الفصل العشرون

33.3K 803 25
                                    

- على فين يا آنسة؟
قالها أحمد بغطرسة لريم التي كانت تريد عبور البوابة دالفة إلى الحديقة.
نظرت إليه بتعجب...كان شديد الوسامة أكثر من أي رجل رأته قبلًا...كان أحمد ذا بشرة فاتحة و شعر أسود حريري و لحية سوداء منمقة و الأهم هو عيناه الزيتونية الساحرة إلى جانب عضلات جسده البارزة بسبب تدريبه الدائم.
ابتسمت ابتسامة جانبية قائلة بغطرسة مشابهة له:

- على جوة.
رفع أحد حاجبيه قائلًا:
- و الله؟!...كنت مفكرها برة!
ابتسمت ابتسامة جانبية مجددًا قائلة:
- فعلًا؟!
أجابها ببوادر غضب و قد استفزته طريقتها:
- لو متكلمتيش جد يا آنسة مش هتدخلي.

ابتسمت ابتسامة كاملة هذه المرة قائلة:
- يبقى أمشي.
تحركت مغادرة يينما أحمد يقف مدهوشًا و لكن فجأة اختفطت سلاح من خصر أحد الرجال و صوبته تجاهه قائلة:
- هتدخلني ولا لأ؟

و قبل أن يجيب أحمد وجهت السلاح إلى الحارس الذي اختطفته منه قائلة:
- إفتح البوابة.
فتح الحارس البوابة سريعًا و دلفت هي إلى الداخل بينما لايزال السلاح بيدها.
- أقفي عندك.

التفتت إلى مصدر الصوت فكان أحمد يوجه سلاحه إلى رأسها و قد سارع الحراس في إشهار أسلحتهم بوجهها عندما اتضح إليهم أنها دلفت تحت تهديد السلاح.
- نزلي سلاحك.
- تؤ تؤ...و هاخده...علشان عجبني.

طالع ابتسامتها بدم يغلي و إعجاب خفي لم يستطع إنكاره بشخصيتها الشرسة.
- آنسة ريم!
كان ذلك الحارس الذي ضربته ريم قبلًا و قد نزفت أنفه أثناء اختطاف ياسمين و قد تذكر أين رأى هذا الوجه قبلًا مصحوبًا بشراسة تظهر وقت الحاجة.

- أخيرًا طلع فيكم حد فاكرني.
طالعه أحمد بعينين متسائلتين فأجابه الحارس عن سؤاله الغير منطوق:
- دي آنسة ريم أخت ياسمين هانم.
أخفض الجميع أسلحتهم عقب إشارة أحمد لهم.
تقدم منها قائلًا بغيظ:

- مقولتيش كدا لية من الأول؟
أجابه بعبث و وجه باسم:
- مزاجي رايق...حبيت ألعب شوية.
عقد حاجبيه قائلًا باستنكار:
- تلعبي؟!...كان ممكن أضربك بالنار و إنتي بتقولي بتلعبي؟

أجابته بثقة:
- إنت مكونتش هتعمل كدا؟
رفع أحد حاجبيه قائلًا:
- و إية إللي خلاكي واثقة كدا؟
قالت بينما لاتزال ابتسامتها الواثقة مرتسمة على شفتيها:
- عشان أنا حتى معمرتش المسدس...أكيد دي مش هتفوتك...بس فاتت الحارس الذكي إللي فتح البوابة.

أومأ لها بإعجاب بدأ يتزايد داخله ثم بسط يده أمامها قائلًا:
- السلاح.
- ما أنا قولتلك هاخده علشان عجبني.
أجابها مندهشًا:
- تاخدي إية؟!...هو لعبة؟!...دا سلاح بجد فيه رصاص يعني بيقتل و الله.

اصطنعت الدهشة و هي تجهز السلاح على وضع الإطلاق قائلة:
- بجد؟...إستنا كدا هجرب.
- بتعملي إية؟!
كان هذا صوت ضرغام المندهش الذي خرج من الفيلا توًا.
تقدم منها بينما هي تقول و هي تشير على أحمد:

حبه عنيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن