الفصل الواحد و العشرون

32.7K 758 19
                                    

في شركة الأدوية.

- ياسمين إنتي عملتي كدا بجد؟
قالتها سلمى بعدم تصديق لياسمين التي غضبت مجددًا بمجرد تذكرها ما حدث.
أجابتها بشئ من العصبية:
- أيوة عملت كدا...و مش ندمانة و لو يرجع بيا الزمن هعمل كدا تاني.

- و طب و أختها لسة موجودة؟
أجابتها ياسمين قائلة:
- أيوة..بس أكيد هتمشي.
قالت سلمى بحذر:
- رد فعل جوزك مش هيكون لطيف...إنتي كدا بوظتي علاقته مع رجل أعمال بيتعامل معاه من زمان.

أجابتها ياسمين بحنق:
- أنا معملتش حاجة غلط يا سلمى...و لو علاقته باظت مع رجل الأعمال دا يبقى بسبب بنته الرخيصة إللي عايزة تكون عشيقة لراجل متجوز و تاخده من مراته.
صمتت ياسمين متأوهة و وضعت يدها على بطنها بألم.

فزعت سلمى قائلة:
- ياسمين..إنتي كويسة؟
أومأت لها ياسمين بصمت بينما قالت سلمى بقلق:
- تحبي نروح للدكتورة؟
أجابتها ياسمين و هي تتناول المسكن:
- لا أنا لسة في الأول و دي حاجة طبيعية.

عقدت سلمى حاجبيها قائلة:
- طيب إنتي هربتي على هنا ولا جاية عادي؟
أجابتها ياسمين بهدوء هذه المرة حتى لا يتأذى طفليها:
- قولتلك أنا معملتش حاجة غلط...ههرب من إية بقى؟
أومأت سلمى بصمت و هي تراقب ياسمين التي تغيرت إلى حد كبير بعد حملها.

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●

دلف سليم سريعًا إلى مكتب ضرغام و هو يقول بفزع:
- مصيبة يا ضرغام...كارثة.
نظر إليه ضرغام قائلًا بتوجس:
- في إية؟
أجابه و هو يلهث قليلًا أثر ركضه إلى مكتبه:
- مراتك جابت لوجين من شعرها و طردتها برة الفيلا.

و عكس ما توقع سليم...نظر إليه إليه ضرغام بدهشة ثم ابتسم قائلًا:
- أخيرًا أبو الهول نطق.
- أفندم؟!
قالها سليم بدهشة فقد توقع أن يغضب ضرغام أو أن يعتريه القلق على الأقل.

أجابه ضرغام ببساطة:
- ولا حاجة يا سيدي...كنت مستني ردة فعل ياسمين على البت الرخيصة دي.
اتسعت عينا سليم صائحًا بذهول:
- ضرغام إنت بتخسرنا راجل مهم بنتعامل معاه من زمان علشان خاطر مراتك تغير عليك...يخرب بيتك إنت مودينا على فين؟

ابتسم ضرغام قائلًا:
- مالك يا سليم في إية؟...و مين قالك إني هخسره.
- صدق معاك حق...إنت فعلًا مش هتخسره خالص..و هي مراتك عملت إية يعني..دي يدوب جابتها من شعرها على برة الفيلا بس...بسيطة يعني...هو مش هيدقق كمان في إنه إستأمنك على بناته في غيابه خالص ولا إن هو إضطر يعمل كدا عشان إللي بيضايق بنته.

عبس ضرغام قليلًا قائلًا بحدة طفيفة:
- مفيش حد بيضايقها ولا حاجة..دي حكاية هي ألفتها علشان توصل لغرضها.
رفع سليم إصبعه السبابة في كلتا يديه و أخذ يلوح بذراعيه في اتجاهين متعاكسين كحركة ندب واضحة قائلًا:
- يا لهوي لو طلع مريض نفسي شبه حامد...الله يرحم الشركة ملحقناش نعملها شركة عالمية.

حبه عنيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن