تقدمت حنان من ضرغام الذي لعن حظه العثر من بين أسنانه قائلة باشتياق و هي تحتضنه:
- عامل إية يا حبيبي؟...وحشتني.
ربت على ظهرها قائلًا بشرود:
- الحمد لله يا أمي أنا بخير.ضمت وجهه بيديها قائلة بعتاب:
- لو مكونتش باجي كان زماني مبشوفكش خالص...لولا إن عارفة ضغط الشغل إللي عليك كنت زعلت منك بجد.
ابتسم لها مجاملًا إياها و هو يفكر بحل لتلك الورطة التي وقع بها.نظرت حنان حولها قائلة:
- أومال فين صفية؟
نادى ضرغام على إحدى الخادمات لتخبر صفية بوجود حنان ثم التفت إلى أمه قائلًا:
- خالتي عاملة إية دلوقتي؟أجابته بحزن على أختها:
- حالتها وحشة يا بني و لازم أفضل معاها.
أومأ لها متمنيًا أن يجد حلًا سريعًا حتى لا تعلم أمه بأمر اختطافه لياسمين...يعلم أنها ستعترض خاصة أنها تعرف محمد الذي كان صديق زوجها المتوفى.- إتعشيت؟
سألته مبتسمة فأجابها:
- لا لسة.
- كويس..عايزة أتعشى معاك مرة.
توجهت إلى صفية التي أتت توًا فرحبت بها صفية و هي تنظر إلى ضرغام بقلق.استغل ضرغام انشغال والدته و صعد إلى غرفة ياسمين.
طرق الباب برفق ثم فتحه فوجدها نائمة بكامل ملابسها و حجابها بعد أن بكت كثيرًا بحضن صفية بسبب وجع بطنها من كثرة ما أكلت.
أغلق الباب متنهدًا بعمق...على الأقل لن تعلم والدته اليوم و لكن عليه أن يجد حلًا حتى لا تعلم.●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
- هاتلي بنتي يا محمد..أنا عايزة ياسمين.
صاحت بها منيرة ببكاء شديد و قلبها مفطور على ابنتها البكرية التي اختطفت من أحضانها عنوة.
لم يجب محمد و الشعور العجز يكبله...قلبه يؤلمه بشدة.
ياسمين ابنته البكرية و أول فرحته اختطفت ولا أحد يعلم كيف هو حالها الآن.نظر إلى ريم التي انسابت دموعها على وجنتيها قائلًا:
- ملمحتيش رقم العربية يا ريم؟
أومأت نافية بصمت فقال بتركيز عسى أن يجد طرف خيط في الأمر:
- طيب هم لية أخدوا ياسمين بالذات؟
رفعت رأسها المنكس قليلًا قائلة بخفوت:- قدروا يسيطروا على ياسمين بسهولة..و خدروخا و أخدوها..بس أنا كنت بضرب فيهم على قد ما أقدر علشان أهرب منهم..بس معرفتش ألحق ياسمين علشان أخدوها على العربية بسرعة و أنا كنت كل ما أفلت من واحد التاني يكتفني.
قطبت جبينها ثم أكملت:
- ممكن مخطفونيش أنا كمان علشان كان في عربية جاية و إضطروا يمشوا بسرعة.يا إلهي...حديث ريم جعله يتخبط أكثر...من الممكن أن يكونوا الخاطفين قد فروا بسرعة قبل مجيئ تلك السيارة كما تقول ريم و لكن ذلك لا ينفي اختطاف ياسمين لشخصها...و بالطبع إذا كان الأمر هكذا فالمتهم الأول هو ضرغام!
و لكن مازال لا يملك أي دليل يدينه.
أنت تقرأ
حبه عنيف
Romanceدفع الباب بعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل، بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحًا بعنف: - فين بنتي يا ضرغام؟..أنا متأكد إن إنت إللي خطفتها. أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلًا: - روحي إ...