إقتباس

32.4K 451 8
                                    

ضغطت مجددًا على جُرحيه بوشاحها الذي مزقته لجزئين و هي تبكي بعنف بينما هو يتنفس بصعوبة.
قال ضرغام بغضب أعمى:
- للأسف يا ياسمين...البني آدم عنده إيدين إتنين بس هتكتمي مكان الرصاصة التالتة إزاي دلوقتي؟
و قبل أن تستوعب كانت قد أنطلقت رصاصة من سلاح ضرغام مخترقة فخذه ليصرخ بتألم قبل أن يغيب عن الوعي تدريجيًا.

بكت ياسمين أكثر قائلة برجاء:
- أرجوك كفاية...إنقله المستشفى أرجوك...هيموت.
لم تتغير تعابير وجه ضرغام الجامدة بغضب أهوج بينما تركت ياسمين جُرحيه مضطرة قبل أن تطالع جُرحه الثالث الحديث ببكاء و ندم.
ضربت على وجهه برفق قائلة:
- متنامش...فتح عينيك.

و لكنه لم يستجب لها فقد غاب عن الوعي تمامًا.
انتفضت واقفة و تقدمت من ضرغام قائلة بتوسل باكي:
- أرجوك أطلب الإسعاف أو إنقله المستشفى...هو نزف كتير..كدا هيموت.
قال ببرود رغم غضبه:
- معنديش سبب يخليني أعمل كدا...بالعكس دا أنا عندي سبب يخليني أقتله بدل المرة مية.

ابتعدت عنه راكضة لذلك الذي صار كالجثة الهامدة و قامت بربط وشاحها حول جُرحيه و لكن بقى الجُرح الثالث ينزف بغزارة.
نظرت إليه بعينيها الباكية ثم أومأت نفيًا بانهيار.
ركضت إلى ضرغام قائلة تستخدم كارتها الأخير:
- موافقة أتجوزك بس تنقله المستشفى و يبقى كويس.

نظر إليها بدهشة و عدم تصديق فقالت سريعًا:
- يلا بسرعة بقى..أرجوك.
- حسان...إنقله المستشفى بتاعتي و قولهم الحساب عليا.
ما إن أنهى جملته حتى سارع حسان بنقله إلى إحدى السيارات بمساعدة رجاله بينما لم تتوقف ياسمين عن البكاء حتى أصبحت عينيها يشوبها الحُمرة.

تقدم ضرغام منها مقتربًا منها أكثر قائلًا:
- كتب الكتاب بكرة.
نظرت إليه بفزع قائلة:
- بسرعة كدا؟
رفع أحد حاجبيه قائلًا:
- لو مكوناش بالليل متأخر كنت جيبت المأذون دلوقتي.



يُتبع.....






حبه عنيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن