اختفت الدنيا من امامى ولكنى قبل ان اغيب عن الوعى نهائيا رأيت علاء يرفع هاتفه ويقول:
-حسنا.. انا موافق على كل شىء.. فقط لا تؤذوه ارجوكم..
قالها ثم التفت الى شروق بحزن قائلا:
-مصير ابنى بين يديكى الآن..
وكانت هذه اخر كلمة سمعتها..
بعدها غبت عن الوعى..
نهائيا..
استفقت فى اليوم التالى..
كنت ارى العالم عبارة عن مجموعة الوان متداخلة..
حتى بدأت اتبين ملامح الغرفة..
فى تلك اللحظة وجدت (شروق) الى جوارى نائمة على كرسى صغير بجوار سريرى..
اعرف انها ليس لها ذنب فى كل ماحدث..
لكنى لم اجد من الومه..
فكرت للحظات..
انا من اخترت (شروق) أما لابنى ولم تقصر فى ذلك..
انا من اخترتها زوجة لزوجى وكانت خير زوجة وتحملت الكثير فى سبيل ذلك..
لقد فعلت شروق الكثير من اجلى…
لكن هذا لايمنع ان (حمزة) ضاع وهى السبب..
كان لابد ان تحميه..
الا يبتعد عن عيناها ولو للحظة واحدة..
هذه هى الامانه التى منحتها اياها وكان يجب ان تحافظ عليها..
انفتح الباب فجأة ودخل (علاء) الغرفة فاستفاقت (شروق) ونطرت لى بعين ملأها الحزن ولم تتحدث بكلمة لكنى وجدت فى عينيها انكسار رهيب..
ظل (علاء) واقفا فى توتر قبل ان يقول:
-حمدا لله انكم بخير..
بوهن شديد اجبته:
-حمزة يا علاء.. اين حمزة؟؟!!
استأذنت (شروق) فى الذهاب للحمام وتركت (علاء) الى جوارى قائلا:
-حمزة بخير وسيكون اليوم بين يديكى..
نظرت له باستفهام فاكمل:
-صاحب الرقم الخاص طالبنى ان اضغط على (شروق) لتتنازل عن ثروة ابيها لعمها الاكبر.. او سنفقد (حمزة) الى الأبد..
نظرت له بعين امتلأت غصب وثورة:
-كان يجب أن اعلم هذا.. كان يجب ان افهم.. لكن ما الحل الآن.. لقد صار الامر فعلا فى يد (شروق)..
نظر للخارج ثم عاد ينظر لى مهموا:
-كنت اتمنى لو استطعت حمايتها وحماية اموالها واموال ابيها.. وان احمى (حمزة) لكن ما باليد حيلة..
أنت تقرأ
شروق وغروب (أ. حسام أبوحطب)
Romanceعندما اصيبت بالسرطان ووجدت ان الوضع اخطر مما تتخيل قررت ان تجد حلا يحفظ زوجها وابنها من بعدها فلم تجد الا حل وحيد وهو ان تبحث لزوجها عن زوجة تحفظه وتربى ابنها فهل ستجدها واذا وجدتها كيف ستصير الامور بعد ذلك؟؟!! .. مع العلم ان الرياح قد لاتسير كما تش...