- قبل ما تفكري تصوتي هكون مفرغ المسدس دا في دماغك
التقطت أنفاسها بصعوبة بعد أن استمعت لجملة الملثم الأخيرة التي أثارت ذعرها بينما ازدادت إحاطة يديها لبطنها بخوف آمالة أن ينجو صغيرها.
و لا تعلم كيف تمكن من دخول تلك الحديقة من الأساس رغم أسوارها الشاهقة.بل إنه دخل دون أن يراه أحد أو أن يصدر أي صوت..هي فقط شعرت بحركته الخفيفة في المكان.
هو مُدرب بإحكام على ما يبدو.
ابتلع ريقه بذعر غير مكشوف فوجهه لا يبدو عليه سوى الجمود...إنه على وشك أن يقتل إنسانة الآن لكنه مضطر...هم لم يتركوا له خيارًا آخر.انخفضت عيناه صوب بطنها بعد أن لاحظ عدم تحريكها ليديها و إبقائها هناك.
اتسعت عينيه بذعر بدا جليًا على عينيه المكشوفتان على عكس بقية وجهه و قد تخلص من جموده.
نفى برأسه بخوف و قد أدرك أنها تحمل طفلًا بأحشائها.
و هنا ترددت جملة حامد بأذنيه بصدى صوت مرعب يُلهب الأعصاب:- عايز الرصاصة تبقى في قلب بطنها.
لم يدرك في ذلك الوقت لمَ البطن بالذات لكنه أدرك الآن.
يا للهول...كان مضطرًا أن يقتل شخصًا واحدًا فأمسى الآن مضطرًا أن يقتل شخصين أحدهما جنين لم يرى الحياة بعد!انحسرت أنفاسه بين أضلعه...فكرة أن يقتل وحدها كابتة للأنفاس.
لن يفعل...لن يفعل و إن قتلوه...و لكن يا ليتهم يهددونه بالقتل..هم يهددونه بما هو أبشع بكثير.
أخفض سلاحه عن رأسها بجعز و هو يتنفس بثقل...لا يستطيع الإقدام على شئ كهذا.رفع عينيه إلى وجهها الذي اختلطت تعابيره بين الخوف و الإندهاش و هي مازالت تحيط بطنها بيديها خشية غدره و قبل أن ينطق بشئ أتته ضربه قوية على مؤخرة رأسه أفقدته الوعي في الحال.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
قبل قليل.
دلفت سيارة ضرغام من بوابة الفيلا بينما ترجل هو مجيبًا أسئلة حسان غير المنطوقة قائلًا:
- دبست سليم في الشغل و جيت.
ارتفع جانب شفتي حسان بشئ يشبه الابتسامة قبل أن يقول:
- القطة دخلت تاني و طلعتها.- هي بتدخل إزاي دي؟
أجابه قائلًا:
- من الحديقة الخلفية...بتنط من على السور.
نظر إليه قائلًا بمغزى:
- المدام هناك دلوقتي.
صمت ضرغام قليلًا قبل أن يقول:- هحط أسلاك كهربا على السور...إية رأيك؟
- فكرة حلوة...بس هيبقى شكلها شبه السجن.
أجابه بلامبالاة و هو يتجه نحو الحديقة الخلفية:
- مش مهم...المهم مش كل شوية ألاقي قطة داخلة.
توقف بصدمة و هو يرى رجلًا ملثم يوجه سلاحه إلى رأسها.تحركت يده ببطء و حذر نحو السلاح المعلق بخصره و لم يغفل حسان عما يحدث فضرغام لا يزال في مرمى بصره مما جعله يسحب سلاحه بسرعة مجهزًا إياه على الإطلاق مُتبعًا ضرغام بحذر.
أشار إليه ضرغام بالتوقف و هو يرى ذلك الملثم قد أخفض سلاحه و قد بدا عليه التوتر و التردد.
أنت تقرأ
حبه عنيف
Romanceدفع الباب بعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل، بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحًا بعنف: - فين بنتي يا ضرغام؟..أنا متأكد إن إنت إللي خطفتها. أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلًا: - روحي إ...