وجدتنى أسأله سؤالا صريحا:
-هل أحببتها لهذه الدرجة؟؟
نظر (علاء) لى بأندهاش صامت عندما سألته هذا السؤال لكن صمته طال هذه المرة وهو يحدق بى كأنه يلومنى أنى وضعتها فى طريقه.. لقد أحبها بالفعل صمته يقول هذا..
عيناه تقول هذا..
خوفه عليها يقول هذا..
لكن اجابته المتأخرة كانت تحمل شىء اخر:
-ستكون ام لابنى.. وانتى من اختار هذا.. الا تتذكرين؟؟!!
قالها وناولنى العلاج وانصرف صامتا..
قضيت ليلة من اصعب ايام حياتى دموع تتساقط وانا اخشى ان يسمعنى احد بيدى اهديت صديقتى قطعة فضة هى الاغلى فى حياتى.. لم اكن اعرف كم مر من الوقت لكنى فجأة سمعت صوتا فى الخارج فمسحت دموعى وفوجئت بخبطات على الباب دلفت بعدها (شروق) الى الداخل وبمجرد ان وجدتنى مستيقظة حتى القت نفسها فى حضنى باكية بشكل هستيرى فتركتها تفرغ نار قلبها فى دموع حارة انسابت على وجهها وجسدى..
ظلت تبكى وتبكى حتى هدأت قليلا فرفعت رأسها وانا احتضنها حضن الاخت لاختها ثم سألتها بهدوء:
-أعرف انك غاضبة مم فعلوه.. اهدئى لماذا تبكى الان؟؟.. كل شىء انتهى..
بكت اكثر وهى تقول بندم:
-لقد سببت ل(علاء) الكثير من المشاكل بقبولى هذا الزواج اخشى ان يكرهنى..
نظرت لها وقد فهمت كل شىء الان لقد صار (علاء) يستحوذ على قلبها وحبه يجرى فى دمائها رغم وجودى لكنى وجدت نفسى أقول:
-لن يفعل صدقينى.. انا اعرفه اكثر من اى شخص.. علاء شخص قوى عظيم فى افعاله واقواله لقد رأيت فى عيناه حبك وانا اعرفه عندما يحب صدقينى.. لن يتركك ابدا ولن يكرهك..
فجأة سمعت صوت اذان الفجر فالتفت لها لتغيير دفة الحديث:
-حسنا.. لماذا استيقظت فى هذا الوقت؟؟
ابتسمت قائلة:
-استيقظ يوميا قبل الفجر لاصلى ركعتى قيام الليل.. علاء اكتشف انى افعل ذلك فطلب منى ان اوقظه لاداء الصلاة معى يوميا ولكن يبدو انها فاتتنى..
ثم ابتسمت من خلف دموعها قائلة:
-اتعرفين شيئا.. قلت لعلاء يوما اننى اتمنى لو يصلى وانا وانتى نقف خلفه وان يجمعنا الله معا فى الجنة..
تعجبت من قولها الا تشعر هذه الفتاة بالغيرة ابدا.. وكيف تفعل ذلك ووجدتنى اسألها صراحةً:
-الاتشعرين بالغيرة ابدا يا (شروق)؟؟!!
وكان ردها مفاجأة:
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...