من خلفى سمعت صوت امرأة تسأل:
-أليس هذا منزل الاستاذ (علاء عبد الحميد)
اجابتها (شروق) :
-نعم انا زوجته.. كيف اخدمك؟؟
وجائت الاجابة الغير متوقعه مع شهقة المرأة:
-ان كنتى انتى زوجته فأين ابنتى.. هل طلقها؟؟؟؟
فالتفت فى فزع صارخة
-يا الهى.. أمى..
والتى بدت منهارة فناديتها بصوت واهن فدخلت مفزوعة وهى تصرخ:
-هل تزوج عليكى ذلك الخائن.. كيف تركتيه يفعل هذا ولماذا لم تخبربنا..
لكن الفزع تملكها اكثر حينما رأت وجهى المريض الشاحب ومنظرى العجيب ورأسى الذى اختفى جماله فصرخت:
-يا الهى.. يا الهى.. ماذا حدث.. ماذا حدث.. ماذا فعل بكى هو وزوجته.. هل عذبوكى..
ثم نظرت الى (شروق) :
-اقسم ان اقتلهم بيدى ان مسكى احدهم بمكروه..
ابتسمت وانا اجذبها من يديها قائلة بصوتى الضعيف:
-امى انهم لم يفعلوا شىء وانا والحمد لله تحسنت كثيرا..
ابتسمت لها (شروق) فى محاولة لامتصاص غضبها:
-انا اسفة جدا لم ارى حضرتك من قبل.. لا تقلقى لقد تحسنت كثيرا وشفاها الله..
صرخت فيها أمى:
-لا اريد ان اسمع لكى صوتا هل تفهمين.. انا لى حساب أخر مع زوجها..
ثم قالت بتهكم:
-اقصد زوجكما..
وضعت يدى على يد أمى قائلة:
-الامر ليس كما يبدو تعالى معى للداخل ولا تؤذى (شروق)..
ثم التفت الى (شروق) :
-سامحيها فهى لاتعرف شيئا مما حدث..
وعدت انظر لامى التى بدت كقنبلة فى لحظة الانفجار وهى تنظر لى ولشروق:
-ارجوكى تعالى معى
لقد كنت فى موقف لا احسد عليه كيف سأفسر لأمى الآن اننى طلبت من زوجى ان يتزوج وكيف افسر لها انى ضغطت عليه وانى السبب فى وجود (شروق) وحملها ايضا.. كيف سأفسر لها انى طلبت من الجميع عدم اخبارها بالامر او اخبار ابى..
لقد استغرقت اكثر من ثلاث ساعات احاول اقناعها بكل شىء.. اضطررت لان اقسم لها اكثر من مرة ان (علاء) كان رافضا لكل ما طلبته اخبرتها باللعبة التى اتفقت مع الدكتور (عماد) عليها ليقبل (علاء) و(شروق) الزواج..
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...