اغلقت الجريدة وعدلت من وضع نظارتى الطبية وانا أكاد أجن.. هل هذا الذى اقرأه حقيقى..
ثم تذكرت انها ليست قصة بل رسالة بريدية ارسلتها فتاة تدعى (م) تحكى حكايتها وكيف دفعت زوجها لان يتزوج صديقتها بعد ان اصابها المرض اللعين وصارت على مشارف موت محقق يبدو ان القطار لم يقطع نصف المسافة حتى.. أستقبلت مكالمة من (منال) زوجتى التى قضت ربع الساعة فى لوم ذلك الزوج المهمل - الذى هو انا طبعا-والذى ينسى دائما ان يطمئنها انه نزل الشارع ولم يخبرها انه قطع التذاكر ولم تطمئن انه ركب القطار وفى النهاية تلقيت منها الوصايا العشر عن خطورة الطريق وعدم التأخر والاحتراس من اللصوص والنصابين وعدم الالتفاف لاى امرأة جميلة فى الطريق وغيرها من وصايا النساء.. وهذا طبعا للمرة المائة.. واخيرا انتهت المكالمة على خير..
احبها كثيرا رغم قلقها الزائد حيال كل شىء..
اخيرا قررت ان استكمل قراءة القصة فالامر يبدو معقدا كثيرا..
وانا احتاج ان انشغل عن الطريق الطويل بأى شكل..
*****
"الم يأتى احد لزيارتى اليوم!!"
قلتها للمرضة التى ابتسمت ابتسامه هادئة وهى تقول:
-حتى الان لم يأتى احد لكنهم ربما فى الطريق فالزحام شديد بشكل لايوصف اليوم..
قالتها وانصرفت عنى وتركتنى افكر فى الف سبب لعدم مجىء (علاء) او (شروق) و(حمزة) ..وهل جاء اليوم الذى نسونى فيه.. كنت فى مرحلة من التعب لايمكن تخيلها وراحت افكارى تغوص بعيدا وانا اتخيل علاء الان مع زوجته الجديدة (شروق) .. يسيرون على النيل وفى يدهم حمزة ابنى الذى تركته لام اخرى.. نزلت منى دمعه لم استطع مد يدى لمسحها من شدة التعب حتى فوجئت بيد تمسح دموعى فهتفت كالمجنونه:
-علاء جئت اخيرا…
اسعدنى رؤية علاء ومن خلفه حمزة الذى رفعه علاء ليقبل رأسى بحنيته المعهودة فابتسمت له ابتسامة مودع ولكن علاء نهرنى قائلا:
-لقد نفذت مناديلى.. سأخرج لشراء مناديل.. لكنى لا اريد ان ارى دموعك مجددا..
مشاعرى مضطربة جدا.. مشاعر معقدة بين الفرح والحزن بين الخوف والاطمئنان..
سألت (شروق) عن سبب تأخرهم فحكت لى ان اهل ابيها عرفوا بأمر زواجها وحضر بعضهم الى بيت علاء يلومونه ان تزوج ابنتهم سرا لكن علاء كان رجلا فى التعامل معهم فى البداية رحب بهم لكن عندما بدؤا يلومونه على الزواج(بشروق) كان كعهدى به دائما رجل عظيم وشجاع وقف امامهم جميعا ومنعهم من اكمال حديثهم فقد علمنا من (شروق) ما فعلوه وما يمكنهم فعله طمعا فى ثروة ابيها لذلك لما اشتد الحديث وارتفع صوتهم متهمينه بالزواج من (شروق) طمعا فى مالها وثروتها خاصة انه اتخذها زوجة ثانية فكان رده حاسما..
"لقد طردهم.."
قالتها (شروق) ولم تلاحظ بريق عينيها التى التمعت حبا وولعا بعلاء.. ورغم انى على علم باخلاقه الرائعة كانت مشاعرى مذبذبة بين الانبهار بشجاعته ورجفة قلبى وانا ارى (شروق) تتعلق به اكثر واكثر..
ورغم ان هذا هو كل ما اردته من تزويج زوجى(علاء) من صديقتى(شروق) الا ان قلبى كاد ينخلع وانا ارى انبهارها به ودمعت عيناى فجأة..
"اريد ان ادخل الحمام"
قالها حمزة وهو يسحب يد (شروق) فاستأذنتنى وسحبته الى الحمام مرت لحظة بعدها دخل (علاء) حاملا كيس المناديل وقبل رأسى الذى لم يعد يحوى شعرة واحدة..
"اسفة على بشاعة منظرى.. اعرف اننى صرت مسخا"
قلتها وعيناى تترقرق دمعا فابتسم علاء ماسحا دموعى وهو يقول:
-لا عليكى.. مازلتى حبيبتى التى عرفتها منذ اول يوم وقعت عيناى عليها.. اريد ان اصارحك بشىء..
ثم تنهد بهدوء قائلا:
- (شروق) انسانه رقيقة ولكنى لم استطع ان احبها.. حقا حاولت لكنى اظن اننى فشلت فى ذلك.. حتى اننى لم اقترب منها منذ زواجنا سوى مرة واحدة فقط وسأقول لكى سراً.. لقد كنت اراكى انتى بين يدى فى تلك اللحظة لولا ذلك ما اقتربت منها ابدا.. اخشى ان اكون قد ظلمتها وظلمت طفلها القادم عندما وافقت على مطلبك بان اتزوجها..
قالها (علاء) بحزن شديد رأيت فيه الصدق وخشيت ان اكون قد ارتكبت خطأً كبيرا بفعلتى..
ولم اكن اعرف فى هذه اللحظة ان (شروق) كانت تقف خارج الباب.. وقد استمعت لحديثنا كله..
*******يتبع
توقعاتكم ايه للاحداث؟؟!!
وهل اللى عملته ده كله من البداية كان صح ولا غلط.؟؟!!
شايفين رد فعل شروق حيكون ازاى؟؟
اكتبولنا ف التعليقات كل اللى بتفكروا فيه.. 👇👇
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...