(الفصل الرابع عشر )
"أنا أعرفك "
**كان فى كل مره ، يقترب "مراد " من جهاد تنهره "سلام بشدة وتوبخه، بجانب نظراتها له التى تشع كره ونبذ كأنه حشره
شعر "جهاد " بأن أمراً يدور حوله جعلته تكره ولكنه يجهل ما هو
حتى جاء يوم و خارجة من الطبخ
جهاد = توقفى عندك ؟
سلام بنظره أستصغار= ماذا هناك ؟
جهاد وهو ينظر لها = هل تعرفينى مسبقاً ؟
سلام = لا أفهم ، السؤال؟
جهاد هو ينظر الى تلك السلسلة المتدليه من رقبتها بأندهاش ممزوج بصدمه ثم ينظر الى عينها وبهمس ضائع =أنجلينا!!
سلام بغضب = أصمت
جهاد بأرتباك وتبعثر = أنتِ رفيقة "انجل " فى الدير تذكرتك ، لابد أنك تعرفى مكانها ، اين هى
سلام بصياح وغضب= لقد ماتت ،أنت قتلتها
جهاد بصدمة وضياع = مستحيل!!!
سلام بكره = بسببك جهاد ،مغتصب القاصرات
جهاد يهز رأسه برفض = أنتى تكذبين ،لم تمت ؟!!
سلام بكره وحقد = لم أكره أحد فى العالم بقدرك جهاد ،وانصحك بالابتعاد عن "مراد" هل فهمت؟
جهاد =عن أى شئ تتحدث ، لم تمت بسببى ، لقد كنت أعشقها ومازلت حتى الأن
سلام بنظره قرف = وبسبب هذا العشق تعذبت حتى ماتت
سلام بتهديد = أسمع جهاد ،ابتعد عن طريقى وطريق طفلى ، حتى لا أفصح أمرك أمام العائلة وأخبرهم أن أبنهم المبجل النجيب يخدع الفتيات الصغيرات بالخارج ويلهو معهن!
لتغادر "سلام " ويغادر معه روح جهاد الذى ذهل وأصابه الصدمه
لقد ماتت ملاكه ، رحلت الى عالم أخر
******************************
خلال الايام التاليه أعتزل "جهاد " الجميع ، وبقى حبيس غرفته
***********
عليا وهى ترتب مكياجها أمام المرآة وهى تنظر ل "مريد " الذى يرتدى ملابسه أستعداداً للخروج معاً
عليا بدهاء = الا تلاحظ تغير حال "جهاد ، فى تلك الأيام ؟
مريد بحزن=نعم لاحظت ذلك ، ولا أعرف السبب
عليا بخبث = الحقيقة أنا أشك فى أمرً ما
مريد بأستغراب = ما هو ؟
عليا =منذ اللحظة الاولى لقدوم "جهاد " ، ولقد تغير تصرفات "سلام " أيضا ً ، حتى لحظة حمله "مراد " كانت منفعله بشكل غريب
ليتذكر مريد تصرفات "سلام " الغريبة مؤخرً وبالخصوص عند تواجد "جهاد " فى المكان
لينتبه "مريد " وبأقتضاب = إلى ماذا تلمحى ؟
عليا وهى تقوم لتأخذ حقيبتها = لاشىء حبيبى ، كل ما فى الأمر حسب معرفتى أن "سلام " كانت تعيش فى اليونان ، وجهاد قبل بضع سنوات كان فى "روما " ، من الممكن أن يكون علاقة سابقة بينهم
مريد بغضب= ماذاا
عليا بأرتباك وتدارك =أقصد سابق معرفه ، لا شئ أخر
مريد بغضب = كفى عن الهراء ، وهيا لقد تأخرنا
**
خرج وقد زرعت " عليا " بداخله بذرة الشك، وقد نجحت فى ذلك
كان شارد ويفكر فيما قالته "عليا " ويشعر بالغضب والمقت
*****************
عند عودة من الخارج ،كان يدخل الغرفة مسرعاً ، ليتوقف عند هذا المشهد المهيب الذى لمس وتراً من قلبه
*كانت "سلام " جالسة على سجادة الصلاة وهى ترتدى إسدال الصلاة وفى أحضانها "مراد" وتقراء له القرآن بصوتها الهادئ العذب وهو يردد ورائها ، فأقترب بهدوء منهم حتى لا يقاطعهم ليرى مصحف ملون به القرآن بلغتين مختلفتين العربية والانجليزيه ، يذكر أنه قد شاهد مثله مع الحجاج الأجانب عندما كان يعتمر هذا العام
*كانت تبدو كالملائكة وبأجنحتها تحتوى "مراد " لقد شعر بقشعريره تمر بكل أنش فى جسده ، وشعوراً لم يستطيع وصفه ، ليخرج سريعاً بهدوء ويغلق الباب بدقه شديدة ، ويقف أمام الباب ويغمض عينه ، وكأنه يحلم
"هو يقف أمام ويصلى ، وسلام خلفه ومعهم "مراد" على أنه طفلهم ، ليفتح عينه بصدمه على ما تمنى وقد نهر نفسه برفض ومشى شارداَ معنف نفسه ، هو يشعر بتضاد عن "سلام " الغامضة !!
******************
كانت الأعمال لا تسير جيداً فى المنشأت عند "مريد " هناك من يتلاعب خلفه بمواد البناء ويختلس من وراءها الاموال أيضاً
مريد بغضب = كيف أن يحدث هذا فى منشأت شداد ؟
فاروق محاولاً تهدئته = سنجده لا تقلق
مريد بتحذير=فاروق ، هذا المجرم لن يفلت من قبضتى ؟
ليغادر وهو فى قمة غضبه ويعود الى القصر هو لا يتحمل مقابل أحد حتى...
أنت تقرأ
رواية قلب شارد بقلم خلود عبيد
Romance"الأنسان ك الطير يبحث عن الوحدة ،الانتماء ،التكامل ، السعادة عن الحب فالطيور تحن إلى مواطن أعشاشها وتهاجر المسافات وتعبر المحيطات لتنعم بلحظة الحنان. الحياة كالبنيان والأفراد هم حجر الأساس ، ولكل أرض لها أساسها . الحب له معانى كثيرة ، يمر بنا الز...