فى أحد الأحياء الشعبية البسيطة للغاية . سيدة تقف فى المطبخ تعد الإفطار فى منزل يتميز بالبساطة الشديدة .انتهت تلك المرأة من إعداد الفطار لتذهب لغرفة تنادى : محمد ..يا محمد اصحى بقى قبل ما البت ريتال تصحى وتدخل الحمام وانت تقعد تزعق عشان بتتاخر . اصحى بقى ..
ليتقلب النائم على ذلك الفراش ويقول بصوت نائم :لا مش هزعق روحى صحيها هى .
لتتنهد الأم وتذهب للغرفة المجاورة وتدلف لتلك النائمة بطريقة مضحكة على الفراش
-قومى يا ريتال .. يلا يا بت عندك جامعة خلصى .لتقول النائمة وهى نائمة على وجهها : كمان شوية روحى صحى محمد .
الأم : بقى كدا .أنا بقى هوريكوا انتو الاتنين .خرجت الأم سريعاً وذهبت للمطبخ وعادت بكوبى ماء .
دلفت لغرفة محمد أولا لتلقى عليه الماء .
لينتفض معتدلا بصراخ . ولم تنتظر بل ذهبت لغرفة ريتال وعادت الأمر معها ولتنتفض من مكانها هى الأخرى.
خرجت الأم تصيح : يلا عشان الفطار .
أنتظر الاثنان دقيقة على السرير . ثم سريعاً هبوا كلا منهم يخرج من غرفته يركض باتجاه الحمام .
ظلوا يتدافعون كاد محمد يصل إليه أولا . ولكن ارتمت ريتال أرضا : ااااه رجلى كسرتهالى حرام عليك ..اااه .
توقف محمد سريعاً وقلق بشأنها وذهب لها : ايه اللي حصل . انا مخبطكيش فى حاجة .
ابتسمت ابتسامة ماكرة ونظرت خلفه صائحة: بصى يا ماما ابنك عمل فيا ايه ؟
التفت محمد بذعر : لا والله يا ما...
لم يجد أحد التفت لتلك الماكرة لم يجدها .
التفت فوجدها واقفة أمام باب الحمام تضحك بشدة : تعيش وتاخد غيرها يا باشا ..هاهاهاها .
ودلفت سريعاً .
بعد مدة يقف محمد أمام الباب : ما تخلصى بقى يا ريتال . هتاخر يخربيتك .
خرجت من الحمام تضحك بشدة.
صاح بها : والله انتى ماعندك دم .
ردت عليه : عاجبك ولا مش عاجبك .
رد : لا مش عاجبنى
نظرت له : شد فى حواجبك .هاهاهاها .
وجرت سريعاً قبل أن يمسكها .
نظر لاثرها بذهول قائلا : ربنا يشفى .دلفت ريتال لوالدتها المطبخ تصيح بصوت عالى : عيوش .. يا عيوووووش .
وضعت أمها يدها على فمها قائلة : بس يا بت هتفضحينا فى الحتة . ايه مركبة مكرفون .
ازالت ريتال يد والدتها وقالت مصطنعة البراءة :
انا يا عيوش .دانا غلب الدنيا كله فيا .
رفعت والدتها حاجبها :وحيات أمك . كلى بعقلى حلاوة .
استدارت وحملت طبقين واعطتهم لريتال : يلا يا ريتال حطى الأطباق دى السفرة .
أخذت ريتال الأطباق واتجهت للخارج تبعتها أمها بباقى الأطباق و رصوا الأطباق . وجلسوا .
مدت ريتال يدها لتلتقط قطعة بطاطس . ضربتها والدتها على ظهر يدها : استنى اخوكى على ما يجى زى ما حنا بنبقى نستناكى .
ريتال بضجر : يووه طيب .
لم تكف ريتال عن سرقة صوابع البطاطس مع كل التفاتة لوالدتها بعيدا عن الطعام .
خرج أخيها بعدما ارتدى ثياب الشرطة وجلس معهم على الطاولة .
عائشة : يلا ياختى كلى وانتى عاملة زى المفجوعة كدا .
ريتال بفم ملئ : اه اه مانا بأكل اهوه . معرفش انتى همك على اكلى كدا ليه . انا عارفة انكوا هاين عليكوا تدونى اكلكوا بس انا معلش لا يمكن اقبل ابدا . دا حقكوا .
فغر الاثنان فمهما من الصدمة . ثم تابعا اكلهما بصمت .
انتهوا من تناول الطعام . نهضت عائشة تحمل الأطباق .
سأل محمد ريتال : انتى رايحة الجامعة ؟
ريتال : اه هقوم البس اهوه.
محمد : طب يلا همشى معاكى لحد موقف الأتوبيس عشان محدش يضايقك .
ريتال بفرحة : هيييه . ايوة كدا يا أخوية يا حبيبى .
وذهبت سريعاً لغرفتها .
بعد فترة قصيرة خرجت ريتال ترتدى جيب سوداء واسعة وبلوزة زرقاء وحجاب أسود .
واتجهت لاخيها الجالس على الاريكة بجوار والدته : يلا يا محمد هتاخرنى كدا .
رفع لها حاجبه صائحا بصدمة : دا اللى هو أنا .
نظرت له باستفزاز : اه .
قبلت خد والدتها وخرجت معها أخيها .
تسير بجواره على الرغم من أنها معه إلا أنها تشعر بالخوف من قانطى شارعها أو بالأحرى حارتها . التى تحوى الكثير من المجرمين .
خرجوا أخيرا إلى الشارع الرئيسى واتجهوا إلى موقف الاتوبيسات . لم ينتظرا كثيراً جاء الأتوبيس فركبت به وودعت أخيها الذى سينتظر الأتوبيس الاخر ليقله لقسم الشرطة حيث عمله .نزلت بعد فترة من الأتوبيس وسارت مسافة صغيرة ودخلت إلى كلية الطب .
*****************************
فى نفس الوقت :
دخل ذلك الشاب الوسيم ذو الحلة السوداء والجسد الرياضى إلى شركته الخاصة يسير بهيبة وشموخ بين الموظفين تحيطه نظرات الخوف والرعب من رب عملهم . دخل إلى المصعد و أغلق المصعد على تلك النظرات .
خرج فى الطابق حيث يوجد مكتبه . واتجه سريعاً إليه لم ينظر حتى تلك الفتاة القابعة أمام مكتبه تطالعه بإعجاب .جلس على مقعده خلف مكتبه يطالع الملفات الموضوعة أمامه . دلفت سكيرتيرته تتمايع فى خطواتها بتنورتها القصيرة وبلوزتها العارية .
وضعت أمامه مجموعة من الملفات .قائلة بغنج :
دى الملفات اللى حضرتك طلبتها امبارح .
اومأ بالايجاب ثم قال : اطلعى برا .
وقفت تنظر بعدم تصديق فصاح بها : برااااا
جرت سريعاً ناحية الباب وسرعان ما خرجت منه . نظر لاثرها وابتسم بسخرية .بعد حوالى خمسة ساعات .
دلف احدهم دون أن يطرق الباب . نظر سريعاً له فهذا الشئ أكثر ما يكرهه .
دلف صديقه حازم : ايه يا آمن انت مش هتروح عشان الحفلة اللى عاملها فى الفيلا باليل لازم تجهز ليها .
صك آمن على أسنانه بغضب : انت مخبطش ليه قبل ما تدخل ؟
حازم : ها .. معلش يا صحبى والله نسيت .
صاح آمن بصراخ :آخر مرة تحصل عشان مزعلكش .
اومأ له حازم .
نهض أمن من مقعده يعدل جاكيته : انا اصلا كنت همشى دلوقتى عشان أجهز .
حازم : وانا كمان همشى وهجيلك الفيلا على بليل .
آمن : طب يلا ننزل مع بعض .
خرجا من المكتب واستقلا المصعد ونزلا لأسفل .
وكلا منهما اتجه لسيارته يقودها بعيدا .******************************
فى نفس الوقت :
خرجت ريتال بعد أن انهت محاضراتها . تسير مع صديقتها الوحيدة .
يمنى : ما تيجى يا بنتى نمشى مع بعض لحد موقف الاتوبيسات وفكك من عم حسين النهاردة .
ريتال بتافاف : يوووه . مينفعش عندى ورق كتير لازم اصوره وبعدين عايزة أمسى على عمك حسين .
يمنى : طيب خلاص براحتك . انا همشى بقى باى
ريتال : باى .انطلقت ريتال فى طريقها . تعبر الشارع التفتت لتجد سيارة تسير تجاهها بسرعة كبيرة . أغمضت عينيها .
.....لم يحدث شئ . فتحت عيناها لتجد السيارة تقف على بعد بضع سنتيمترات منها .
زفرت براحة .
وجدت من ينزل من السيارة يصيح بها :
انتى غبية ؟ فى حد يعدى الطريق كدا ؟
اشعلتها كلماته
صاحت : أهو انت اللى ستين غبى . انت مشوفتش نفسك ماشى على سرعة كام .
اشعت عيناه بغضب : انتى اتجننتى انتى متعرفيش أنتى بتكلمى مين ؟
صرخت بغضب : هيكون مين يعنى ؟
قال بفخر : انا آمن الجيار .
ضحكت قائلة : طظ .
وجرت بعيدا بسرعة تضحك بشدة . كان هو يقف يستشيط غضباً بينما ينظر لها وهى تبتعد
التفتت له وهى تضحك وتشاور له بيدها وداعاً .
شرد هو فى ضحكتها التى جذبته بشدة .
لم يفق إلا على صوت أبواق السيارات خلفه .
خطف نظرة على أثرها . ودلف إلى سيارته وانطلق بها .-----------------------------------------------
رأيكم فى البارت ؟ايه رأيكم في ريتال العسل دى ؟ 😂😂
فوت وكومنت بقى
أنت تقرأ
صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)
Romanceهو شخص جاد في عمله جدا ومفيش عنده حاجة اسمها هزار كل حاجة بالنسباله شغل وبس هى بقى العكس تماما كل حياتها هزار فهزار الضحكة مبتفارقش وشها ابدا