وجدتنى اتسائل للحظة وانا انظر للصفحة الاخيرة من الجريدة:
-هل هذه القصة حقيقية..
ثم وجدتنى اقول بصوت عالى:
-سبحان الله فى الحقيقة اشياء اغرب من الخيال..
"هل تقول شىء يابنى"
فجأة وجدت وجه عجوز يطل على وجهى من خلف الجريدة فابتسمت:
-لا.. يا حاج اظننى فقط فكرت بصوت عالى قليلا..
ابتسم الرجل ابتسامة جميلة من بين وجه صعيدى امتلأ بالتجاعيد وصف اسنان اختفى ولم يبقى منه سوى القليل جدا.. لكن الغريب انه رسم لوحة مشوقة وجميلة دفعتنى للابتسام.. قبل ان يقول الرجل بنفس الابتسامة:
-لقد اقتربنا يابنى انها المحطة الاخيرة..
ابتسمت له وانا اجمع اوراق العمل وملفاته التى يجب تسليمها وانا اشكره لكنه فاجأنى بقوله:
-هل تحتاح هذه الجريدة يا بنى؟؟!!
قالها وهو يسحب امتعته ويبدو ان كثير من الاشياء تساقط منه فاراد جمعه ولفه فى اوراق الجريدة وهو ما دفعنى ان اتركها له وان احتفظت فقط بالصفحة الاخيرة التى تحوى القصة لعلنى اجد الوقت لقراءة الجزء البسيط المتبقى منها او قرائتها مرة اخرى مع (منال)..
من منال؟؟
يا الهى الم اقل لكم من قبل انها زوجتى.. منال لها قصة طويلة معى.. انها حب عمرى.. بل اكثر من حب..
حتى اننى افكر فى كتابة حكايتى مع منال وارسالها للجريدة..لكثرة ما وجدنا من صعوبات فى الحياة..
لكن لااظن ان هذا هو الوقت المناسب لاحكيها او اكتبها فلابد اولا من القفز داخل المترو ثم عدة قفزات داخل سيارات النقل العام المكتظة بالبشر مع كثير من الصراعات مع بشر من كل المحافظات واللهجات للوصول الى مقر الشركة..
اخيرا وصلت وقمت بتسليم الاوراق للسكرتارية فلابد ان الحق بالقطار العائد والا لن استطيع العودة قبل حلول الظلام..
فجأة ارتفع رنين الهاتف انها منال لابد من الاجابة على الاتصال او ستظل تعيد الاتصال حتى لو قامت بذلك مائة مرة..
انهيت الاتصال سريعا بعد ان اطمئنت انى بخير وان اهل العاصمة لم يقتلونى.. ولم يسرقونى ولم يقطعونى الى قطعا صغيرة ثم تلت ذلك بالوصايا العشر حتى اعود سالما الى المنزل..
الآن لم يعد امامى سوى طريق العودة لكن الغريب انى طوال الطريق افكر فى حكاية (شروق) تلك الزوجة الثانية التى غيرت حياة عائلة كاملة للابد.. لكن رحلة العودة بالنسبة لى هى نوع اخر من المعاناة حتى لحقت بالقطار والقيت بنفسى على ذلك المقعد بجوار النافذة واخرجت الورقة اقرأ اخر الحكاية
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...