الفصل السابع

3.8K 176 3
                                    

(الفصل السابع )

"الرحا "
"كان صوت صراخ "عليا " يدوى فى أرجاء القصر ، قادم من غرفتها  ، بعدما جاء والدها ومعه أمها يخبرها ما دار فى المجلس!
عليا بأنهيار وبكاء صادق = مستحيل أن يتزوج "مريد " ،أنه يحبنى أنا ، ملكى وحدى
عزة(أمها) ببكاء على أبنتها= ألم أحذرك من أفاعيلك؟ ، فدارت عليكى ،كما تدور الرحا! ، كم مرة أخبرتك بالأبتعاد عن "صفا " وزوجه خالك ، أنتى من نشرت الصورة ،أنظرى ماذا جنت يداكِ
عليا ببكاء = يكفى أمى يكفى
لتكمل عزة بحزن وبكاء= أنت من تسبب بعدم تقدم الخطاب ل "صفا " حتى تشمتى بها ،أنظرى ماذا حدث ، ستتزوج هى مَنْ أرادت ، وانتِ سيجلب لكى زوجك من تنجب له الوريث
عليا بأنهيار شديد وصريخ = يكفى أمى يكفى
ليهدر بها منعم بصوت غليظ= يكفى عزة ،ألا ترى أنهيار أبنتك؟
عزة بندم وحزن = أنت السبب فيما يحدث ، انت مَنْ زرعت بداخلها المكيدة والدهاء الخبيث ، زرعت بداخلها الحقد إلى عائلة "أخى " ، حبك للمال والثروة ،أغشى عينى أبنتى مثلك
لينفعل عليها منعم ويمسك ذراعها بشدة ويألمها
وهو يجز على أسنانه = أصمتى يا أمرأة ، كفاكى نحيب الغراب هذا
منعم بتفكير وهو ينظر إلى ابنته التى تبكى بأنهيار على الأرض ،وبجديه وعزم = تماسكى وأصمدى جيداً ، فليست أبنة "منعم غارب " من تخرج خاليه الوفاض ، يجب أن تلفى أحبالك حول "مريد " جيداً لا تدعى الفرصة تسنح لأبنة "غافر " ، فهمتى!
لتهز "عزة " رأسها بأسف ، فزوجها كما هو "وحش طامع بالثروة والمال " ، ولن يكف بث سمه بأذن "عليا " ، فهى نسخة مطابقة له وتزداد تسلطً بكبريائها وتكبرها العالى
أما "عليا " فقد عزمت على ألاتترك فرصة لتلك الدخيلة وتزيحها من طريقها بأسرع وقت
**************************************
*لتهدف لها عبر الهاتف بدون تصديق = تتزوجى!! ، لقد تطورت الأمور بشكل سريع
سلام بضيق=لا أفهم مايحدث،لكن أن يصل الأمر الى هذا الحد غيرمقبول !، نعم هو والدى الذى خطى فى حياتى جديداً ، لكن تضحية وآمور أخرى ، أنه... (وتتوقف لا تعرف بماذا تكمل )
كارينا بترقب =ما قرارك؟!
سلام بحزم=محال أن يتم هذا الزواج،والدى رجلً طيب حنون ووقور ، أما "فاهد" فهو حسن الأخ والسند ، كما أنى أشفق علي قصة حبه المشتته  ، لكن الأمر لا يخصنى فليحلوا أمورهم بعيداً عنى ،سأعود إلى اليونان ، لقد تم شرط الوصية وسأحصل على ميراث والدتى
بهت صوت كارينا وبأرتباك مذبذب بصوتها=لا مستحيل ، هذا القرار غير وارد
سلام بإستغراب =لماذا ؟
كارينا بحذر = هناك شئ حدث ، وكنت أخفيه عنكِ ، ماثيو يبحث عنكى
سلام بفزع = ماااااذا!!!
كارينا = الأمر على ما يبدو ، ليس بحجة المطعم الذى أرد استرجاعه منكِ ، أنه يريد الحصول عليكِ أنتِ "سلام" ، كل ظنه أنك عشيقه إليخاندروا وهو لن يترك ما كان لأخيه
كارينا مكمله=أستمعى إلى جيداً "ماثيو " رجل مافيا سيسهل عليه العثور عليك قريباً ، كل ما يبطئه الآن هو تغيير كنيتك ،لكن مع مرور قليلً من الوقت سيعرف الثغرة ، وسينال ما يريد أنه "ماثيو أرمسيو"(رأية بعالم المافيا )، أما أن تزوجتى ستكون معضلة وعقبه أمامه ، ومع قوة رجل كما وصفتى  لى يتزوجك ،أظن أنه سيتراجع ، تريثى وفكرى ، حياة "مراد" فى عائلة مستقرة ، ومستقبله على المحك ، اما الهروب المستمر من رجل عصابات مهووس ك ماثيو الذى لن يمر وقتاً طويل ً حتى يضع يده عليكِ وتكونى بين قبضته
لتنهى كارينا المكالمة وهى تحثها على التفكير ودراسة الامر من عدة جوانب
***************************
**لم تصدق "صفا " ما سمعت  ، وبفرح = هل تتكلمى الصدق يا أمى
عظيمة بسعادة وهى ترى فرحة أبنتها ، ستزفها إلى منزل زوجها أخيراً= نعم يا قلب أمك ، لقد جاء فاروق أبن خالك وأخبرنى ما دار بالمجلس ، وأكدت عليه جدتكِ
عظيمة بشماته وفرح = أخيراً سيدق عنق السيدة "عليا " ويتزوج عليها أخيك بمَنْ تنجب له الوريث
صفا بقلق وفرح = أخشى على "سلام " من عليا يا أمى ، أنها تبدو كطفلة صغيرة رغم بلوغها سن الرشد
عظيمة بأمل = تسمى "سلام " أسمً جميل ، أعتقد أنه سيحل السلام والأطمئنان إلى قلب عائلة أخيراً ، وسأحظو بالاحفاد قريباً ، أخبرينى هل هى جميلة كأسمها
صفا بتذكر تصرفات "سلام " فى المرة التى قابلتها فيها = أنها تشبه العصفور تحلق وبوداعه وخفيه ، لها ابتسامة ببرائه طفل الرابعه ،أنها رائعة يا أمى بل مذهلة
عظيمة = ليجعلها الله سلام لقلب مريد
*كان هناك من على باب وسمع وصف "صفا " لسلام فشعر بالغضب ، وذهب وهو عازم على شئ أكيد

#خلود عبيد

رواية قلب شارد بقلم خلود عبيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن