بارت 10

5.3K 162 10
                                    

اجابت ريتال بتلعثم من الصدمة : أ..أنا كويسة .
فنظر بطرف عينه لأحمد بتساؤل
فأجابت : أحمد ابن خالتى .
وتابعت : انت بتعمل ايه هنا؟
تدارك آمن لتسرعه بالهجوم عليهما وسرعان ما أجاب : كنت جاى اتعشى ولا ماينفعش اتعشى .
رفعت ريتال حاجبها بعدم تصديق قابلها هو بنظرة باردة .
قاطع سيل نظراتهما صوت أحمد يتساءل : مين حضرتك ؟
التفت إليه آمن اعمته غيرته فقال: انا آمن الجيار .
اتسعت عين ريتال وكذلك أحمد .
تدارك آمن نفسه متابعا سريعاً: شغال عنده .
لم تتغير نظرتهما
فقال موضحاً : انا سواق عند آمن بيه الجيار .
أحمد : طب اتفضل واقف ليه؟
آمن : مانا هتفضل .
جلس آمن على كرسى بجوار أحمد مقابلا لريتال .
التى كانت تنظر له بشرود
تذكرت ذلك الرجل الضخم الذى أخبرها أن آمن بيه ينتظرها وكذلك تذكرت عندما سألت آسر عن آمن بيه أخبرها بعدم معرفته .
ظلت تنظر له بتعجب وقلق و خوف .
ولكن آثرت الصمت خاصة فى وجود أحمد .
أخرجها من شرودها تساؤل أحمد موجها حديثه لأمن : وحضرتك يا استاذ ..؟
آمن ببرود : آسر .
أحمد : وحضرتك يا استاذ آسر تعرف ريتال منين ؟
آمن وهو ينظر لريتال التى تبادله النظرات المبهمة : انا اللى بوصل ريتال للجامعة .
أحمد : اااه هو حضرتك . ريتال قالتلى .
آمن بغيظ : هى لحقت تقولك .
أحمد بطيبة : اه انا وريتال مبنخبيش حاجة عن بعض خالص . انا أقرب حد ليها وهى أقرب حد ليا .
كز آمن على أسنانه وكور قبضته بقوة .
فعم الصمت لدقائق إلى أن جاء النادل يضع الطعام على الطاولة .
أحمد لأمن : تطلب ايه يا آسر ؟
لم يعره آمن بالا والتفت للجرسون واملاه الطلب الذى آثار تعجب كلا من أحمد وريتال لمدى رقيه .
أنتظر الاثنان حتى يأتى النادل بطعام آمن .
وفى تلك الأثناء لم تتوقف النظرات الغاضبة الموجهة من آمن لأحمد وريتال .
جاء النادل ووضع طعام آمن أمامه وبدأ الثلاثة يتناولون طعامهم . الذى لم يشعر بمذاقه سوى أحمد.

انتهوا من طعامهم كاد أحمد أن يحاسب فاوقفه آمن معطيا النادل النقود  .
نهض الثلاثة منطلقين خارج المطعم .
أحمد : شكرآ على الأكل يا استاذ آسر .
اومأ له آمن ببطء بينما ينظر ليده الممسكة برسغ ريتال يساعدها على الوقوف .
ريتال بهدوء : شكراً يا آسر وممكن بقى تستريح من انك تودينى الجامعة كل يوم . خلاص هروح مع أحمد.
نظر لها سريعاً بغير تصديق : ايه ؟!!
أكد أحمد كلامها : اه خلاص بقى انا هوديها بعد كدا .
اشتعلت عينى آمن غضباً لاحظته ريتال بوضوح .
كاد آمن أن يتحدث يصيح يصرخ بهما .
لكن قاطعه صوت رنين هاتفه فلم يعره اهتماماً .
أحمد باستغراب : تليفونك يا آسر .
رفع آمن هاتفه دون أن ترمش عينيه .
أتاه صوت المتصل سريعاً . لتتسع عينى آمن سريعاً
يصيح : انا جاى حالا .
آمن : انا همشى دلوقتى بس لينا كلام مع بعض بعدين .
أحمد بتساؤل : فى حاجة ولا ايه ؟
آمن سريعا وهو يركض تجاه سيارته : لا مفيش روح ريتال انت بس .
ركب سيارته وانطلق مبتعدا .
نظر أحمد وريتال على أثره بتعجب .
التفت أحمد لها : هو الراجل دا مجنون .
ضحكت ريتال : والله معرف .
أحمد : طب يلا عشان اروحك . أصل الوقت اتاخر ..
اومأت له ريتال واسندها تجاه السيارة .
ركبا بها وانطلقا عائدين .

*****************************
على جانب آخر :
يجلس عماد فى تلك الغرفة المعتمة على كرسيه الخاص . أتاه اتصال . فأجاب سريعاً .
المتصل : ايوة يا باشا .
عماد : ها سابهم ومشى .
المتصل : حصل يا باشا . وتلاقيه دلوقتى بيلف حوالين نفسه فى المينا . البضاعة بتاعته بقت فحمة .
عماد : طب والبت .
المتصل : راكبة العربية مع الواد قريبها .
ابتسم عماد بشر قائلا : طب نفذ .
المتصل : تمام يا باشا .

******************************
فى الميناء البحرى :
يقف آمن بين حرسه ينظر لكتلة النيران المشتعلة أمامه .
أقبل أحد الضباط يقف أمامه مصافحا اياه .
الضابط : أهلا يا آمن بيه . انا المقدم ياسر اللى هحقق فى القضية .
آمن : أهلا بيك يا حضرة المقدم .
ياسر :  أولا كدا فى حد حضرتك شاكك فيه ؟
آمن بروتينية: حضرتك عارف أنى رجل أعمال وليا كتير من المنافسين و الأعداء .
اومأ له ياسر متفهما : اوعدك أننا هنعرف اللى عمل كدا قريب .
اومأ له آمن برأسه .
ياسر : طب أستاذن انا عشان أبدأ التحقيق .
فى تلك اللحظة وصل حازم يركض بسرعة تجاه آمن .
حازم : آمن ايه اللى حصل ؟
أشار آمن بيده على الشحنة المحترقة .
نظر حازم لها قائلاً : مين اللى عمل كدا ؟
ضحك آمن بخفة : عماد .
التفت حازم سريعاً : وانت عرفت منين ؟
ابتسم آمن بمكر : مبقاش آمن الجيار . على العموم خليه يشبع بالورق والبلاستيك اللى حرقه .
الشحنة وصلت المخازن اصلا .
حازم بعدم تصديق : اييييه ؟ أنا مش فاهم أى حاجة .
التفت آمن له : هقولك ... من أول مامضيت عقد الصفقة دى وخسرت شركة عماد اللى كان هيموت وياخدها وانا عارف انه مش هيعديها بالساهل كدا .
ولما وصلت الخيوط ببعض اتاكدت إن عماد هيحاول يدمر الشحنة. فكلمت الشركة اللى مضينا معاها
وغيرت معاد ومكان التسليم . البضاعة استلمتها من يومين من المينا التانى وكمان مش باسمى وراحت المخازن . وجبت ورق وبلاستيك من بقايا المصانع وحطتها فى المخازن اللى فى المينا دا عشان يولعها .ومنه أكون اتسليت ومنه أكون خلصت من زبالة المصانع .
ينظر له حازم بعيون متسعة : يخربيت دماغك السم دى يا آمن .
ضحك آمن بقوة ونظر أمامه مرة أخرى .

*****************************
على الطريق السريع :
تسير السيارة التى تحمل أحمد على مقعد القيادة وريتال الشاردة على المقعد المجاور له .
فى لحظة ظهرت شاحنة كبيرة خلف السيارة .
نظر أحمد من المرأة .
أحمد باستغراب : هى العربية دى مالها ؟
التفتت ريتال خلفها تنظر للسيارة ثم إلى أحمد .
ريتال بتساؤل : مالها يا أحمد ؟
أحمد وهو ينظر للسيارة من المرأة : دى غريبة اوى دى عمالة تقرب زى ماتكون عايزة تخبطنا .
ريتال بتعجب : ازاى يعنى .
لم تتم جملتها إلا و اصتدام قوى بمؤخرة السيارة من تلك الشاحنة .
أحمد بصياح  : ايه الجنان دا ؟
أسرع بالسيارة فاسرعت الشاحنة أيضا .
بدأ أحمد بالهروب بسرعة كبيرة وبدأت ريتال بالصراخ.
عدة صدمات متتالية موجهة للسيارة كانت كفيلة لجعل السيارة مختلة الحركة .
بدأت السيارة تدور وتدور.
إستطاع أحمد أخيرا أن يسيطر على السيارة .
فانطلق بأقصى سرعة .
تصرخ ريتال : مين دول ؟ وعايزين ايه ؟
لم يكن عند أحمد أى إجابة فهو نفسه لا يعرف من هؤلاء .
تسير سيارة أحمد بأقصى سرعة خلفها تلك الشاحنة تسير بنفس سرعتها .
فى لحظة ...  كانت سيارة أحمد تطير بدوران فى الهواء وتسقط بقوة على الأرض .
دقيقة واحدة و....... انفجار قوى كفل تفحم السيارة .
وقفت تلك الشاحنة على بعد أمتار . ثم استدارت تعود من حيث أتت .

------------------------------------------------

صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن