خرجت ياسمين من الشركة برفقة سلمى ذاهبة إلى الشركة التي يعمل بها والدها..افترقا في منتصف الطريق و أكملت ياسمين طريقها إلى الشركة.
وصلت ياسمين إلى الشركة أخيرًا...نظرت حولها بتفحص باحثة عن والدها لكنها لم تجده فعلمت أنه مازال بالمبنى على الأغلب.كان سليم يجلس أمام مكتب ضرغام يتفحص بعض الأوراق بهدوء بينما يقف ضرغام أمام الشرفة يتنظر مجيئها بتوتر.
رمق سليم ضرغام باستنكار قائلًا:
- يا بني أقعد على ما تيجي..ما إنت عارف معادها.
لم يجبه ضرغام و ظل واقفًا كما هو.بعد عدة دقائق صاح ضرغام:
- جات..واقفة تحت أهي.
التفت حوله بتوتر قائلًا:
- يلا ننزل بسرعة.
نهض سليم قائلًا:
- طب إنت مستعجل لية؟..ما إحنا كدا كدا إدينا لعم محمد ملف هيأخره.خرج ضرغام سريعًا من مبنى الشركة بعدما عدل من هيئته عند الباب الرئيسي بينما وقف سليم عند الباب يراقب خروج ضرغام و ردة فعل ياسمين بتركيز.
مر ضرغام من على بُعد متر من ياسمين و قلبه يخفق كالطبول..ذهب تجاه سيارته و قام بفتح الباب عازمًا على الركوب بينما لم تنتبه له ياسمين مطلقًا فقط أخرجت هاتفها لتحادث أباها الذي تأخر بالداخل.قال سليم بغيظ و هو يشاهد ردة فعل ياسمين المنعدمة:
- مبصتش..مبصتش...ولا خدت بالها أصلًا...حرام عليكي يا شيخة..دي ريحة برفانه لوحدها تحول.
نظر حوله بتوتر فهذه الفرصة لن تتكرر مجددًا.
مر أحد الموظفين من جواره ممسكًا بملف في يده..أوقف سليم الموظف قائلًا بسرعة:
- هات الملف دا.نظر إليه الموظف بدهشة بينما أخذ سليم منه الملف و خرج سريعًا من الشركة.
قال الموظف لسليم بذهول:
- يا فندم..الملف...
كاد أن يكمل حديثه و لكن سليم كان قد ذهب بالفعل.
كادت ياسمين أن تتصل بوالدها عندما جذب انتباهها رجل يخرج من الشركة مسرعًا ينادي بصوت بالغ في عُلُوِه:
- ضرغام...ضرغام.التفت ضرغام له سائلًا:
- في إية يا بني؟
حاول سليم أن يبدو طبيعيًا و هو يُعطيه الملف قائلًا:
- عايز إمضتك على الملف دا.
تناول منه ضرغام الملف بدهشة...نظر إلى سليم فأشار برأسه تجاه ياسمين.
اختلس ضرغام النظر إلى ياسمين فوجدها لا تعيره أي انتباه...فقط تنظر إلى هاتفها.أعاد ضرغام نظراته إلى سليم فحدثه بخفوت:
- لما عديت من جنبها ولا بصتلك أصلًا...علشان كدا عملت الشويتين دول.
قطب ضرغام جبينه و بدا على وجهه بوادر العصبية قائلًا بصوت خفيض:
- و لما عملت الشويتين دول بصت؟
أجاب سليم:
- اه بصت علشان صوتي كان عالي..لفت إنتباها.كادت ياسمين أن تتصل بوالدها مجددًا و لكن استقبل هاتفها اتصال من أمها..أجابت قائلة:
- السلام عليكم.
- و عليكم السلام...إنتي فين يا ياسمين؟..مجتوش لية لحد دلوقتي؟
أبعدت الهاتف عن أذنها بتألم..فأمها عندما تتوتر أو تقلق يعلو صوتها بشكل لا إرادي.
أنت تقرأ
حبه عنيف
Roman d'amourدفع الباب بعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل، بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحًا بعنف: - فين بنتي يا ضرغام؟..أنا متأكد إن إنت إللي خطفتها. أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلًا: - روحي إ...