حاولت ماهيتاب إخفاء توترها و خوفها لكي لا تكشف...تطلعت إلى ياسمين بحقد دفين محدثة نفسها أنها تستحق.
- شوف شغلك يا سليم.
قال ضرغام هذه الجملة و هي يتأمل وجوه الحاضرين بدقة.و فورًا فتح سليم جهاز الحاسوب الذي كان أمامه ليبحث في تسجيلات كاميرات المراقبة.
تطلع ضرغام إلى وجوه الحاضرين بتعمن...توقفت عيناه عند ماهيتاب بتركيز...لماذا مستحضرات تجميلها تبدو رطبة هكذا و كأنها ذابت من حرارة الجو؟...مع العلم أن الغرفة تحتوي على مكيف.قال ضرغام مثيتًا نظراته على ماهيتاب:
- سليم..سيبك من الكاميرا إللي ورا المكتب...ركز على الكاميرا إللي في الوش إللي ركبناها جديد.
شحب وجه ماهيتاب أكثر و هي تحاول كبت توترها و لم تغفل عينا ضرغام عن ذلك بالطبع.ابتسم بسخرية معطيًا ياسمين جميع الملفات قائلًا لها:
- ملفك واحد من دول يا دكتورة...دوري عليه و هتلاقيه.
تناولت ياسمين الملفات بتعجب و بدأت في البحث بينما قال ضرغام:
- لقيت حاجة يا سليم؟أجابه سليم بتركيز:
- لسة.
قالت ياسمين بدهشة ما إن وجدت ملفها:
- دا هنا فعلًا!
التفت لها ضرغام قائلًا:
- عندي فضول أعرف إية إللي جوا الملف يخلي واحد من زمايلك يسرقه؟قالت ياسمين بدهشة:
- واحد من زمايلي؟!
أومأ لها ضرغام قائلًا:
- أيوة...أنا مكانش عندي أي شك إنه يكون إتسرق من قِبل أي شركة منافسة..لإنهم ببساطة ميعرفوش إحنا هنختار أهني مشروع من دول.أكمل و هو ينظر إلى وجوه الحاضرين:
- و طبعًا طالما السرقة مش من برا الشركة يبقى من جواها..و المتهم الأول الدكاترة المطلوبين في المشروع دا..هم الوحدين إللي ليهم مصلحة في سرقته.
احتقن وجه ياسمين و هي تنظر إلى زملائها بحيرة..ترى من السارق؟أمسك ضرغام بواحد من الملفات قائلًا:
- بتاع مين الملف دا؟
أجابه أحد الأطباء بأن الملف له فأعطاه إليه ثم كرر الفعلة فكان الملف لسلمى.
أدركت ماهيتاب ما يحاول القيام به...هو يعطي كل ملف لصاحبه و من سيبقى دون ملف يكون هو السارق بالتأكيد.جاء دور آخر ملف و قد ازداد توترها..نظرت إلى الملف بيد ضرغام..إن غلافه يشبه غلاف ملفها الأساسي.
سأل ضرغام عن صاحب الملف فقالت هي و موظفة أخرى في نفس الوقت:
- أنا.نظر ضرغام إليهما بتمعن قائلًا:
- واحدة منكوا هي إللي سرقت الملف.
توترت الموظفة الأخرى أيضًا مما وقعت به قائلة بتلعثم:
- مش أنا...أنا مسرقتش حاجة.
- هيبان.نهض سليم فجأة و قام بتشغيل فيديو ما على الشاشة الكبيرة التي تتوسط غرفة الإجتماعات.
بهت وجه ماهيتاب بالكامل و قد شحب أكثر بينما ظهرت علامات الدهشة على ياسمين و باقي الموظفين مسائلين عن ذلك الدافع الذي يجعل ماهيتاب تقوم بفعل كهذا...فقد أظهر الفيديو سرقتها للملف بوضوح تام.
أنت تقرأ
حبه عنيف
Roman d'amourدفع الباب بعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل، بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحًا بعنف: - فين بنتي يا ضرغام؟..أنا متأكد إن إنت إللي خطفتها. أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلًا: - روحي إ...