اهتزت يد شروق فوق الورق ..
وفجأة إعتدلت شروق والقت بالقلم فوق الاوراق قائلة:
-انا اسفة..
ثم نظرت لعمها قائلة :
-أنا لن أمضى على شىء..
وكانت مفاجأة..
من العيار الثقيل..
فى هذه اللحظة فقط..
هوى قلبى بين قدماى..
واتسعت عينا (علاء) عن آخرهما..
وضرب عمها المنضدة بقوة واقفا فى عصبية :
-ماذا تقولين؟؟!!
اعتدلت بثقة وعقدت يديها وهى تنظر له:
-لن أمضى على أى شىء.. حتى يكون (حمزة) هنا فى هذه الغرفة ويقف معى.. وهو شرطى الوحيد..
احمر وجه عمها اكثر وهو يصرخ:
-لقد شاهدتيه بنفسك.. بمجرد أن تمضى سيكون بين يديكى..
لاشك ان موقفها اصابنى بالتوتر وهتفت فيها:
-لقد وعدتينى ان تتنازلى له من أجل (حمزة) ماذا اصابك؟؟
نطرت لى بهدوء :
-وانا عند وعدى.. سأتنازل عن كل شىء فقط يكون حمزة بين يداى.. فالرجل الذى يخطف طفلا ويستولى على ميراث ابنة أخيه لا أمان له أبدا..
حينها فقط وقف (علاء) قائلا:
-عندك حق.. فما الضامن فربما تمضى لك على الاوراق وتأمر رجالك بأخذ الطفل مرة أخرى.. نحن ايضا يحق لنا ان نطمئن لموقفك..
جلس عمها مسترخيا فى مقعده بهدوء:
-هكذا.. اذن انتم تريدون الولد مقابل ان تمضى على اوراق التنازل..
ثم وقف ملتفتا الى احد رجاله:
-انت اذهب الى السيارة واذا لم انزل لك خلال عشرة دقائق ومعى الاوراق عليها امضاء هذه الفتاة..
ثم عاد يلتفت الينا فى شراسة هاتفا:
-اقتل هذا الطفل فورا..
انصرف الرجل واتسعت عيناى وكدت اصرخ لكنه اخرج مسدس صوبه الينا ثم التفت الى (شروق) قائلا:
-والآن أمامك عشرة دقائق فقط اما ان تمضى على الاوراق.. واعيد لك الطفل او لن تريه الى الابد..
فى تلك اللحظة سمعنا طرقات على الباب فصوب مسدسه لنا هامسا فى علاء:
-أسأل من القادم.. ولا تفتح؟؟
سأل علاء فاذا به الدكتور (عبدالعظيم) جاء للاطمئنان على صحتى مع طبيب اخر قال انه متخصص فى مرضى اسمه الدكتور (عزت) فاخفى عمها مسدسه وامر الرجل الواقف خلفه ان يخفى سلاحه وهمس لهم:
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...