بارت 12

5.3K 167 14
                                    

ريتال بحزن : ليه يا آس..قصدي يا آمن بيه ؟
اقترب آمن منها ببطء : انا آمن ..آمن بس .
ضحكت ريتال بسخرية : والله .ازاى بقى دانتا بيه وقد الدنيا .
جلس آمن بجوارها : انا اسف يا ريتال أنى كدبت عليكى من الأول بس ...بس والله معرفش ليه لما حسيت أنى شخص عادى .انسان بسيط فرحت حسيت بالسعادة اللى عمرى ما حسيت بيها قبل كدا .
السعادة اللى عمرى ما حسيتها غير معاكى .

ريتال بعدما ترقرقت عينيها بالدموع : اللى حاولوا يقتلونا بينك وبينهم عداوة صح ؟

اخفض آمن نظره لأسفل يومئ برأسه .
سرعان ما صاح : بس والله يا ريتال ما هسيبهم وهدفعهم تمن اللى عملوه غالى اوى .
وتابع بترجى : بس انتى سامحينى . عشان خاطرى .

ريتال ببكاء : انا عايزة أنام . اقفل الباب وراك .
تبعت حديثها تستلقى على الفراش وترفع الغطاء على وجهها تبكى بهدوء .
نظر لها آمن وتنهد بحزن ونهض من جلسته متجهاً إلى خارج الغرفة مغلقاً الباب خلفه .
لتزيح ريتال الغطاء بعنف عن وجهها وتعلو شهقاتها
وهى تعتدل في جلستها تفكر في حديثه .

****************************
على الجانب الآخر يقف آمن مستندا برأسه على الباب يستمع إلى صوت بكائها بحزن لتفر دمعة صغيرة من عينيه ليزيحها سريعاً ويتجه لمن ينتظرونه لتنفيذ خطتهم .

وصل آمن برفقة حازم وعمار إلى المشفى التى اتفقوا مع أطباء المشرحة على إعطائهم جثتين مشوهتين لشاب وفتاة بدلا عن أحمد وريتال مقابل بعض الأموال . ليتفاجئوا بوالدة ريتال وأخيها وصديقتها يمنى وكذلك والدة أحمد أمام المشرحة فى مشهد تقشعر له الأبدان .
كان البكاء والصراخ سيد الموقف .
فها هى أم تفقد ابنتها واخ يفقد أخته محور حياته وصديقة تفقد صديقتها الوحيدة .
وها هي أم تفقد ابنها معيلها فى الحياة .
نظر لهم الثلاث شبان بحزن واسى ولكن ما باليد حيلة يجب أن يخفوا الأمر .
اتجه آمن إلى عائشة ومحمد يهدئهما . بينما اتجه حازم إلى يمنى يهدئها هى الأخرى وكذلك فعل عمار مع والدة أحمد .
ظل ذلك المنظر قرابة الساعة .
إلى أن خرجت الجثتين أخيراً . اتجه كل منهم إلى خاصته يبكون وينوحون .
ظل ذلك المشهد يتكرر .
مرة في المشفى وأخرى في المقابر وأخرى عند الرحيل .

بعدما انتهى الجميع من التعزية خرج آمن من منزل ريتال يجاوره حازم الذى لم يكف عن التألم من منظر يمنى الباكى وبجواره يسير عمار برسمية .
استقلوا سيارة آمن عائدين بها إلى منزل عمار مرة أخرى .

*****************************

على الجانب الآخر :
تجلس ريتال بجوار أحمد الممدد على الفراش يتحدثان سوياً .
أحمد : يعنى طلع آمن الجيار بجد ؟
ريتال بحزن : اه . وطلع كان بيكدب علينا .
مد أحمد ذراعه يربت على كتف ريتال مواسيا إياها
حاول أحمد تغيير مجرى الحديث
أحمد ممازحا : بس مش مزعلنى فى الموضوع دا كله غير العربية اللى راحت منى دى .
ضحكت ريتال بخفة .
فأكمل : بس طالما بقى هو آمن الجيار يجيبلى واحدة تانية مش كفاية هو السبب .
نظرت له ريتال بغيظ : لا احنا مش عايزين منه حاجة .
لولا بس انك لسة تعبان كنا مشينا على طول .

صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن