"اريدك ان تتزوجى علاء زوجى.. لن اطمئن عليه وعلى حمزة الا مع انسانه ملتزمة رحيمة مثلك.. كما اننا اكثر من اختين"
صارحت (شروق) اولا وكانت صدمة كبيرة لها فذكرتها برؤيتها وانى اعطيتها هدية فضية وربما كانت هذه هى الهدية..
بالطبع رفضت خاصة انى اصررت ان يكون ذلك فى اقرب فرصة فصحتى تتدهور ولن استطيع خدمة زوجى وابنى خلال فترة العلاج..
بالطبع كان الامر صعبا بل واقترحت ان تساعدنى فى شؤن المنزل دون ان تكون زوجة ثانية لعلاء لكنى رفضت.. فأنا احتاج ان اطمئن لوجودها فى حياتهم حتى اذهب للعلاج فاذا ما حدث ما اخشاه كنت مطمئنه لاخلاق المرأة التى ستربى ابنى..
(علاء) كان الخطوة الاكثر صعوبة انه لم يرفض فقط بل ثار وغضب وانهى النقاش وخرج من البيت حيث غاب لساعات ثم عاد ليغلق غرفته عليه بعد ان تأكد أنى قد أخذت الدواء..
انتظرت حتى الفجر عندما قام للصلاة وصارحته بمخاوفى لا اريد امرأة تعذب ابنى اما (شروق) فهى انسانه جميلة ملتزمة ومحترمة وصديقة قديمة و(حمزة) صار يحبها جدا فى الفترة الاخيرة..
اصررت واصررت وعلاء يقاوم وكذلك أمل فصار الحل الوحيد ان الجأ للدكتور(عماد) وطلبت منه الاتصال بزوجى بحجة الاطمئنان على حالتى الصحية وان يطلب منه دخولى المستشفى باقصى سرعة والا تدهورت حالتى اكثر..
الحيلة دفعت (علاء) لقبول شرطى بصعوبة وتبقى اقناع (شروق) التى تقاوم الفكرة لكنى بكيت امامها وانهرت وانا اسرد لها مخاوفى على ابنى الصغير فزوجى سيتزوج يوما من تربى ابننا.. و(علاء) سيكون لها خير زوج بل ويستطيع التصدى لعائلة ابيها..
وعدت اذكرها مرة اخرى بالرؤية..
وقطعة الفضة..
حتى وافقت بشرط ..
ان اتلقى العلاج الكيماوى فورا..
وافقت لكن بعد ان يتزوجا امامى.. لكن (شروق) رفضت اقامة فرح او اى مظهر من مظاهر العرس سوى وجود مأذون وشهود.. واطمئننت انها انتقلت الى منزلنا..
بذلك ارتحت وذهبت الى المستشفى حيث سأمكث حتى مثواى الاخير على ما اظن ..
كنت ارى فى عيني (علاء) حزن الدنيا رغم انى فعلت ذلك من اجله خاصة وانى طلبت عدم الخروج من المستشفى الا بعد انتهاء العلاج.. حتى اترك لهما البيت
وهن جسدى.. سقط شعرى.. و(علاء) و(شروق) لا يتركونى يوما واحدا دون زيارتى.. كنت ابكى طوال الوقت بل واصرخ احيانا..
قلبى يتقطع وانا ارانى اضحى بزوجى وابنى..
لكن عزائى الوحيد انى تركتهم فى يد أمينه..
حتى جاء ذلك اليوم الذى لمحت فيه
حزن (شروق)!!
فاستغللت انشغالها بحمزة واستحلفت (علاء) فى ذلك اليوم ان يعطى (شروق ) كل حقوقها كزوجة والا يظلمها حتى لا تظلم ابننا..
شعرت بذلك منذ اللحظة الاولى انهما تزوجا فقط لإرضائى لم يكن زواجهما حقيقيا ابدا.. لكنى ذكرتهما ان هذا حرام شرعا..
اشهر من العلاج لم يتركنى (علاء) ولم تتركنى (شروق)..
(شروق) التى انتفخت بطنها قليلا بشكل لم يلفت انتباه احد سواى..
نعم انها حامل بالتأكيد..
فجأة وجدتنى انظر لحمزة..
وتملكنى الخوف
وهوى قلبى بين قدماى..
*****يتبع
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...