- ضرغام!
قالتها ياسمين بدهشة فأجابها ضرغام و قد بدا غارقًا بذكرياته:
- أيوة...بابا الله يرحمه جابهولي و هو شبل صغير لما كنت في الثانوي و قالي أنا هسميه على إسمك علشان تاخد الحلو من صفاته.تنهد بعمق ثم أكمل بينما ياسمين تنصت إليه:
- قالي أنا سميتك ضرغام علشان ضرغام إسم من أسماء الأسد و معناه الشجاع...أنا سميتك ضرغام و عايزك تكون ضرغام بجد...و كان مصر على كلامة لدرجة إنه إشترى الأسد دا و سماه على إسمي...بابا الله يرحمه كان بيحب الأسود جدًا..سواء شكلها أو طباعها و عشان كدا سماني ضرغام.أفلت ذراعه من يديها التي تقبض عليه و اتجه نحو القفص مخرجًا عدة مفاتيح من جيبه ثم همّ بفتح القفص عندما صاحت ياسمين بفزع:
- لأ لأ...متفتحش القفص..هيكولنا.
طمأنها قائلًا:
- متخافيش..هو عمره ما هياكل صاحبه.أمسكت بذراعه مجددًا جاذبة إياه بعيدًا عن القفص و هي تقول بخوف جلي:
- و بالنسبة ليا يكولني عادي؟
أفلت ذراعه منها مقتربًا من القفص حتى فتحه قائلًا:
- متخافيش..هو مش جعان دلوقتي.و ما إن دلف ضرغام إلى القفص حتى انقض عليه الأسد فأسقطه أرضًا.
أطلقت ياسمين صرخة فَزِعة و قد بدأت بالبكاء قبل أن تصمت بدهشة عندما سمعت ضحكات ضرغام الصاخبة و هو يلهو مع حيوانه المفترس!
خرجت عن دهشتها مُكملة نحيبها بينما هي تخرج من الإسطبل.دلف حسان إلى الإسطبل سريعًا ما إن استمع إلى صراخ ياسمين فأجابه ضرغام عن سؤال غير منطوق:
- فكرت إن الأسد هيكولني فصرخت.
خرج ضرغام من القفص و قال و هو يعطي المفتاح إلى حسان:
- إقفل القفص كويس.لحق بياسمين التي وجدها تجلس على فراشها بشرود و قد كفت عن البكاء.
جلس إلى جوارها ضامًا إياها إليه قائلًا بهدوء:
- الأسد مكانش هيكولني يا ياسمين..دا كان بيرحب بيا بس.
اجابته عابسة الوجه:
- مش حاجة حلوة إنك تربي أسد.- بالعكس..دي الأسود جميلة و هسمي ولادي على أساميهم زي ما بابا الله يرحمه عمل.
بدت واجمة و لكنها قالت:
- قول إن شاء الله " ولا تقولن لشاْئ إني فاعل ذلك غدًا ● إلا أن يشاء الله و اذكر ربك إذا نسيت و قل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشدًا ● " صدق الله العظيم.تمتم بصوت مسموع:
- إن شاء الله.
ثم أكمل بحماس فاض منه حتى أجفلها:
- أنا عايز ولاد كتير نسميهم بأسامي الأسود.
تسارعت أنفاسها قليلًا بتوتر قائلة:
- مش شايف إنه لسة بدري على الكلام دا؟نظر إليها بتعجب قائلًا:
- بدري لية؟
حاولت مواراة توترها عبثًا قائلة:
- يعني علشان لسة قدامنا مشوار طويل مع بعض الأول.
- حبيبتي الخلفة مش هتعطلنا عن حاجة متخافيش...أنا عايز ولد في أسرع وقت.اتسعت عينيها بعد جملته الأخيرة...ابتلعت لعابها بوجل قائلة بخوف:
- مينفعش بنت؟!
استشعر خوفها فطمأنها قائلًا:
- ينفع طبعًا...بس أنا عايز ولد الأول علشان يكون هو أكبر من أخته و ياخد باله منها.
أنت تقرأ
حبه عنيف
Roman d'amourدفع الباب بعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل، بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحًا بعنف: - فين بنتي يا ضرغام؟..أنا متأكد إن إنت إللي خطفتها. أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلًا: - روحي إ...