتاة قد إمتلكني . حتى عَلم أنني فتاً لم يُفلِتني . بَل على مثليته مضى و إستمر . و بِـقداسة كنيستة قد فجر . "و إني بين عينيك قد تُهت، و داخل جوهرتيك قد غرقت" - يونمين المُ...