بارت 7

6.2K 173 19
                                    

استيقظت ريتال وتناولت فطورها . وساعدتها والدتها فى ارتداء ملابسها التى كانت عبارة عن دريس ابيض وحجاب كحلى .
ودعت والدتها بينما ساعدها أخوها على النزول مستندة على عكازها .
خرجا من الحارة . رفعت رأسها وجدته يقف مستندا على باب سيارته بحلته السوداء الجميلة .
شردت به لبعض الوقت . لتنتبه لاخيها يتحدث معه .
محمد بهزار : أهى سلمتهالك أهو صاغ سليم . ترجع زى ماخدتها .
ابتسم آمن: فى عنيا . ولو انها مش صاغ سليم اوى يعنى (قالها وهو ينظر على قدمها المكسورة ) .
ضحك محمد وكذلك آمن .
غضبت ريتال : يا ريت فقرة التريقة تكون خلصت .
عشان انا ورايا جامعة ومتاخرة .
صمت الاثنان .
همت بفتح الباب الخلفي .فاوقفها محمد بهمس .
محمد : استنى . مينفعش تقعدى ورا .
ريتال : ليه ؟
محمد : دى قلة زوق . يعنى الراجل يكون بيساعدنا .وانتى تقعدى ورا كأنه السواق بتاع جنابك .
تنهدت ريتال وفتحت الباب الامامى وجلست بالسيارة. ابتسم آمن داخلياً وفتح بابه وركب السيارة وانطلق بها.

******************************
ريتال : هو انت ليه على طول كدا لابس بدلة ؟
آمن بتلعثم : هاا. .أصل دا. .دا لبس الشغل . بليل مبكونش لابس كدا .
ريتال : اممممم . امال انت خريج ايه ؟
آمن : طب .
ريتال : اه . ثم انتبهت فصرخت : اييييه ؟
وضع آمن يده على أذنه قائلا : وطى صوتك .ايه ايوة خريج طب .
ريتال بصدمة : دا اللى هو ازاى يعنى ؟
آمن : ايه عيب أكون خريج طب ؟!!
ريتال : لا مقصدش .. بس يعنى طب وتشتغل سواق !!
آمن بشرود: بابا مكنش عاوزنى ادخل طب اصلا . كان عايزنى أمسك شغله من بعده .
ريتال : شغل ايه؟
انتبه آمن لنفسه: انسى. .أنسى . قوليلى انتى دخلتى طب ليه ؟
ريتال : دا كان حلمى بس مش اكتر .
وجدته صامت . التفتت إليه فكان ينظر فى المرآة الداخلية من ثم الخارجية .
ليزيد من سرعة السيارة بشدة .
صرخت ريتال : عااااا ايه دا فى ايه ؟ هدى السرعة .
لم يرد عليها . ولكن ظهرت سيارة وبدأت بملاحقتهم
ريتال بصراخ : بقولك هدى السرعة .
صاح بها : اسكتى شوية . اهديها عشان يجوا يقتلوكى ويقتلونى .
صمتت ريتال تستوعب الأمر .
كان آمن يحاول الهروب منهم و تلك السيارة تطاردهم.
ظهرت من العدم سيارة أخرى موازية لسيارة آمن مليئة برجال ضخام الهيئة .
كانت تلك السيارة تسير فى الجهة المجاورة لريتال .
نظرت لهم ريتال بفزع فوجدتهم مصوبين أسلحتهم تجاههم . فبدأت بالصراخ بفزع .
التفت آمن لها وانتبه للأسلحة .
فصرخ بها : أنزلى تحت بسرعة .
وضغط بيده على رأسها يساعدها على النزول .
زاد آمن سرعة السيارة بشدة فأصبحت تلتهم الطريق أمامها . فتقدم للامام وأصبحت السيارتان خلفه .
وهنا بدأوا بإطلاق النيران لفشلهم فى اللحاق به .
زاد صراخ وبكاء ريتال بشكل هستيرى .
نظر لها آمن ثم أسرع وامسك هاتفه سريعاً واتصل باحدهم
آمن بصوت هامس حرص على عدم سماع ريتال  : ايوة يا حازم ! ابعتلى الحراسة حالا
انا فى شارع***.
:مش وقته أخلص .
التفت لريتال التى تصرخ بفزع . فسرعان ما صاح
:بسررررعة
ظلت تلك المطاردة حوالى 10 دقائق . آمن فى الامام والسيارتان فى الخلف .
فجأة ظهرت سيارات الحرس الخاصة بأمن . ولحقت بهم . ووقفت أمام السيارتين اللتان تلحقان بأمن . يتبادلون معهم النيران . تاركين آمن يسرع بسيارته بعيدا .
بعد فترة سير :
وقفت السيارة ونظر آمن لريتال المفزوعة والجالسة اسفل مقعدها تنظر للأسفل بخوف .
تنهد بألم لمنظرها وخاصة انه السبب فى كل ما حدث اليوم .
آمن بحنان : ريتال !
لا رد
ردد آمن مرة أخرى : ريتال .
رفعت رأسها ببطء نظرت له
تسأله بخوف : هما راحوا فين ؟
أجاب كذبا حتى لا ينكشف أمره : هربنا منهم وملحقوناش
ريتال : بجد ؟!
آمن : ايوة بجد .
فتابع : أهدى خلاص هم معدوش موجودين .
حاولت ريتال الصعود على كرسيها . ولكن المتها قدمها فصرخت بألم. فهب آمن سريعاً يساعدها فحملها إلى مقعدها .
نظرت له ريتال بخوف : مين دول ؟ وبيجروا وراك ليه؟
آمن بحنان وهدوء : بصى متشغليش بالك . حاولى تنسى اللى حصل عشان خاطرى .واوعدك انه عمره ما هيحصل تانى .
ريتال بصراخ : ازااى يعنى أنسى ؟ دا احنا كنا هنموت ...
قاطعها دق أحدهم على زجاج السيارة . التفتت لتجد يمنى تنظر لها من خلف الزجاج بقلق .
قالت بعدم فهم : هى يمنى بتعمل ايه هنا ؟
ابتسم آمن: حمد الله على السلامة. انتى ادام كليتك.
ويمنى كانت مستنياكى عشان تساعدك تدخلى .
نظرت له ببلاهة . فدقت يمنى مرة أخرى على الزجاج فتحت ريتال الباب . ونزلت بمساعدة يمنى وأغلقت الباب خلفها .
يمنى بقلق : ايه يا ريتال ؟ انتى اتاخرتى كدة ليه ؟
نظرت لها ريتال ثم لأمن المبتسم بالسيارة ثم لها مرة أخرى .
فهزت ريتال رأسها بالنفى : مفيش حاجة . يلا نروح المحاضرة .
نظرت لها يمنى بقلق وساعدتها على الذهاب لمقر المحاضرة .
نظر آمن لها نظرة أخيرة . سرعان ما تجهم وجهه وانطلق إلى شركته سريعاً .

*****************************
وصل آمن لشركته عينيه تشتعل بالغضب .
تفاداه الموظفين خوفاً من ذلك الثور الهائج أمامهم .
وصل آمن لمكتبه فوجد حازم يجلس به بانتظاره .
اتجه آمن إلى كرسيه خلف المكتب .
حازم : ايه يا آمن اللى حصل دا ؟ ومين دول اللى كانوا بيطاردوك ؟
نظر له آمن بغضب وصرخ به : يعنى ايه هما مين ؟
العيال اللى بعتهم معرفوش ازاى ؟
حازم بتلعثم : أصل ... يعنى كل اللى كانوا بيطاردوك ماتوا فى ضرب النار .
اشتعلت عينيه  غضبا: ماهو عشان باعتلى بهايم ...
قاطعه رنين هاتفه نظر للمتصل فوجده رقم غير مسجل  .
آمن : الو .
المتصل : ازيك يا آمن .
هب آمن من مقعده بغضب : عماد الشوالى .
ضحك عماد ضحكة مستفزة : برافو عليك . بقيت شاطر أهو وبتعرفنى .
آمن بغضب وهو يضغط على أسنانه :  كنت متأكد ان انت اللى ورا اللى حصل .
عماد : كان لازم تبقى متأكد أننا ورا اللى حصل .
آمن بصراخ : والله يا عماد يا شوالى ما هسيبك .هندمك على اللى حصل دا .
عماد : دى كانت قرصة ودن صغيرة بس عشان الشركة اللى وقعتهالى .
آمن بضحك : ولسة انا هخليك تشحت .
عماد : وانا هخليك لوحدك طول عمرك .
آمن : يعنى ايه ؟
عماد : يعنى حلوة القطة اللى كانت معاك فى العربية دى .
إلى هنا ولم يستطع آمن الهدوء فانفجر به : قسما بالله لو قربت منها يا عماد يا شوالى لكون مسويك بالأرض .
قهقه عماد : دا أنا مش هعملها حاجة انا بس هبعتها تسلم على العيلة الكريمة . وتابع بسخرية : فى الأخرة بقى . تشاو يا آمن .
أغلق عماد الخط .
تاركا تلك الكتلة المشتعلة بالنيران خلف مكتبه شاردا فيما حدث لعائلته على يد ذلك الحقير .
قطع أفكاره حازم قائلاً : عماد الشوالى دا مش ناوي يرسالو على بر .
آمن بشرود : لا يمكن أسيبه أبدا يئذيها . والله  ماهيكفينى فيها موته .
حازم بتساؤل : مين دى ؟
جلس آمن : هقولك .
بدأ آمن يقص عليه حكاية ريتال من البداية ..

*****************************

انتهى آمن من الحديث فوجد حازم فاغر فمه يكاد يلتصق بالأرض واتسعت عينيه صدمة .
حازم بذهول : انت بتتكلم جد! ! أنت روحت حارة .وبتهتم بواحدة وتروحلها المستشفى وكدا .
والساندوتش اللى شوفته معاك كان منها . لا لا لا .
انا مش مصدق .
آمن باستغراب : ليه يعنى ؟
حازم: يا آمن دانتا عمرك ماهتميت بحد ولا عملت كدا عشان حد .
آمن بشرود وابتسامة تزين وجهه : ريتال دى مش أى حد . دى حاجة كدة خاصة .
حازم بابتسامة ماكرة : انت وقعت والا ايه ؟
انتبه آمن لنفسه : هاا. ...أصل.
قاطعه رنين هاتفه.  امسكه وكان المتصل عمار المراقب لريتال دائماً .
آمن : الو يا عمار .
       : ايييه ابعده عنها . حالا يا عمار .
أخذ آمن مفاتيح سيارته وانطلق سريعاً خارج الشركة وركب سيارته فلحق به حازم وركب إلى جانبه قبل أن ينطلق .

*****************************
على الجانب الآخر :
تقف ريتال مع يمنى داخل الحرم الجامعي بعد إلغاء محاضرتهم .
فتجد شخص قوى البنية ضخم يقف أمامها قائلا : آمن بيه عايزك .
نظرت له باستغراب وكذلك يمنى
لتقول ريتال : آمن بيه مين ؟

---------------------------------------------------
ايه رأيكم في البارت ؟

تتوقعوا ريتال هتعرف أن آمن هو نفسه آسر ولا لأ ؟

أتمنى تدعمونى بفوت وكومنت . وياريت فولو كمان 😂😂

صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن