(الفصل الخامس عشر )
الأخير!!
"أنقاذ قلب"
لقد مر شهر كامل ، تحسنت حالة "سلام " ، وخرج "جهاد " من عزلته ، وسكون "عليا " المريب
كما أنشغال"مريد " بالعمل وملاحقت من يخرب أعمالهم كجعل القصر هادئ بشكل كئيب
****
*جاءت "صفا " لزيارة والدتها ، لتزف لها الخبر السعيد "بحملها
عظيمة بفرح = مبارك حبيبتى ، الحمد لله الحمد لله
لتبتسم صفا بخجل ، وهى ترى تهليل أمها ونظرات "فاهد المختلسه لها
سلام بابتسامة = مبارك لكم ، ليجعله الله الخلف الصالح
عظيمة بأمل = العاقبة لك حبيبتى ، وسأكون فى قمة سعادتى حينها
لتبهت ابتسامة"سلام " وتحاول الأبتسامة بتكلف
عظيمة =ستأتى إليكى حتى أرعاكِ واهتم بك
صفا = أنا بخير أمى ، لا داعى لأن تتركى القصر للاهتمام بى
فاهد =لا نريد أتعابك حماتى ، لكن أؤكد لك أن أمى ترعى "صفا " جيداً ، كما أن هناك بالقصر الكثير من الخدم ، لن تجعل "صفا " تقوم بأى عمل
لتأكد سلام على كلامه = أنا متأكدة أن خالتى "هاجر" ستهتم ب"صفا " أكثر منكِ حتى
لتبتسم عظيمة بسعادة ، وهى تنظر لأبنتها لقد حصلت أخيراً على ما تستحق
عظيمة = حسناً ، لكن شهر ولادتها سأبقى معها ، حتى يطمئن قلبى عليها
فاهد بابتسامة= كما تريدى حماتى ،فأنت مَنْ سيصبح جدة فى الأخيرأما "عليا " التى كانت تقف عندالباب تتنصت شعرت بالقهر ، وصعدت لغرفتها تبكى بحرقه شديدة
***************************
كانت تجلس "عيون " شاردة ، حتى جلست "سلام بجانبها بهدوء
سلام بهدوء = هل تحبيه لهذه الدرجة؟
عيون بانتباه = مَنْ تقصدى ؟
سلام= أرى انه لا يستحق!!
عيون بحزن = لم يكن "جهاد" هكذا منذ سنوات ، الحادثة غيرت به الكثير
سلام بأستغراب= عن أى حادثة تتحدثين ؟
عيون بتذكر= منذ ست سنوات أو أكثر بقليل ، أثناء عودة من الخارج ، انقلبت سيارته فى طريق القادم من المطار ، ظل بغيبوبة لمدة ثلاث أشهر ، وكسور متفرقه بجسده ، حتى أنه يعانى من عاهه بقدمه حتى الأن بسببها ، آلم تلاخظى تعرج قدمه اليسار
لتندهش سلام من هذه المعلومات ، إذا كانت حسابتها صحيحها فهو لم يترك أنجلينا ،أنما كان مكبل بالأجهزة الطبية
سلام وهى تبتلع ريقها ببطئ= كم بقى فى المستشفى لتعافى
"عيون" = عاماً كامل ، حتى أنه خرج قسراً وسافر
كان لديه حبيبه فى الخارج قبل الحادث ، وخشى أن تظن أنه تخلى عنها فهرع يبحث عنها
سلام بصدمه = بحث عنها!!
عيون بحزن ممزق= نعم ، انه حتى الأن يجوب البلاد يبحث عنها
سلام بتشتت= مسكين جهاد!!
عيون بأبتسامه مريره= حبً ذا حدين يؤلم من كل جانب الصلد والمسنون!!
لتشفق سلام على حب "عيون " الذى يزلزل كيانها ويبعثر روحها بتشتت
شعرت برجفة والخوف من الوقوع فى مثل هذا المأزق وتبار على ذهنها صورة "مريد " لتنفرها بسرعة لتنهى نفسها عن ذلك !
"القلب الشئ الوحيد الذى لا تستطيع أن تجمح تمرده ، لكن تستطيع أن تلجمه بعظمة الكرامة "
#خلود عبيد
فى اليوم التالى ، طلبت "عظيمة "من "سلام " اعداد وليمة على شرف زيارة أحد أصدقاء "جهاد " من الخارج ، فوافقت برضاء نفس سامحه
******************************
كان صديق "جهاد " يتناول الطعام بتلذذ واستمتع ،فالمذاق الذى أستشعره جعله يعبر سنوات من عمره الى الخلف
=الطعام جيد ، أشكر والدتك عليه لقد شعرت أن أمى هى من أعدته
ليتضحك جهاد = ليست أمى من أعدت الطعام ،(ليشير نحو "مريد " ) أنها زوجة أخى الثانية
بحرج = أشكرها نيابه عنى ، أعذرنى
مريد بأقتضاب = لا داعى لذلك ،هيا لنحتسى القهوة فى الصالون
أنت تقرأ
رواية قلب شارد بقلم خلود عبيد
Romance"الأنسان ك الطير يبحث عن الوحدة ،الانتماء ،التكامل ، السعادة عن الحب فالطيور تحن إلى مواطن أعشاشها وتهاجر المسافات وتعبر المحيطات لتنعم بلحظة الحنان. الحياة كالبنيان والأفراد هم حجر الأساس ، ولكل أرض لها أساسها . الحب له معانى كثيرة ، يمر بنا الز...