بارت 3

7.1K 204 9
                                    

فى اليوم التالى استيقظت ريتال من نومها على صوت والدتها المعتاد : يلا يا ريتال ..
قاطعتها : خلاص يا ماما انا صحيت .
نهضت من على فراشها .
سألت والدتها : محمد جه ؟
عائشة : اه يا حبيبتى . جه بعد الفجر ودخل ينام وقال محدش يصحيه .
اومأت ريتال برأسها ثم سرعان ما ابتسمت : احسن بردو كدة هعرف استفرد بالحمام لوحدى .
وانطلقت تركض إلى الحمام واغلقت الباب خلفها .
وقفت عائشة تضرب كف بالأخرى على فتاتها المجنونة . وذهبت إلى المطبخ لتكمل إعداد الفطار .

بعد فترة :
خرجت ريتال من الحمام وذهبت لوالدتها لتساعدها فى إعداد الطعام .
انتهوا من إعداده ورصوا الأطباق على السفرة .
ريتال : اروح اصحى محمد يا ماما عشان يفطر ؟
عائشة : لا هو قال محدش يصحيه .
التمعت عين ريتال وابتسمت بمكر : طيب .
جلست عائشة . بينما هبت ريتال تركض إلى حجرة أخيها .
عائشة بصياح : بت يا ريتال . سيبى اخوكى فى حاله.
لم تلتفت لها ريتال وفتحت باب غرفة محمد ببطء ودخلت لتجده غارق فى النوم .
ابتسمت على منظره . ثم فى حركة سريعة .
قفزت فوقه وهى تصيح : محماااه . اصحى بقى .
انتفض محمد يصرخ بفزع : ايييه . البيت وقع عليا والا ايه ؟
نظر حوله فوجد ريتال جالسة فوقه وتضحك بقوة .
تحول وجهه إلى شرس ونظراته غاضبة واشتعلت عيناه الحمراء .
ارتعبت ريتال وقفزت سريعاً من عليه وركضت خارج الحجرة .
يركض خلفها وهى تصرخ بفزع وهو يصيح بغضب : والله يا ريتال مانا عاتقك النهاردة .
وقفت ريتال خلف والدتها تصرخ بخوف : والله يحبيبى انا كان همى مصلحتك بس .دانا كنت بصحيك تفطر .
عائشة وهى تحول بينهم : معلش يا حبيبى انت عارف أنها هبلة .
ريتال : ااه والله انا هبل. .   ايييه .انتى بتقولى ايه يا عيوش ؟ بقى انا هبلة .
حاول أخيها أن يمسكها فركضت إلى غرفتها ولكنه لحق بها وامسكها من ذراعها. 
لتصرخ به وتبدأ فى البكاء .
ليجز على أسنانه مع محاولة عائشة للإصلاح بينهما .
محمد : انا مش هضربك لأنى حالف أنى عمرى ما أمد ايدى عليكى . بس فى عقاب تانى .
سكتت ريتال وعائشة تنتظران أن يكمل ....
فقال : روحوا اقعدوا على السفرة على ما ادخل الحمام واجيلكوا وبعدها اقولكوا العقاب .
اومأوتا برأسيهما وذهبتا للطاولة .
بعد فترة قصيرة :
خرج محمد وجلس مقابل ريتال التى تنظر له بخوف وانتظار للعقاب فسألته : ايه بقى العقاب ؟
ابتسم بسخرية : هتاكلى وكل ما تحطى حاجة فى بؤقك هتقولى ( انا عبيطة وهبلة ) .
هبت ريتال واقفة : انا لا يمكن اعمل كدا ابدا .
****************************
بعد فترة: تناولت ريتال قطعة قائلة : انا عبيطة وهبلة وتناولت الأخرى : انا عبيطة وهبلة .
كان محمد وعائشة يضحكان بشدة عليها .
واستمرت هكذا حتى انتهت من طعامها . ونهضت تنظر لهم بغيظ واتجهت لغرفتها .
بينما الآخران انفجرا فى الضحك .

خرجت من غرفتها ترتدى جيب سوداء واسعة وبلوزة زيتى وحجاب أسود به نقوش زيتية .
خرجت للصالة تحمل حقيبتها وكتبها . نظرت للجالسين على الاريكة يضحكون عليها ثم التفتت وغادرت بصمت.

صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن