اجابت ريتال بتلعثم من الصدمة : أ..أنا كويسة .
فنظر بطرف عينه لأحمد بتساؤل
فأجابت : أحمد ابن خالتى .
وتابعت : انت بتعمل ايه هنا؟
تدارك آمن لتسرعه بالهجوم عليهما وسرعان ما أجاب : كنت جاى اتعشى ولا ماينفعش اتعشى .
رفعت ريتال حاجبها بعدم تصديق قابلها هو بنظرة باردة .
قاطع سيل نظراتهما صوت أحمد يتساءل : مين حضرتك ؟
التفت إليه آمن اعمته غيرته فقال: انا آمن الجيار .
اتسعت عين ريتال وكذلك أحمد .
تدارك آمن نفسه متابعا سريعاً: شغال عنده .
لم تتغير نظرتهما
فقال موضحاً : انا سواق عند آمن بيه الجيار .
أحمد : طب اتفضل واقف ليه؟
آمن : مانا هتفضل .
جلس آمن على كرسى بجوار أحمد مقابلا لريتال .
التى كانت تنظر له بشرود
تذكرت ذلك الرجل الضخم الذى أخبرها أن آمن بيه ينتظرها وكذلك تذكرت عندما سألت آسر عن آمن بيه أخبرها بعدم معرفته .
ظلت تنظر له بتعجب وقلق و خوف .
ولكن آثرت الصمت خاصة فى وجود أحمد .
أخرجها من شرودها تساؤل أحمد موجها حديثه لأمن : وحضرتك يا استاذ ..؟
آمن ببرود : آسر .
أحمد : وحضرتك يا استاذ آسر تعرف ريتال منين ؟
آمن وهو ينظر لريتال التى تبادله النظرات المبهمة : انا اللى بوصل ريتال للجامعة .
أحمد : اااه هو حضرتك . ريتال قالتلى .
آمن بغيظ : هى لحقت تقولك .
أحمد بطيبة : اه انا وريتال مبنخبيش حاجة عن بعض خالص . انا أقرب حد ليها وهى أقرب حد ليا .
كز آمن على أسنانه وكور قبضته بقوة .
فعم الصمت لدقائق إلى أن جاء النادل يضع الطعام على الطاولة .
أحمد لأمن : تطلب ايه يا آسر ؟
لم يعره آمن بالا والتفت للجرسون واملاه الطلب الذى آثار تعجب كلا من أحمد وريتال لمدى رقيه .
أنتظر الاثنان حتى يأتى النادل بطعام آمن .
وفى تلك الأثناء لم تتوقف النظرات الغاضبة الموجهة من آمن لأحمد وريتال .
جاء النادل ووضع طعام آمن أمامه وبدأ الثلاثة يتناولون طعامهم . الذى لم يشعر بمذاقه سوى أحمد.انتهوا من طعامهم كاد أحمد أن يحاسب فاوقفه آمن معطيا النادل النقود .
نهض الثلاثة منطلقين خارج المطعم .
أحمد : شكرآ على الأكل يا استاذ آسر .
اومأ له آمن ببطء بينما ينظر ليده الممسكة برسغ ريتال يساعدها على الوقوف .
ريتال بهدوء : شكراً يا آسر وممكن بقى تستريح من انك تودينى الجامعة كل يوم . خلاص هروح مع أحمد.
نظر لها سريعاً بغير تصديق : ايه ؟!!
أكد أحمد كلامها : اه خلاص بقى انا هوديها بعد كدا .
اشتعلت عينى آمن غضباً لاحظته ريتال بوضوح .
كاد آمن أن يتحدث يصيح يصرخ بهما .
لكن قاطعه صوت رنين هاتفه فلم يعره اهتماماً .
أحمد باستغراب : تليفونك يا آسر .
رفع آمن هاتفه دون أن ترمش عينيه .
أتاه صوت المتصل سريعاً . لتتسع عينى آمن سريعاً
يصيح : انا جاى حالا .
آمن : انا همشى دلوقتى بس لينا كلام مع بعض بعدين .
أحمد بتساؤل : فى حاجة ولا ايه ؟
آمن سريعا وهو يركض تجاه سيارته : لا مفيش روح ريتال انت بس .
ركب سيارته وانطلق مبتعدا .
نظر أحمد وريتال على أثره بتعجب .
التفت أحمد لها : هو الراجل دا مجنون .
ضحكت ريتال : والله معرف .
أحمد : طب يلا عشان اروحك . أصل الوقت اتاخر ..
اومأت له ريتال واسندها تجاه السيارة .
ركبا بها وانطلقا عائدين .*****************************
على جانب آخر :
يجلس عماد فى تلك الغرفة المعتمة على كرسيه الخاص . أتاه اتصال . فأجاب سريعاً .
المتصل : ايوة يا باشا .
عماد : ها سابهم ومشى .
المتصل : حصل يا باشا . وتلاقيه دلوقتى بيلف حوالين نفسه فى المينا . البضاعة بتاعته بقت فحمة .
عماد : طب والبت .
المتصل : راكبة العربية مع الواد قريبها .
ابتسم عماد بشر قائلا : طب نفذ .
المتصل : تمام يا باشا .******************************
فى الميناء البحرى :
يقف آمن بين حرسه ينظر لكتلة النيران المشتعلة أمامه .
أقبل أحد الضباط يقف أمامه مصافحا اياه .
الضابط : أهلا يا آمن بيه . انا المقدم ياسر اللى هحقق فى القضية .
آمن : أهلا بيك يا حضرة المقدم .
ياسر : أولا كدا فى حد حضرتك شاكك فيه ؟
آمن بروتينية: حضرتك عارف أنى رجل أعمال وليا كتير من المنافسين و الأعداء .
اومأ له ياسر متفهما : اوعدك أننا هنعرف اللى عمل كدا قريب .
اومأ له آمن برأسه .
ياسر : طب أستاذن انا عشان أبدأ التحقيق .
فى تلك اللحظة وصل حازم يركض بسرعة تجاه آمن .
حازم : آمن ايه اللى حصل ؟
أشار آمن بيده على الشحنة المحترقة .
نظر حازم لها قائلاً : مين اللى عمل كدا ؟
ضحك آمن بخفة : عماد .
التفت حازم سريعاً : وانت عرفت منين ؟
ابتسم آمن بمكر : مبقاش آمن الجيار . على العموم خليه يشبع بالورق والبلاستيك اللى حرقه .
الشحنة وصلت المخازن اصلا .
حازم بعدم تصديق : اييييه ؟ أنا مش فاهم أى حاجة .
التفت آمن له : هقولك ... من أول مامضيت عقد الصفقة دى وخسرت شركة عماد اللى كان هيموت وياخدها وانا عارف انه مش هيعديها بالساهل كدا .
ولما وصلت الخيوط ببعض اتاكدت إن عماد هيحاول يدمر الشحنة. فكلمت الشركة اللى مضينا معاها
وغيرت معاد ومكان التسليم . البضاعة استلمتها من يومين من المينا التانى وكمان مش باسمى وراحت المخازن . وجبت ورق وبلاستيك من بقايا المصانع وحطتها فى المخازن اللى فى المينا دا عشان يولعها .ومنه أكون اتسليت ومنه أكون خلصت من زبالة المصانع .
ينظر له حازم بعيون متسعة : يخربيت دماغك السم دى يا آمن .
ضحك آمن بقوة ونظر أمامه مرة أخرى .*****************************
على الطريق السريع :
تسير السيارة التى تحمل أحمد على مقعد القيادة وريتال الشاردة على المقعد المجاور له .
فى لحظة ظهرت شاحنة كبيرة خلف السيارة .
نظر أحمد من المرأة .
أحمد باستغراب : هى العربية دى مالها ؟
التفتت ريتال خلفها تنظر للسيارة ثم إلى أحمد .
ريتال بتساؤل : مالها يا أحمد ؟
أحمد وهو ينظر للسيارة من المرأة : دى غريبة اوى دى عمالة تقرب زى ماتكون عايزة تخبطنا .
ريتال بتعجب : ازاى يعنى .
لم تتم جملتها إلا و اصتدام قوى بمؤخرة السيارة من تلك الشاحنة .
أحمد بصياح : ايه الجنان دا ؟
أسرع بالسيارة فاسرعت الشاحنة أيضا .
بدأ أحمد بالهروب بسرعة كبيرة وبدأت ريتال بالصراخ.
عدة صدمات متتالية موجهة للسيارة كانت كفيلة لجعل السيارة مختلة الحركة .
بدأت السيارة تدور وتدور.
إستطاع أحمد أخيرا أن يسيطر على السيارة .
فانطلق بأقصى سرعة .
تصرخ ريتال : مين دول ؟ وعايزين ايه ؟
لم يكن عند أحمد أى إجابة فهو نفسه لا يعرف من هؤلاء .
تسير سيارة أحمد بأقصى سرعة خلفها تلك الشاحنة تسير بنفس سرعتها .
فى لحظة ... كانت سيارة أحمد تطير بدوران فى الهواء وتسقط بقوة على الأرض .
دقيقة واحدة و....... انفجار قوى كفل تفحم السيارة .
وقفت تلك الشاحنة على بعد أمتار . ثم استدارت تعود من حيث أتت .------------------------------------------------
أنت تقرأ
صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)
Romansaهو شخص جاد في عمله جدا ومفيش عنده حاجة اسمها هزار كل حاجة بالنسباله شغل وبس هى بقى العكس تماما كل حياتها هزار فهزار الضحكة مبتفارقش وشها ابدا